الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(47) - (1194) - بَابُ اللَّحْمِ
(104)
- 3249 - (1) حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ الْخَلَّالُ الدِّمَشْقِيُّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ عَطَاءٍ الْجَزَرِيُّ، حَدَّثَنِي مَسْلَمَةُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْجُهَنِيُّ، عَنْ عَمِّهِ أَبِي مَشْجَعَةَ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ
===
(47)
- (1194) - (باب اللحم)
(104)
- 3249 - (1)(حدثنا العباس بن الوليد) بن صبح - بضم المهملة وسكون الموحدة - (الخلال) بالمعجمة وتشديد اللام (الدمشقي) السلمي، صدوق، من الحادية عشرة، مات سنة ثمان وأربعين ومئتين (248 هـ). يروي عنه:(ق).
(حدثنا يحيى بن صالح) الوُحَاظِي - بضم الواو وتخفيف المهملة ثم بالمعجمة - الحمصي، صدوق، من أهل الرأي، من صغار التاسعة، مات سنة اثنتين وعشرين ومئتين (222 هـ)، وقد جاوز التسعين. يروي عنه:(خ م دت ق).
(حدثني سليمان بن عطاء) بن قيس القرشي أبو عمر (الجزري) منكر الحديث، من الثامنة، مات قبل المئتين. يروي عنه:(ق).
(حدثني مسلمة بن عبد الله) بن ربعي (الجهني) الحميري الدمشقي، مقبول، من السادسة. يروي عنه:(د س ق).
(عن عمه أبي مشجعة) بن ربعي الجهني، مقبول، من الثانية. يروي عنه:(ق)، ولم أر من ذكر اسمه.
(عن أبي الدرداء) عويمر بن زيد بن قيس الأنصاري الصحابي الفاضل رضي الله تعالى عنه، مشهور بكنيته، واختلف في اسم أبيه، وقيل: عامر
قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "سَيِّدُ طَعَامِ أَهْلِ الدُّنْيَا وَأَهْلِ الْجَنَّةِ اللَّحْمُ".
===
وعويمر لقبه، أول مشاهده أحد، وكان عابدًا مات في أواخر خلافة عثمان، وقيل: عاش بعد ذلك. يروي عنه: (ع).
وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الضعف جدًّا؛ لأن فيه سليمان بن عطاء، وهو منكر الحديث، قال ابن حبان: يروي سليمان بن عطاء عن مسلمة الجهني أشياء موضوعةً، قال: ولا أدري التخليط منه أو من مسلمة بن عبد الله عن عمه أبي مشجعة.
(قال) أبو الدرداء: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سيد طعام أهل الدنيا وأهل الجنة) أي: ألذه وأشهاه وأنفعه قوة (اللحم) فإن اللحم جمع بين اللذة الوافرة، والقوة المتكاثرة.
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، ودرجته: أنه ضعيف جدًّا، وذكره ابن الجوزي في "الموضوعات"(2/ 302) في كتاب الأطعمة، باب فضيلة اللحم، وفي "الزوائد": في إسناده أبو مشجعة وابن أخيه مسلمة بن عبد الله، ولم أر من جرحهما، ولا من وثقهما، وسليمان بن عطاء ضعيف، قلت: قال الترمذي: وقد اتهم بالوضع، والله أعلم. انتهى.
فهذا الحديث: ضعيف متنًا وسندًا، بل هو من الموضوعات (9)(332)؛ كما قاله ابن الجوزي، وغرضُه بسوقه: الاستئناس به للترجمة.
ثم استأنس المؤلف للترجمة ثانيًا بحديث أبي الدرداء رضي الله تعالى عنه، فقال:
(105)
- 3250 - (2) حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ الدِّمَشْقِيُّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عَطَاءٍ الْجَزَرِيُّ، حَدَّثَنَا مَسْلَمَةُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْجُهَنِيُّ، عَنْ عَمِّهِ أَبِي مَشْجَعَةَ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: مَا دُعِيَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى لَحْمٍ قَطُّ إِلَّا أَجَابَ، وَلَا أُهْدِيَ لَهُ لَحْمٌ قَطُّ إِلَّا قَبِلَهُ.
===
(105)
- 3250 - (2)(حدثنا العباس بن الوليد الدمشقي) السلمي.
(حدثنا يحيى بن صالح) الوحاظي الحمصي.
(حدثنا سليمان بن عطاء الجزري) القرشي.
(حدثنا مسلمة بن عبد الله الجهني) الدمشقي.
(عن عمه أبي مشجعة) الجهني.
(عن أبي الدرداء) الصحابي الفاضل رضي الله تعالى عنه.
وهذا السند نفس السند الأول في كونه سداسيًا، وفي كونه ضعيفًا.
(قال) أبو الدرداء: (ما دعي رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى) عزومة (لحم قط) أي: فيما مضى من عمره .. (إلا أجاب) تلك دعوة (ولا أهدي له) هدية (لحم قط إلا قبله) أي: قبل ذا اللحم.
وهذا الحديث انفرد به المؤلف، فدرجته: أنه ضعيف؛ لضعف سنده، وغرضه: الاستئناس به للترجمة ثانيًا، فهذا الحديث ضعيف أيضًا متنًا وسندًا (10)(333).
ولم يذكر المؤلف في هذا الباب إلا هذين الحديثين الضعيفين.
والله سبحانه وتعالى أعلم