الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(67) - (1214) - بَابُ الْخُبْزِ المُلَبَّقِ بِالسَّمْنِ
(140)
- 3285 - (1) حَدَّثَنَا هَدِيَّةُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ، حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى السِّينَانِيُّ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ يَوْمٍ: "وَدِدْتُ لَوْ أَنَّ عِنْدَنَا خُبْزَةً بَيْضَاءَ
===
(67)
- (1214) - (باب الخبز الملبق بالسمن)
(140)
- 3285 - (1)(حدثنا هدية بن عبد الوهاب) - بفتح أوله وكسر ثانيه وتشديد التحتانية - ابن عبد الوهاب المروزي أبو صالح، صدوق ربما وهم، من العاشرة، مات سنة إحدى وأربعين ومئتين (241 هـ). يروي عنه:(ق).
(حدثنا الفضل بن موسى السيناني) - بمهملة مكسورة ونونين - أبو عبد الله المروزي، ثقة ثبت وربما أغرب، من كبار التاسعة، مات سنة اثنتين وتسعين ومئة (192 هـ). يروي عنه:(ع).
(حدثنا الحسين بن واقد) المروزي أبو عبد الله القاضي، ثقة له أوهام، من السابعة، مات سنة تسع، ويقال: سبع وخمسين ومئة. يروي عنه: (م عم).
(عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر) العدوي المدني رضي الله تعالى عنهما.
وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الصحة، لأن رجاله ثقات.
(قال) ابن عمر: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم) ولفظ (ذات) مقحم، أو من إضافة الشيء إلى نفسه، أي: قال يومًا من الأيام: (وددت) أي: أحببت وتمنيت (لو أن عندنا) معاشر الحاضرين (خبزة بيضاء)
مِنْ بُرَّةٍ سَمْرَاءَ مُلَبَّقَةً بِسَمْنٍ نَأْكُلُهَا"، قَالَ: فَسَمِعَ بِذَلِكَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصارِ فَاتَّخَذَهُ فَجَاءَ بِهِ إِلَيْه، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "فِي أَيِّ شَيْءٍ كَانَ هَذَا السَّمْنُ؟ "، قَالَ: فِي عُكَّةِ ضَبٍّ، قَالَ: فَأَبَى أَنْ يَأْكُلَهُ.
===
أي: صافية مما يغير لونها؛ كالقشور والتبن، مصنوعة (من برة) أي: حنطة (سمراء) أي: موصوفة بسمرة؛ وهو سواد خفي؛ وهو لون بين السواد والحمرة، وهي حنطة الشام (ملبقة) بالنصب لا غير، صفة ثالثة لخبزة؛ أي: مخلوطة (بسمن) خلطًا شديدًا، وجملة (نأكلها) صفة رابعة لخبزة، وهي اسم أن، و (عندنا) خبرها مقدم على اسمها، و (لو) مصدرية، ولكنها زائدة؛ فرارًا من توالي حرفي مصدر، وهي أولى بالزيادة؛ لعدم عملها، وجملة (أن) في تأويل مصدر منصوب بوددت بمعنى تمنيت؛ تقديره: تمنيت وجود خبزة بيضاء مأكولة لنا عندنا.
(قال) ابن عمر: (فسمع بذلك) القول الذي قاله النبي صلى الله عليه وسلم (رجل من الأنصار) لم أر من ذكر اسمه (فاتخذه) أي: فاتخذ ذلك الرجل الخبز الذي قاله النبي صلى الله عليه وسلم وصنعه (فجاء) الرجل (به إليه) أي: بذلك الخبز الملبق بالسمن (فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم له: (في أي شيء كان) أولًا (هذا السمن) الذي لبقت به الخبز، ولعله صلى الله عليه وسلم وجد فيه رائحة كريهة (قال) الرجل: يا رسول الله؛ كان هذا السمن أولًا (في عكة ضب) أي: وعاء مأخوذ من جلد ضب.
والعكة - بالضم -: وعاء السمن، وقيل: وعاء مستدير للسمن والعسل، وقيل: العكة: القربة الصغيرة. انتهى من "العون"، والضب: دويبة معروفة من الزحافات.
(قال) ابن عمر: (فأبى) وامتنع النبي صلى الله عليه وسلم (أن يأكله).