الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بِهَذَا مَعْمَرٌ، لَا أَعْلَمُ رَوَاهُ غَيْرُهُ).
===
بـ) روايةِ (هذا) الحديث (معمر) بن راشد الأزدي البصري عن الثقات و (لا أعلمُ) أحدًا (رواه) أي: روى هذا الحديثَ (غَيْرُه) أي: غير معمر، والله سبحانه وتعالى أعلم.
قال البيهقي: ومعمر بن راشد حافظ، قد أقام إسناده، فقامت به الحجة. انتهى من "العون".
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: أبو داوود في كتاب الديات، باب العامل يصاب على يديه خطأ، والنسائي في كتاب القسامة، باب السلطان يصاب على يده، والبيهقي في كتاب الديات، وعبد الرزاق في "مصنفه" وغيرهم.
فدرجة هذا الحديث: أنه صحيح؛ لصحة سنده وللمشاركة فيه، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.
قال الخطابي في "المعالم": في هذا الحديث من الفقه: وجوبُ الإِقادةِ من الوالي والعاملِ إذا تناول دمًا بغير حق؛ كوجوبها على مَن ليس بوالٍ، وجوازُ إِرضاء المشجوج بأكثر من الدية في دية الشجة إذا طلب المشجوج القصاص، وأن القول في الصدقة قولُ رب المال، وليس للساعي ضَرْبُه ولا إِكراهُه على ما لم يُظْهِر له مِن ماله، ورُوي عن أبي بكر وعمر أنهما أَقادا مِن العُمَّال، ومِمَّنْ رأى عليهم القَودَ الشافعي وأحمد وإسحاق. انتهى ملخصًا، انتهى من "العون".
تتمة في ترجمة أبي الجهم
اسمه عامر بن حذيفة بن غانم بن عامر بن عبد الله بن عبيد بن عُويَج بن عدي بن كعب القرشي العدوي، قال البخاري وجماعة: اسمه عامر، وقيل:
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
===
اسمه عبيد - بالضم - قاله الزبير بن بكار وابن سعد، وقالا: إنه من مسلمة الفتح.
وقال البغوي عن مصعب: كان من مُعَمَّرِي قريشٍ ومِن مَشْيَخَتِهم.
وحكى ابن منده أنَّ أبا عاصم فرَّق بين أبي جهم بن حذيفة وعبيد بن حذيفة، قال الزبير: كان من مشيخة قريش، وهو أحد الأربعة الذين كانت قريش تأخذ عنهم النسب.
قال: وقال عمي: كان من المعمَّرين، حضَرَ بناء الكعبة مرتين؛ حين بنتها قريش، وحينَ بناها ابن الزبير، وهو أحد الأربعة الذين تولَّوا دَفْنَ عثمان.
وأخرج البغوي من طريق حفص بن غياث عن هشام بن عروة عن أبيه قال: لما أصيب عثمان .. أرادوا الصلاة عليه فمُنِعُوا، فقال أبو الجهم: دعوه؛ فقد صَلَّى اللهُ عليه ورسولُه.
وأخرج ابن أبي عاصم في كتاب الحكماء من طريق عبد الله بن الوليد عن أبي بكر بن عبيد الله ابن أبي الجهم، قال: سمعتُ أبا الجهم يقول: لقد تركتُ الخَمر في الجاهلية، وما تركْتُها إلا خشيةً على عَقْلي وما فيها من الفساد.
وثَبتَ ذِكْرُه في "الصحيحين" من طريقِ عروة عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالَت: صلى النبي صلى الله عليه وسلم في خميصةٍ لها أعلام، فقال:"اذهبوا بخميصِتي هذه إلى أبي جهم، وأتوني بِأَنْبِجَانِيَةِ أبي جهم؛ فإنها أَلْهَتْنِي آنفًا عن صلاتي".
وذكر الزبير من وجه آخر مرسلًا أن النبي صلى الله عليه وسلم أُتي بخميصتين سَوداوين، فلَبِس إحداهما، وبعث الأخرى إلى أبي جهم، ثُمَّ إنه أَرسَلَ إلى
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
===
أبي جهم في تلك الخميصةِ، وبعَث إليه الَّتي لَبِسها هو، ولبس هو التي كانَتْ عند أبي جهم بَعْد أن لبسها أبو جهم لَبَساتٍ.
وثبت ذكره أيضًا في حديث فاطمة بنت قيس لما قالت: إن معاوية وأبا جهم خطباني، أما أبو جهم .. فلا يضع عصاه عن عاتقه، وقالوا: إنه كان ضرابًا للنساء، وقال ابن سعد: كان شديد العارضة، وكان عمر يمنعه حتى كف من لسانه. انتهى، قاله الحافظ في "الإصابة في تمييز الصحابة".
* * *
ولم يذكر المؤلف في هذا الباب إلا هذا الحديث.
والله سبحانه وتعالى أعلم