الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(81) - (1228) - بَابُ أَكْلِ الثِّمَارِ
(167)
- 3312 - (1) حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ كَثِيرِ بْنِ دِينَارٍ الْحِمْصِيُّ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عِرْقٍ، عَنْ أَبِيه، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ قَالَ: أُهْدِيَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم عِنَبٌ مِنَ
===
(81)
- (1228) - (باب أكل الثمار)
(167)
- 3312 - (1)(حدثنا عمرو بن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار الحمصي) القرشي مولاهم أبو حفص، صدوق، من العاشرة، مات سنة خمسين ومئتين (250 هـ). يروي عنه:(د س ق).
(حدثنا أبي) عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار القرشي مولاهم أبو عمرو الحمصي، ثقة عابد، من التاسعة، مات سنة تسع ومئتين (209 هـ). يروي عنه:(د س ق).
(حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن عرق) - بكسر المهملة وسكون الراء بعدها قاف - اليحصبي أبو الوليد الحمصي، صدوق، من الخامسة. يروي عنه:(د س ق).
(عن أبيه) عبد الرحمن بن عرق - بكسر المهملة وسكون الراء بعدها قاف - الحمصي، مقبول، من الرابعة. يروي عنه:(ق).
(عن النعمان بن بشير) بن سعد بن ثعلبة الأنصاري الخزرجي، له ولأبويه صحبة رضي الله تعالى عنهم، سكن الشام، ثم ولي إمرة الكوفة، ثم قتل بحمص سنة خمس وستين (65 هـ). يروي عنه:(ع).
وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات.
(قال) نعمان بن بشير: (أهدي للنبي صلى الله عليه وسلم عنب من
الطَّائِفِ فَدَعَانِي فَقَالَ: "خُذْ هَذَا الْعُنْقُودَ فَأَبْلِغْهُ أُمَّكَ"، فَأَكَلْتُهُ قَبْلَ أَنْ أُبْلِغَهُ إِيَّاهَا، فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ لَيَالٍ .. قَالَ لِي:"مَا فَعَلَ الْعُنْقُودُ هَلْ أَبْلَغْتَهُ أُمَّكَ؟ "، قُلْتُ: لَا، قَالَ: فَسَمَّانِي "غُدَرَ".
===
الطائف فدعاني) رسول الله صلى الله عليه وسلم (فقال) لي: (خذ هذا العنقود) من العنب؛ وهو من العنب كالعرجون من الرطب (فأبلغه) أي: أوصل هذا العنقود (أمك) هديةً لها؛ من الإبلاغ؛ وهو الإيصال، وأمه: عمرة بنت رواحة، أخت عبد الله بن رواحة الصحابي المشهور رضي الله تعالى عنه.
قال النعمان: (فأكلته) أي: أكلت ذلك العنقود (قبل أن أبلغه) من الإبلاغ؛ أي: من قبل أن أوصل ذلك العنقود (إياها) أي: إلى أمي (فلما كان) الزمانُ (بعد ليال) قليلة .. (قال لي) رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما فعل العنقود) الذي سلمته إليك هدية لأمك؟ (هل أبلغته) هل أبلغت ذلك العنقود إلى (أمك) وأوصلته إليها؟
قال النعمان: (قلت) لرسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا) أي: ما أبلغته إليها وما أوصلته إليها، بل أكلته قبل إيصاله إليها (قال: فسماني غدر) أي: أنت غدر - بضم ففتح - بوزن عمر وزفر؛ أي: يا غدر؛ أي: لم لم توصله إليها وكنت غادرًا؟ ! أي: خائنًا في الهدية، قال البوصيري: هذا إسناد صحيح؛ رجاله ثقات.
قال المزي: رواه أبو بكر بن السني في كتاب "المأدبة" عن العباس بن أحمد بن حسان عن عمرو بن عثمان عن أبيه عن محمد بن عمر المخرمي عن عبد الله بن بسر الحبراني عن عبد الله بن بسر المازني قال: بعثتني أمي إلى النبي صلى الله عليه وسلم بقطف من عنب، فأكلت منه قبل أن أُبلِغَه إِيّاهَا، فلما جئت به .. أخذ بأذني، وقال:"يا غدر" قال المزي: والقصة مختلفة، فيحتمل أن تكونا قصتين، والله أعلم. انتهى.
(168)
- 3313 - (2) حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الطَّلْحِيُّ، حَدَّثَنَا نُقَيْبُ بْنُ حَاجِبٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ الزُّبَيْرِيِّ،
===
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، ودرجته: أنه صحيح؛ لصحة سنده، ولأن له شاهدًا مما ذكرناه آنفًا، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.
* * *
ثم استشهد المؤلف لحديث النعمان بن بشير بحديث طلحة بن عبيد الله التيمي رضي الله تعالى عنهم، فقال:
(168)
- 3313 - (2)(حدثنا إسماعيل بن محمد) بن إسماعيل بن محمد بن يحيى بن زكريا بن يحيى بن طلحة التيمي (الطلحي) الكوفي، صدوق يهم، من العاشرة. يروي عنه:(ق).
(حدثنا نقيب) مصغرًا (ابن حاجب) مجهول، من الثامنة. يروي عنه:(ق)، وفي "التهذيب": يقال له: (نقيد) - بالدال المهملة مصغرًا - ابن حاجب. روى عن أبي سعيد عن عبد الملك الزبيري عن طلحة بن عبيد الله حديث السفرجلة. يروي عنه: إسماعيل بن محمد الطلحي.
قلت: قرأت بخط الذهبي في "الميزان": لا يدرى من هو؛ فهو متروك.
(عن أبي سعيد) عن عبد الملك الزبيري، مجهول، من السابعة. يروي عنه:(ق).
(عن عبد الملك الزبيري) وهو؛ أعني: عبد الملك الزبيري، مجهول، من الثالثة. يروي عنه:(ق).
وفي "التهذيب": عبد الملك الزبيري هو أحد المجاهيل، روى عن طلحة بن عبيد الله حديث السفرجلة، وعنه: أبو سعيد. يروي عنه: (ق).
عَنْ طَلْحَةَ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَبِيَدِهِ سَفَرْجَلَةٌ فَقَالَ: "دُونَكَهَا يَا طَلْحَةُ؛ فَإِنَّهَا تُجِمُّ الْفُؤَادَ".
===
(عن طلحة) بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة التيمي أبي محمد المدني، أحد العشرة المبشرة رضي الله تعالى عنه وعنهم أجمعين، استشهد يوم الجمل سنة ست وثلاثين (36 هـ) وهو ابن ثلاث وستين. يروي عنه:(ع).
وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الضعف؛ لأن فيه ثلاثة مجاهيل؛ كما بيناه آنفًا.
(قال) طلحة: (دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وبيده سفرجلة) من الفواكه الحامضة يؤكل للاستشفاء، شجرها وثمارها يشبه البرتقال إلا في الطعم؛ فإنه حامض؛ أي: دخلت عليه وهو في منزله حالة كونه صلى الله عليه وسلم يأكل ثمر السفرجلة (فقال) لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: (دونكها) أي: خذ هذه السفرجلة (يا طلحة) لتأكلها؛ (فإنها) أي: فإن أكلها (تُجِمُّ) - بضم التاء وكسر الجيم وتشديد الميم - من أَجَمَّ الرباعي (الفؤاد) والقلب؛ أي: تريحه وتكمل صلاحه ونشاطه بإذن الله تعالى؛ أي: تزيل الهموم من القلب، وتجلب له الفرح والسرور، وتزيد له النشاط في العمل الصالح بإذن الباري.
وهذا الحديث مما انفرد به ابن ماجه، وفي إسناده مجاهيل؛ منهم: عبد الملك الزبيري وهو مجهول، ولكن لم ينفرد بروايته عن طلحة، وقد قال المزي: رواه سليمان بن أيوب بن سليمان بن عيسى بن موسى بن طلحة بن عبيد الله عن أبيه أيوب بن سليمان عن جده سليمان بن عيسى عن جده موسى بن طلحة عن أبيه طلحة.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
===
قال يعقوب بن شيبة في أحاديث سليمان بن أيوب الطلحي: وهي سبعة عشر حديثًا، رواها عن أبيه عن جده عن موسى بن طلحة عن أبيه: هذه الأحاديث عندي صحاح، أخبرني بها أحمد بن منصور عن سليمان بن أيوب.
وأخرجه الحاكم في "المستدرك"، وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وكرر الحاكم ذكر هذا الحديث في "المستدرك".
قلت: فهذا الحديث درجته: أنه صحيح بغير سند ابن ماجه، وله شاهد من الحديث المذكلور قبله، فدرجته: أنه صحيح المتن بغير هذا السند، ضعيف السند، وغرضه: الاستشهاد به لما قبله.
* * *
ولم يذكر المؤلف في هذا الباب إلا حديثين:
الأول للاستدلال، والثاني للاستشهاد.
ولله سبحانه وتعالى أعلم