الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(63) - (1210) - بَابُ التَّمْرِ بِالزُّبْدِ
(133)
- 3278 - (1) حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنَا صَدَقَةُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ جَابِرٍ، حَدَّثَنِي سُلَيْمُ بْنُ عَامِرٍ، عَنِ ابْنَيْ بُسْرٍ
===
(63)
- (1210) - (باب التمر بالزبد)
(133)
- 3278 - (1)(حدثنا هشام بن عمار) بن نصير السلمي الدمشقي، صدوق، من العاشرة، مات سنة خمس وأربعين ومئتين (245 هـ). يروي عنه:(خ عم).
(حدثنا صدقة بن خالد) الأموي مولاهم أبو العباس الدمشقي، ثقة، من الثامنة، مات سنة إحدى وسبعين ومئة، وقيل: ثمانين ومئة (180 هـ)، أو بعدها. يروي عنه:(خ دس ق).
(حدثني) عبد الرحمن بن يزيد (بن جابر) الأزدي أبو عتبة الشامي الداراني. روى عن سليم بن عامر، ويروي عنه: صدقة بن خالد، و (ع)، ثقة، من السابعة، مات سنة بضع وخمسين ومئة (153 هـ). يروي عنه:(ع).
(حدثني سليم) مصغرًا (ابن عامر) الكلاعي - بفتح الكاف - الخبائري - بفتح المعجمة والموحدة الممدودة - نسبة إلى الخبائر؛ بطن من الكلاع، والكلاع من حمير أبو يحيى الحمصي، ثقة، من الثالثة، غلط من قال: إنه أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، مات سنة ثلاثين ومئة (130 هـ). يروي عنه:(م عم).
(عن ابني بسر) - بصيغة التثنية وبضم الباء وسكون المهملة - هما عبد الله بن بسر المازني، صحابي صغير ولأبيه صحبة رضي الله تعالى عنهما، مات سنة ثمان وثمانين، وقيل: ست وتسعين (96 هـ)، وله مئة سنة، وهو آخر من مات من الصحابة بالشام. يروي عنه:(ع).
السُّلَمِيَّيْنِ قَالَا: دَخَلَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَوَضَعْنَا تَحْتَهُ قَطِيفَةً لَنَا صَبَبْنَاهَا لَهُ صَبًّا، فَجَلَسَ عَلَيْهَا، وَأَنْزَلَ اللهُ عز وجل عَلَيْهِ الْوَحْيَ فِي بَيْتِنَا، وَقَدَّمْنَا لَهُ زُبْدًا وَتَمْرًا،
===
والثاني منهما: عطية بن بسر المازني، أخو عبد الله بن بسر، صحابي صغير رضي الله تعالى عنهم. يروي عنه:(د ق).
وقوله: (السلميين) صفة لابني بسر، وهو خطأ، والصواب:(المازنيين) بصيغة التثنية؛ أي: المنسوبين إلى مازن، قبيلة لهما.
وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات.
(قالا) أي: قال ابنا بسر: (دخل علينا) في بيتنا (رسول الله صلى الله عليه وسلم يومًا من الأيام (فوضعنا تحته) صلى الله عليه وسلم؛ أي: فرشنا له (قطيفة لنا) ليجلس عليها؛ والقطيفة: دثار مخمل، يجمع على قطائف؛ كما في "المختار"، وهي الآن: سجادة صغيرة تسع لواحد أو اثنين للصلاة عليها.
وجملة قوله: (صببناها له) صلى الله عليه وسلم؛ أي: أفرغنا على تلك القطيفة ماء له؛ أي: لأجل جلوسه صلى الله عليه وسلم عليها (صبًا) أي: إفراغًا؛ أي: نضحنا عليها الماء؛ لتليينها وتنظفيها؛ ليجلس عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم (فـ) بعدما صببنا عليها الماء وليناها .. (جلس عليها) رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ أي: على تلك القطيفة (وأنزل الله عز وجل عليه) أي: على رسول الله صلى الله عليه وسلم (الوحي) حالة كونه جالسًا (في بيتنا) على تلك القطيفة (وقدمنا له) صلى الله عليه وسلم (زبدًا وتمرًا) أي: قربناهما إليه بعدما كشف عنه الوحي ليأكلهما.
وَكَانَ يُحِبُّ الزُّبْدَ صلى الله عليه وسلم.
===
(وكان) صلى الله عليه وسلم في عادته (يحب) أكل (الزبد صلى الله عليه وسلم مع التمر، قال في "المصباح": الزُّبْد - على وزن القُفْل -: ما يستخرج بالمخض من لبن البقر والغنم، وأما لبن الإبل .. فلا يسمى ما يستخرج منه زبدًا، بل يقال له: جباب، والزبدة أخص من الزبد. انتهى، انتهى منه.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: أبو داوود في كتاب الأطعمة، باب في الجمع بين لونين في الأكل.
ودرجته: أنه صحيح، لصحة سنده وللمشاركة فيه، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.
* * *
ولم يذكر المؤلف في هذا الباب إلا حديثًا واحدًا.
والله سبحانه وتعالى أعلم