الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(65) - (775) - بَابٌ: الرَّجُلَانِ يَدَّعِيَانِ فِي خُصٍّ
(148)
- 2305 - (1) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ وَعَمَّارُ بْنُ خَالِدٍ الْوَاسِطِيُّ قَالَا: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ دَهْثَمِ بْنِ قُرَّانٍ، عَنْ نِمْرَانَ بْنِ جَارِيَةَ،
===
(65)
- (775) - (باب: الرجلان يدعيان في خصٍّ) كيف يحكم بينهما؟
* * *
(148)
- 2305 - (1)(حدثنا محمد بن الصباح) بن سفيان الجرجرائي أبو جعفر التاجر، صدوق، من العاشرة، مات سنة أربعين ومئتين (240 هـ). يروي عنه:(دق).
(وعمار بن خالد) بن يزيد بن دينار (الواسطي) التمار أبو الفضل، ثقة، من صغار العاشرة، مات سنة ستين ومئتين (260 هـ). يروي عنه:(س ق).
(قالا: حدثنا أبو بكر بن عياش) بن سالم الأسدي الكوفي المقرئ الحناط مشهور بكنيته، والأصح أنها اسمه، وقيل: اسمه محمد أو عبد الله إلى ما فيه من الأقوال العشرة في اسمه، ثقة إلا أنه لما كبر .. ساء حفظه، وكتابه صحيح، من السابعة، مات سنة أربع وتسعين ومئة (194 هـ)، وقيل: قبل ذلك بسنة أو سنتين. يروي عنه: (ع).
(عن دهثم) بفتح الدال المهملة وسكون الهاء والثاء المثلثة (ابن قران) -بضم القاف وتشديد الراء- العكلي، ويقال: الحنفي اليمامي، متروك، من السابعة. يروي عنه:(ق).
(عن نمران) بكسر أوله وسكون ثانيه (ابن جارية) - بالجيم - ابن ظفر -بفتح المعجمة والفاء- مجهول، من الرابعة. يروي عنه:(ق).
عَنْ أَبِيهِ أَنَّ قَوْمًا اخْتَصَمُوا إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي خُصٍّ كَانَ بَيْنَهُمْ، فَبَعَثَ حُذَيْفَةَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ، فَقَضَى لِلَّذِينَ يَلِيهِمُ الْقِمْطُ،
===
(عن أبيه) جارية بن ظفر الحنفي والد نمران، صحابي مقل رضي الله تعالى عنه.
وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الحسن؛ لأن فيه دهثم بن قران، ونمران بن جارية، وهما مختلفان فيهما، قال البوصيري: هذا إسناد فيه مقال؛ نمران بن جارية ذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال ابن القطان: حاله مجهول؛ أي: مستور، ودهثم بن قران تركوه، وشذ ابن حبان بذكره في "الثقات"، أخرجه البيهقي في "السنن الكبرى". انتهى.
(أن قومًا) من الأنصار (اختصموا) أي: ترافعوا (إلى النبي صلى الله عليه وسلم في خص كان بينهم) ليحكم بينهم.
والخص -بضم الخاء المعجمة وتشديد الصاد المهملة-: بيت يتخذ من قصب أو أعواد نخل أو غيره من قضبان الأشجار؛ كقضبان الآس أو الأثل.
(فبعث) إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم (حذيفة) بن اليمان لـ (يقضي) ويحكم (بينهم، فقضى) حذيفة بينهم، فجعل الجدار الوسط الذي تنازعوا فيه (لِـ) النَّفَر (الذين يليهم القمط) - بكسر القاف وسكون الميم -: هو حبل يربط ويشد به الأخصاص والقضبان، وقال الهروي: هو بضم القاف، فقيل: هو جمع، وبالكسر مفرد، والمراد: أنه قضى الجدار المتوسط بين النفرين لمن يلي بيته ويتوجه إليه معاقد القمط؛ فإن ذاك دليل على أن ملكه وبناءه أسبق وأقدم على بناء من يستدبره معاقد القمط، وهذا إذا لم يكن دليل يدل على سبق بناء أحد النفرين، ولعله قضى لمن يليه معاقد القمط باليمين على أنه له، فصار مرجعه القضاء لذي اليد باليمين.
فَلَمَّا رَجَعَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَخْبَرَهُ .. فَقَالَ: "أَصَبْتَ وَأَحْسَنْتَ".
===
(فلما رجع) حذيفة (إلى النبي صلى الله عليه وسلم .. أخبره) صلى الله عليه وسلم أنه قضى البناء المتوسط لمن يليه معاقد القمط (فقال) النبي صلى الله عليه وسلم لحذيفة: (أصبت) أي: وافقت الصواب في حكمك (وأحسنت) إليهم برفع المنازعة من بينهم، والله أعلم.
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، ودرجته: أنه حسن؛ لحسن سنده، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.
* * *
ولم يذكر المؤلف في هذا الباب إلا هذا الحديث.
والله سبحانه وتعالى أعلم