الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(56) - (1203) - بَابُ الْحَلْوَاءِ
(122)
- 3267 - (1) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالُوا: حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيه، عَنْ عَائِشَةَ
===
(56)
- (1203) - (باب الحلواء)
(122)
- 3267 - (1 (حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة) العبسي الكوفي، ثقة، من العاشرة، مات سنة خمس وثلاثين ومئتين (235 هـ). يروي عنه:(خ م د س ق).
(وعلي بن محمد) بن إسحاق الطنافسي الكوفي، ثقة عابد، من العاشرة، مات سنة ثلاث، وقيل: خمس وثلاثين ومئتين. يروي عنه: (ق).
(وعبد الرحمن بن إبراهيم) بن عمرو العثماني مولاهم الدمشقي، لقبه دحيم - مصغرًا - ثقة حافظ متقن، من العاشرة، مات سنة خمس وأربعين ومئتين (245 هـ). يروي عنه:(خ دس ق).
(قالوا) أي: قال كل من الثلاثة:
(حدثنا أبو أسامة) حماد بن أسامة الهاشمي الكوفي، ثقة ثبت، من التاسعة، مات سنة إحدى ومئتين (201 هـ). يروي عنه:(ع).
(قال) أبو أسامة: (حدثنا هشام بن عروة) ثقة، من الخامسة، مات سنة خمس أو ست وأربعين ومئة. يروي عنه:(ع).
(عن أبيه) عروة بن الزبير، ثقة فقيه، من الثالثة، مات سنة أربع وتسعين (94 هـ) على الصحيح. يروي عنه:(ع).
(عن عائشة) رضي الله تعالى عنها.
قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُحِبُّ الْحَلْوَاءَ وَالْعَسَلَ.
===
وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات أثبات.
(قالت) عائشة: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب الحلواء والعسل) من عطف الخاص على العام؛ إظهارًا لمزيته وشرفه.
قال النووي: قال العلماء: المراد بالحلواء هنا: كل شيء حلو، وذكر العسل بعدها؛ تنبيهًا على شرفه ومزيته، وهو من باب ذكر الخاص بعد العام؛ اهتمامًا بشأنه. انتهى.
قال ابن بطال: الحلوى والعسل من جملة الطيبات المذكورة في قوله تعالى: {كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ} (1).
وفيه: تقوية لقول من قال: المراد بها: المستلذات من المباحات، ودخل في معنى هذا الحديث كل ما يشابه الحلوى والعسل من أنواع المآكل اللذيذة.
وقال الخطابي - وتبعه ابن التين -: لم يكن حبه صلى الله عليه وسلم لها على معنى كثرة التشهي لها، وشدة نزاع النفس إليها، وإنما كان ينال منها إذا أحضرت إليه نيلًا صالحًا، فيعلم بذلك أنها تعجبه. انتهى.
قوله: (الحلواء) بالمد، ويجوز قصره.
قال القسطلاني: وفي "فقه اللغة " للثعالبي: إن حلوى النبي صلى الله عليه وسلم التي كان يحبها هي المجيع - بالجيم - بوزن عظيم؛ وهو تمر يُعجن باللبن، فإن صح هذا، وإلا .. فلفظ (الحلوى) يعم كل ما فيه حلو.
وذكر العسل بعدها؛ للتنبيه على شرفه ومزيته، وهو من عطف الخاص على العام، وفي "القسطلاني": وليس هذا كذلك؛ أي: من عطف الخاص على
(1) سورة المؤمنون: (51).
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
===
العام؛ لأن العام هو الذي يدخل فيه الخاص، وليس كذالك هنا. انتهى.
وليس العسل داخلًا في الحلواء؛ لأن الحلواء: كل شيء دخلته الصناعة، والعسل لم تدخله الصناعة، بل هو بمحض خلق الله تعالى.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري في كتاب الأطعمة، باب الحلواء والعسل، ومسلم في كتاب الطلاق، باب وجوب الكفارة على من حرم امرأته، وأبو داوود في كتاب الأشربة، باب في شراب العسل، والترمذي في كتاب الأطعمة، باب ما جاء شي حب النبي صلى الله عليه وسلم الحلواء والعسل.
قال أبو عيسى في "جامعه": هذا حديث حسن صحيح غريب، وقد رواه علي بن مسهر عن هشام بن عروة، وفي الحديث كلام أكثر من هذا.
فهذا الحديث في أعلى درجات الصحة؛ لأنه من المتفق عليه، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.
ولم يذكر المؤلف في هذا الباب إلا هذا الحديث الواحد.
والله سبحانه وتعالى أعلم