الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(54) - (1201) - بَابُ الزَّيْتِ
(118)
- 3263 - (1) حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاق، أَنْبَأَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبيه، عَنْ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "اِئْتَدِمُوا بِالزَّيْتِ وَادَّهِنُوا بِهِ؛ فَإِنَّهُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ".
===
(54)
- (1201) - (باب الزيت)
(118)
- 3263 - (1)(حدثنا الحسين بن مهدي) بن مالك الأبلي - بضم الهمزة والموحدة وتشديد لام مكسورة - أبو سعيد البصري، صدوق، من الحادية عشرة، مات سنة سبع وأربعين ومئتين (247 هـ). يروي عنه:(ت ق).
(حدثنا عبد الرزاق) بن همام الصنعاني.
(أنبأنا معمر) بن راشد الأزدي البصري.
(عن زيد بن أسلم) العدوي مولاهم؛ مولى عمر أبو عبد الله المدني، ثقة عالم، من الثالثة، مات سنة ست وثلاثين ومئة (136 هـ). يروي عنه:(ع).
(عن أبيه) أسلم العدوي مولى عمر، ثقة مخضرم، من الثانية، مات سنة ثمانين (80 هـ)، وقيل: بعد سنة ستين. يروي عنه: (ع).
(عن عمر) بن الخطاب رضي الله تعالى عنه.
وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات.
(قال) عمر: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ائتدموا بالزيت) أي: اجعلوا الزيت أدم طعامكم (وادهنوا به) أي: وامسحوا به أبدانكم؛ (فإنه) أي: فإن الزيت متخذ (من شجرة مباركة) أي: ذات بركة.
قوله: (كلوا الزيت) أي: مع الخبز، فاجعلوه إدامًا له، فلا يرد أن الزيت
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
===
مائع فلا يكون تناوله أكلًا (وادهنوا به) أمر من الادهان - بتشديد الدال - وهو استعمال الدهن، فنزل منزلة اللازم (فإنه) أي: فإن الزيت يحصل (من شجرة مباركة) يعني: {زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ} (1)، ثم وصفها بالبركة؛ لكثرة منافعها، وانتفاع أهل الشام بها، كذا قيل، والأظهر: لكونها تنبت في الأرض التي بارك الله فيها للعالمين، قيل: بارك فيها سبعون نبيًّا، منهم إبراهيم عليه السلام وغيره.
ويلزم من بركة هذه الشجرة بركة ثمرتها؛ وهي الزيتون، وبركة ما يخرج منها؛ وهو الزيت، كذا في "المرقاة".
وفي حديث أبي أسيد - بفتح الهمزة - الأنصاري: (فإنه) أي: فإن ما يخرج منه الزيت (شجرة مباركة) أي: كثيرة المنافع.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: الترمذي في كتاب الأطعمة، باب (43) ما جاء في أكل الزيت، قال أبو عيسى: هذا حديث لا نعرفه إلا من حديث عبد الرزاق عن معمر، وكان عبد الرزاق يضطرب في رواية هذا الحديث؛ تارةً يرفع، وتارةً يرسل، وأخرجه الحاكم في "المستدرك" عن أبي أسيد الأنصاري، وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه عن أبي أسيد.
قال المنذري في "الترغيب" بعد نقل كلام الترمذي هذا ما لفظه: ورواه الحاكم، وقال: صحيح على شرط الشيخين، وهو كما قال الحاكم. انتهى.
فدرجة هذا الحديث: أنه صحيح؛ لصحة سنده وللمشاركة فيه، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.
(1) سورة النور: (35).
(119)
- 3264 - (2) حَدَّثَنَا عُقْبَةُ بْنُ مُكْرَمٍ، حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بْنُ عِيسَى، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "كُلُوا الزَّيْتَ وَادَّهِنُوا بِهِ؛ فَإِنَّهُ مُبَارَكٌ".
===
ثم استشهد المؤلف لحديث عمر بحديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(119)
- 3264 - (2)(حدثنا عقبة بن مكرم) بصيغة اسم المفعول العمي - بفتح المهملة وتشديد الميم - أبو عبد الملك البصري، ثقة، من الحادية عشرة، مات في حدود الخمسين ومئتين (250 هـ). يروي عنه:(م دت ق).
(حدثنا صفوان بن عيسى) الزهري أبو محمد البصري القسام، ثقة، من التاسعة، مات سنة مىتين (200 هـ)، وقيل قبلها بقليل، أو بعدها. يروي عنه:(م عم).
(حدثنا عبد الله بن سعيد) بن أبي سعيد المقبري أبو عباد الليثي مولاهم المدني، متروك، من السابعة. يروي عنه:(ت ق).
(عن جده) أبي سعيد المقبري كيسان المدني مولى أم شريك، ثقة ثبت، من الثانية، مات سنة (100 هـ). يروي عنه:(ع).
(قال) جده: (سمعت أبا هريرة) رضي الله تعالى عنه (يقول).
وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الضعف؛ لأن فيه عبد الله بن أبي سعيد المقبري، وهو متروك.
(قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كلوا) الخبز بـ (الزيت) لأن الزيت لا يؤكل بل يشرب؛ لأنه من المائعات (وادهنوا) أي: وامسحوا (به) أي: بالزيت أبدانكم (فإنه) أي: فإن الزيت (مبارك) أي: مجعول فيه البركة؛ لأنه ينظف الباطن من الفضلات، والظاهر من الأوساخ.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
===
ودرجته: أنه صحيح بما قبله من حديث عمر بن الخطاب، ضعيف سنده؛ لما مر آنفًا، وغرضه: الاستشهاد به.
ولم يذكر المؤلف في هذا الباب إلا حديثين:
الأول للاستدلال، والثاني للاستشهاد.
والله سبحانه وتعالى أعلم