الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(6) - (1153) - بَابُ الصَّيْدِ يَغِيبُ لَيْلَةً
(12)
- 3157 - (1) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاق، أَنْبَأَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ؛ أَرْمِي الصَّيْدَ فَيَغِيبُ عَنِّي لَيْلَةً قَالَ:
===
(6)
- (1153) - (باب الصيد يغيب ليلة)
(12)
- 3157 - (1)(حدثنا محمد بن يحيى) بن عبد الله بن خالد الذهلي النيسابوري، ثقة حافظ متقن، من الحادية عشرة، مات سنة ثمان وخمسين ومئتين (258 هـ). يروي عنه:(خ عم).
(حدثنا عبد الرزاق) بن همام الصنعاني، ثقة، من التاسعة، مات سنة إحدى عشرة ومئتين (211 هـ). يروي عنه:(ع).
(أنبأنا معمر) بن راشد الأزدي البصري، ثقة ثبت، من السابعة، مات سنة أربع وخمسين ومئة (154 هـ). يروي عنه:(ع).
(عن عاصم) بن سليمان الأحول أبي عبد الرحمن البصري، ثقة، من الرابعة. يروي عنه:(ع).
(عن الشعبي) عامر بن شراحيل الحميري الشعبي، ثقة فقيه، من الثالثة، مات بعد المئة. يروي عنه:(ع).
(عن عدي بن حاتم) الطائي الصحابي المشهور رضي الله تعالى عنه.
وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات أثبات.
(قال) عدي: (قلت) لرسول الله صلى الله عليه وسلم (يا رسول الله؛ أرمي) أنا (الصيد) بسهمي (فـ) بعدما رميته وطعنته (يغيب عني ليلة) أو يومًا أو ليلتين أو ثلاثة، ثم أراه، فهل يحل لي أكله أو يحرم؟ فـ (قال) لي
"إِذَا وَجَدْتَ فِيهِ سَهْمَكَ وَلَمْ تَجِدْ فِيهِ شَيْئًا غَيْرَهُ .. فَكُلْهُ".
===
رسول الله صلى الله عليه وسلم في جواب سؤالي: (إذا وجدت فيه) أي: في ذلك الصيد (سهمك) الذي رميته به ثابتًا مستقرًا (ولم تجد فيه) أي: في ذلك الصيد (شيئًا) من الأثر (غيره) أي: غير سهمك .. (فكله) أي: فكل ذلك الصيد؛ لأنه حلال لك؛ لأنه إنما مات بسهمك.
وفي رواية مسلم زيادة: (فكله إن شئت) أي: إن شئت ولم تعفه، وفي هذا دليل لمن يقول: إذا أثر فيه جرحه فغاب منه، فوجده هينًا، وليس فيه أثر غير سهمه .. حل؛ وهو المشهور في مذهب أحمد، ورواية عن مالك؛ كما في "المغني" لابن قدامة (11/ 19 و 20)، ورجحه النووي.
والأصح عند الشافعية أنه لا يحل، وقال أبو حنيفة: إذا لم يزل في طلبه .. حل له أكله، وإن قعد عن طلبه، ثم أصابه ميتًا .. لم يحل؛ كما في "الهداية".
وروي عن مالك: أنه لا يحل إن بات ليلة، وإن لم يبت .. حل؛ كما في "شرح الأبي"، وفيه أيضًا زيادة:(وإن وجدته) أي: ذلك الصيد (غريقًا في الماء) أو ساقطًا في حفيرة أو مترديًا من قلة جبل .. (فلا تأكل) منه، علله النبي صلى الله عليه وسلم بما ذكر في بعض روايات مسلم من قوله:(فإنك لا تدري هل الماء قتله أو سهمك؟ )، ويؤخذ منه أن ما تردد موته بين سببين؛ أحدهما مبيح، والآخر محرم .. فالحكم للمحرم منهما. انتهى من "الكوكب".
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري في كتاب الصيد والذبائح، باب الصيد إذا غاب عنه يومين أو ثلاثة مطولًا، ومسلم في كتاب الصيد والذبائح، باب الصيد بالكلاب المعلمة مطولًا، وأبو داوود في كتاب الصيد،
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
===
باب في الصيد، والترمذي في كتاب الصيد، باب من يرمي صيدًا فيجده في الماء ميتًا، والنسائي في كتاب الصيد، باب في الذي يرمي الصيد فيقع في الماء، وأحمد في "مسنده".
فهذا الحديث في أعلى درجات الصحة؛ لأنه من المتفق عليه، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.
ولم يذكر المؤلف في هذا الباب إلا هذا الحديث الواحد.
والله سبحانه وتعالى أعلم