الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(55) - (1202) - بَابُ اللَّبَنِ
(120)
- 3265 - (1) حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْدٍ الرَّاسِبِيٍّ، حَدَّثَتْنِي مَوْلَاتِي أُمُّ سَالِمٍ الرَّاسِبِيَّةُ
===
(55)
- (1202) - (باب اللبن)
(120)
- 3265 - (1)(حدثنا أبو كريب) محمد بن العلاء الهمداني الكوفي، ثقة، من العاشرة، مات سنة سبع وأربعين ومئتين (247 هـ). يروي عنه:(ع).
(حدثنا زيد بن الحباب) بوزن غراب أبو الحسين العكلي - بضم المهملة وسكون الكاف - أصله من خراسان، وكان بالكوفة، صدوق يخطيء في حديث الثوري، من التاسعة، مات سنة ثلاث ومئتين (203 هـ). يروي عنه:(م عم).
(عن جعفر بن برد) بضم الموحدة وسكون الراء (الراسبي) - بكسر السين المهملة بعدها موحدة - الخراز - بمعجمة بعدها راء مشددة آخره زاي - البصري، مقبول، من الثامنة. يروي عنه:(ق).
(حدثتني مولاتي أم سالم) بنت مالك (الراسبية) البصرية، مقبولة، من الثالثة. يروي عنها:(ق)، روت عن عائشة في فضل اللبن، ويروي عنها: مولاها جعفر بن برد الراسبي، وقال أبو هلال الراسبي: أحرمت أم سالم من البصرة سبع عشرة مرة، وكانت من العابدات، روى لها المؤلف هذا الحديث الواحد.
وقال الدميري في جعفر بن برد: روى له المؤلف هذا الحديث الواحد، وكان شيخًا، ثقةً يكتب حديثه.
قَالَتْ: سَمِعْتُ عَائِشَةَ تَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا أُتِيَ بِلَبَنٍ قَالَ: "بَرَكَةٌ أَوْ بَرَكَتَانِ".
(121)
- 3266 - (2) حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ،
===
قال الدارقطني: لم يحدث عن أم سالم غير جعفر بن برد هذا، وهو شيخ بصري مقبول يعتبر به. وفي "الزوائد": قلت: أم سالم، وجعفر بن برد .. لم أر من تكلم فيهما بجرح ولا توثيق، وباقي رجال الإسناد ثقات.
(قالت) أم سالم: (سمعت عائشة) رضي الله تعالى عنها (تقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أتي) بالبناء للمجهول (بلبن .. قال): هو؛ أي: اللبن (بركة) واحدة إجمالًا؛ لقيامه مقام الغذاء (أو بركتان) أي: بل هو بركتان تفصيلًا؛ لأنه يغني عن الطعام والشراب.
وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الحسن؛ لأن فيه جعفر بن برد، وأم سالم، وهما مقبولان؛ فبسببهما لم يرتق السند إلى درجة الصحة.
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، ودرجته: أنه حسن؛ لكون سنده حسنًا، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.
ثم استشهد المؤلف لحديث عائشة بحديث ابن عباس رضي الله تعالى عنهم، فقال:
(121)
- 3266 - (2)(حدثنا هشام بن عمار) بن نصير السلمي الدمشقي، صدوق، من كبار العاشرة، مات سنة خمس وأربعين ومئتين (245 هـ). يروي عنه:(خ عم).
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ أَطْعَمَهُ اللهُ طَعَامًا .. فَلْيَقُلِ: اللَّهُمَّ، بَارِكْ لَنَا فِيهِ
===
(حدثنا إسماعيل بن عياش) بن سليم العنسي - بالنون - أبو عتبة الحمصي، صدوق في روايته من أهل بلده مخلط في غيرهم، من الثامنة، مات سنة إحدى أو اثنتين وثمانين ومئة (182 هـ). يروي عنه:(عم).
(حدثنا) عبد الملك (ابن جريج) الأموي المكي، ثقة، من السادسة، مات سنة خمسين ومئة، أو بعدها. يروي عنه:(ع).
(عن) محمد بن مسلم (ابن شهاب) الزهري المدني، ثقة، من الرابعة، مات سنة خمس وعشرين ومئة، وقيل: قبل ذلك بسنة أو سنتين. يروي عنه: (ع).
(عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة) بن مسعود الهذلي المدني، ثقة ثبت، من الثالثة، مات سنة أربع وتسعين، وقيل: سنة ثمان، وقيل غير ذلك. يروي عنه:(ع).
(عن ابن عباس) رضي الله تعالى عنهما.
وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الحسن، لأن فيه إسماعيل بن عياش، وهو مختلف فيه، قال يعقوب بن سفيان: تكلم قوم في إسماعيل بن عياش، وإسماعيل ثقة عدل أعلم الناس بحديث أهل الشام، وأكثر ما قالوا فيه: يغرب في حديث المكيين والمدنيين؛ فهو مختلف فيه، فلا يقدح في السند. راجع " تهذيب التهذيب".
(قال) ابن عباس: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أطعمه الله طعامًا) أي: رزقه الله وأكله .. (فليقل) بعد الفراغ من الأكل: (اللهم؛ بارك لنا فيه) أي: في هذا الطعام الذي رزقتناه وأكلناه؛ بجعله مشبعًا لنا ومحصلًا
وَارْزُقْنَا خَيْرًا مِنْهُ، وَمَنْ سَقَاهُ اللهُ لَبَنًا .. فَلْيَقُلِ: اللَّهُمَّ؛ بَارِكْ لَنَا فِيهِ وَزِدْنَا مِنْهُ؛ فَإِنِّي لَا أَعْلَمُ ما يُجْزِئُ مِنَ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ إِلَّا اللَّبَنُ".
===
القوة لنا (وارزقنا) فيما بعد (خيرًا منه) في البركة (ومن سقاه الله لبنًا .. فليقل) بعد شربه: (اللهم؛ بارك لنا فيه) أي: فيما شربناه (وزدنا) لنا فيما بعد (منه) أي: من مثله في البركة.
وإنما أمرت شارب اللبن بقوله بعد الشرب: (وزدنا منه)، (لا خيرًا منه) كما في الطعام؛ (فإني) أي: لأني (لا أعلم ما يجزئ) ويغني (من الطعام والشراب) معًا (إلا اللبن) لأنه يقوم مقام الطعام في دفع الجوع، ومقام الشراب في دفع العطش.
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، ودرجته: أنه حسن؛ لكون سنده حسنًا، وغرضه: الاستشهاد به.
ولم يذكر المؤلف في هذا الباب إلا حديثين:
الأول للاستدلال، والثاني للاستشهاد.
والله سبحانه وتعالى أعلم