الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(83) - (943) - بَابُ قَولِهِ: {وَمَنْ كَانَ فَقِيرًا فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ}
(185)
- 2676 - (1) حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْأَزْهَر، حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، حَدَّثَنَا حُسَيْن الْمُعَلِّمُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيه، عَنْ جَدِّهِ
===
(83)
- (943) - (باب قوله: {وَمَنْ كَانَ فَقِيرًا فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ})(1)
(185)
- 2676 - (1)(حدثنا أحمد بن الأزهر) بن منيع أبو الأزهر العبدي النيسابوري، صدوق كان يحفظ، ثم كبر فصار كتابه أثبت من حفظه، من الحادية عشرة، مات سنة ثلاث وستين ومئتين (263 هـ). يروي عنه:(س ق).
(حدثنا روح بن عبادة) بن العلاء بن حسان القيسي أبو محمد البصري، ثقة فاضل له تصانيف، من التاسعة، مات سنة خمس أو سبع ومئتين (207 هـ). يروي عنه:(ع).
(حدثنا حسين) بن ذكوان (المعلم) المكتب العوذي - بفتح المهملة وسكون الواو بعدها معجمة - البصري، ثقة ربما وهم، من السادسة، مات سنة خمس وأربعين ومئة (145 هـ). يروي عنه:(ع).
(عن عمرو بن شعيب) بن محمد، صدوق، من الخامسة، مات سنة ثماني عشرة ومئة (118 هـ). يروي عنه:(عم)، فهو مختلف فيه فيما روى عن أبيه عن جده؛ لأنه إنما يروي من الكتاب لا بالسماع.
(عن أبيه) شعيب بن محمد، صدوق قد ثبت سماعه من جده، من الثالثة. يروي عنه:(عم).
(عن جده) عبد الله بن عمرو بن العاص القرشي السهمي، من كبار السابقين
(1) سورة النساء: (6).
قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: لَا أَجِدُ شَيْئًا وَلَيْسَ لِي مَالٌ وَلِي يَتِيمٌ لَهُ مَالٌ، قَالَ:"كُلْ مِنْ مَالِ يَتِيمِكَ غَيْرَ مُسْرِفٍ وَلَا مُتَأَثِّلٍ مَالًا - قَالَ: وَأَحْسِبُهُ قَالَ -: وَلَا تَقِي مَالَكَ بِمَالِهِ".
===
رضي الله تعالى عنهما، مات ليالي الحرة على الأصح. يروي عنه:(ع).
وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الحسن؛ لأن فيه عمرو بن شعيب، وهو مختلف فيه فيما روى عن أبيه عن جده؛ كما مر آنفًا.
(قال) عبد الله بن عمرو: (جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم ولم أر من ذكر اسمه (فقال) الرجل للنبي صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله (لا أجد شيئًا) آكله ولا أشربه (وليس لي مال) أنفقه على نفسي (ولي يتيم له مال) أعمل أنا فيه بالتجارة والزراعة مثلًا، فـ (قال) النبي صلى الله عليه وسلم للرجل:(كل) أنت (من مال يتيمك) الذي تتصرف له فيه بالإصلاح والاستثمار.
قال السندي: حملوه على ما يستحقه من الأجرة؛ بسبب ما يعمل فيه ويصلح له حالة كونك (غير مسرف) في الأكل منه؛ أي: غير آخذ منه أزيد من قدر الحاجة (ولا متأثل) منه (مالًا) يختص بك.
قال الخطابي: أي: غير متخذ منه أَصْلَ مَالٍ، وأَثَلةُ الشيء: أَصْلُه؛ أي: غَيْرَ متخذ منه أصل مال للتجارة ونحوها؛ أي: مالًا يكون أصيلًا لك، مختصًا بك؛ لتتجر فيه لنفسك.
(قال) الراوي أو من دونه: (وأحسبه) صلى الله عليه وسلم (قال: ولا تقي) أي: ولا تحفظ (مالك) عن الإنفاق في حوائجك (بماله) أي: بمال اليتيم؛ أي: بإنفاقِ مالِ اليتيم في حوائجك؛ أي: ولا تحفظ مالك بصرف ماله في حاجتك، والله رقيب عليك.
قال الخطابي: ووَجْهُ إباحتِه له الأَكْلَ من مالِ اليتيم: أن يكون ذلك على
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
===
معنى ما يستحقُّه من العمل فيه والاستصلاحِ له، وأن يأخذ منه بالمعروف على قدر مِثْلِ عملِه.
وقد اختلف الناس في الأكل من مال اليتيم: فروي عن ابن عباس أنه قال: يأكل منه الوصي إذا كان يقوم عليه، هاليه ذهب أحمد بن حنبل، وقال الحسن والنخعي: يأكل، ولا يقضي ما أكل.
وقال عبيدة السلماني وسعيد بن جبير ومجاهد: يأكل ويؤديه إليه إذا كبر، وهو قول الأوزاعي. انتهى، انتهى من "العون".
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: أبو داوود في كتاب الوصايا، باب ما لولي اليتيم أن ينال من مال اليتيم، والنسائي في كتاب الوصايا، باب ما للوصي من مال اليتيم إذا قام عليه.
فدرجته: أنه حسن؛ لكون سنده حسنًا، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.
ولم يذكر المؤلف في هذا الباب إلا هذا الحديث الواحد.
وهذا آخر كتاب الوصايا.
وجملة ما ذكره المؤلف في هذا المجلد:
من الأبواب: ثلاثة وثمانون بابًا.
ومن الأحاديث: مئة وتسعة وثمانون حديثًا، منها: أربعة عشر للاستئناس، وثمانون للاستدلال، وسبعة للمتابعة، والبواقي للاستشهاد.
والله وليُّ التّوفيق
إلى هنا انتهى المجلد الخامس عشر من هذا الكتاب ذي العِبر ويليه المجلد السادس عشر بإذن منبت الشجر، وأوله: كتاب الفرائض
قال المؤلف بلَّغه الله أمله: كان الفراغ من كتابة هذا المجلد يوم الجمعة بتاريخ (1) رجب (1434 هـ) وقت السحر، الموافق لـ (10) أيار مايو سنة (2013 م).
وكان تاريخ العود لتأليف هذا الكتاب يوم الجمعة (25) ذو الحجة من سنة (1433 هـ).
* * *
والحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وأصحابه ومتبعيه وأحبابه إلى يوم الدين.
اللهم أصلح ذات بيننا، وألِّف بين قلوبنا، واهدنا سبل السلام، ونجنا من الظلمات إلى النور، وجنبنا الفواحش ما ظهر منها وما بطن.
اللهم بارك لنا في أسماعنا وأبصارنا وقلوبنا، وأزواجنا وذرياتنا، وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم، واجعلنا شاكرين لنعمتك، مثنين بها، قابلين لها وأتممها علينا بفضلك يا كريم.