الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(35) - (1182) - بَابُ مَسْحِ الْيَدِ بَعْدَ الطعَامِ
(81)
- 3226 - (1) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ الْمِصْرِيُّ أَبُو الْحَارِثِ الْمُرَادِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي يَحْيَى، عَنْ أَبِيه، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْحَارِث، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ
===
(35)
- (1182) - (باب مسح اليد بعد الطعام)
(81)
- 3226 - (1)(حدثنا محمد بن سلمة) بن أبي فاطمة (المصري أبو الحارث المرادي) الجملي - بفتح الجيم والميم - ثقة ثبت، من الحادية عشرة، مات سنة ثمان وأربعين ومئتين (248 هـ). يروي عنه:(م د س ق).
(حدثنا عبد الله بن وهب) بن مسلم القرشي مولاهم المصري، ثقة، من التاسعة، مات سنة سبع وتسعين ومئة (197 هـ). يروي عنه:(ع).
(عن محمد بن أبي يحيى) فليح بن سليمان الأسلمي أو الخزاعي المدني، ويقال فيه: محمد بن أبي يحيى، صدوق يهم، من التاسعة، مات سنة سبع وتسعين ومئة (197 هـ). يروي عنه:(خ س ق).
(عن أبيه) فليح بن سليمان بن أبي المغيرة الخزاعي أو الأسلمي أبو يحيى المدني، ويقال: فليح لقبه، واسمه عبد الملك، صدوق كثير الخطأ، من السابعة، مات سنة ثمان وستين ومئة (168 هـ). يروي عنه:(ع).
(عن سعيد بن الحارث) بن أبي سعيد بن المعلى الأنصاري المدني القاضي. روى عن: جابر، ويروي عنه: فليح بن سليمان، ثقة، من الثالثة، وقال ابن معين: مشهور، وذكره ابن حبان في "الثقات". يروي عنه:(ع).
(عن جابر بن عبد الله) الأنصاري رضي الله تعالى عنهما.
وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات.
قَالَ: كُنَّا زَمَانَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَقَلِيلٌ مَا نَجِدُ الطَّعَامَ؛ فَإِذَا نَحْنُ وَجَدْنَاهُ .. لَمْ يَكُنْ لَنَا مَنَادِيلُ إِلَّا أَكُفَّنَا وَسَوَاعِدَنَا وَأَقْدَامَنَا،
===
وفي رواية البخاري زيادة في أول هذا الحديث؛ وهي: (عن سعيد بن الحارث عن جابر بن عبد الله أنه) أي: أن سعيد بن الحارث (سأله) أي: سأل جابر بن عبد الله (عن الوضوء مما مست النار) بالطبخ ونحوه؛ أيجب على الآكل منه الوضوء؟ (فقال) جابر في جواب سؤاله: (لا) يجب الوضوء (قد كنا) معاشر الصحابة (زمان) حياة (رلسول الله صلى الله عليه وسلم لا نجد مثل ذلك) أي: ما مست النار (من الطعام إلا قليلًا).
وقول ابن ماجه هنا: (قال: كنا زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم خبر كان فيه محذوف؛ تقديره: كنا في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم في ضيق عيش ومجاعة.
والواو في قوله: (وقليل) حالية، و (قليل) مبتدأ لا خبر له؛ لأنه وصف اكتفى بمرفوعه، و (ما) مصدرية، و (نجد) فعل مضارع مسند إلى ضمير المتكلمين، وهو من وجدان الضالة، يتعدى إلى مفعول واحد؛ وهو قوله:(الطعام) وجملة (نجد) صلة ما المصدرية، ما مع صلتها في تأويل مصدر مرفوع على الفاعلية لقليل؛ والتقدير: كنا زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم في ضيق معيشة، حالة كوننا قليلي وجدان الطعام الذي مسته النار، والحال هنا سببية لا حقيقية.
(فإذا نحن وجدناه) أي: وجدنا الطعام الذي مسته النار فأكلناه .. (لم يكن لنا مناديل) نمسح بها أثر الطعام من أكفنا؛ لضيق معيشتنا (إلا أكفنا) نمسح بإحداهما أثر الطعام من الكف الأخرى (و) إلا (سواعدنا) جمع ساعد؛ وهو ما بين الكوع والمرفق (و) إلا (أقدامنا) جمع قدم؛ وهو ما تحت الكعبين؛
ثُمَّ نُصَلِّي وَلَا نَتَوَضَّأُ، قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ: غَرِيبٌ، لَيْسَ إِلَّا عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَلَمَةَ.
===
أي: ما لنا مناديل نمسح بها أثر الطعام عن أكفنا، بل نمسحه على ظهور أكفنا وعلى سواعدنا وعلى أقدامنا (ثم) بعد مسح أثر الطعام على ما ذكر (نصلي) الصلاة (و) الحال أنا (لا نتوضأ) من أكل ما مسته النار بالطبخ ونحوه، لعدم نقض الوضوء بأكل ما مسته النار.
قال أبو الحسن القطان: (قال) لنا شيخنا (أبو عبد الله) محمد بن ماجه: هذا الحديث (غريب) تفرد به راويه، لأنه اليس) مرويًا (إلا عن محمد بن سلمة) المرادي المصري، ولكنه ثقة ثبت، فلا يقدح في صحة سنده.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري في كتاب الأطعمة، باب المنديل.
ودرجته: أنه صحيح، لصحة سنده وللمشاركة فيه، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.
ولم يذكر المؤلف في هذا الباب إلا هذا الحديث الواحد.
والله سبحانه وتعالى أعلم