الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(65) - (1212) - بَابُ الرُّقَاقِ
(137)
- 3282 - (1) حَدَّثَنَا أَبُو عُمَيْرٍ عِيسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ النَّحَّاسِ الرَّمْلِيُّ، حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ بْنُ رَبِيعَةَ، عَنِ ابْنِ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: زَارَ أَبُو هُرَيْرَةَ قَوْمَهُ
===
(65)
- (1212) - (باب الرقاق)
(137)
- 3282 - (1)(حدثنا أبو عمير عيسى بن محمد) بن إسحاق (بن النحاس) بمهملتين (الرملي) وقيل: اسم جده عيسى، ثقة فاضل، من صغار العاشرة، مات سنة ست وخمسين ومئتين (256 هـ)، وقيل بعدها. يروي عنه:(دس ق).
(حدثنا ضمرة بن ربيعة) الفلسطيني أبو عبد الله الدمشقي أصلًا، صدوق يهم قليلًا، من التاسعة، مات سنة اثنتين ومئتين (202 هـ). يروي عنه:(عم).
(عن) عثمان (بن عطاء) بن أبي مسلم الخراساني أبي مسعود المقدسي، ضعيف، من السابعة، مات سنة خمس وخمسين ومئة (155 هـ)، وقيل: سنة إحدى وخمسين ومئة. يروي عنه: (ق).
(عن أبيه) عطاء بن أبي مسلم أبو عثمان الخراساني، واسم أبيه ميسرة، وقيل: عبد الله، صدوق يهم كثيرًا ويرسل ويدلس، من الخامسة، مات سنة خمس وثلاثين، لم يصح أن البخاري أخرج له. يروي عنه:(م عم).
وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الضعف؛ لأن عثمان بن أبي عطاء متفق على ضعفه.
(قال) عطاء بن أبي مسلم: (زار أبو هريرة) رضي الله عنه (قومه).
- يَعْنِي: قَرْيَةً، أَظُنُّهُ قَالَ: يُنَا - فَأَتَوْهُ بِرُقَاقٍ مِنْ رُقَاقِ الْأُوَلِ فَبَكَى وَقَالَ: مَا رَأَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم هَذَا بِعَيْنِهِ قَطُّ.
===
قال عثمان بن عطاء: (يعني) أبي عطاء بقومه (قرية) أي: أهل قرية، قال عثمان بن عطاء:(أظنه) أي: أظن أبي عطاء (قال): زار أبو هريرة قومه الذين كانوا أهل قرية تسمى (ينا) - بضم الياء - اسم موضع، قال أبي عطاء:(فأتوه) أي: فأتى قوم أبي هريرة ضيافة لأبي هريرة (برقاق) كان (من رقاق) أهل العصر (الأول) والرقاق - بضم الراء -: هي الأرغفة الواسعة الرقيقة، يقال: رقيق ورقاق؛ نظير طويل وطوال.
(فبكى) أبو هريرة لما رأى تلك الرقاق (وقال) أبو هريرة: (ما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل (هذا) الرقاق (بعينه قط) أي: فيما مضى من عمره؛ أي: مثل هذا النوع من الخبز.
قال ابن الأثير: الرقاق - بضم الراء -: الخبز الرقيق الموسع؛ والرقيق والرقاق مثل طويل وطوال؛ وهو الرغيف الواسع الرقيق.
وأغرب ابن التين، فقال: هو السميد وما يصنع منه من كعك وغيره.
وقال ابن الجوزي: هو الخفيف؛ كأنه مأخوذ من الرقاق؛ وهي الخشبة التي يرقق بها. انتهى من "الفتح".
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، ولكن له شاهد من حديث أنس بن مالك رواه البخاري في "صحيحه" وغيره.
فدرجة هذا الحديث: أنه صحيح بغيره، وسنده ضعيف؛ لما ذكرناه آنفًا، فالحديث: صحيح المتن بغيره، ضعيف السند، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة، والله سبحانه وتعالى أعلم.
(138)
- 3283 - (2) حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ وَأَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ قَالَا: حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِث، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ قَالَ: كُنَّا نَأْتِي أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ
===
ثم استشهد المؤلف لحديث أبي هريرة بحديث أنس رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(138)
- 3283 - (2)(حدثنا إسحاق بن منصور) بن بهرام الكوسج، ثقة متقن، من الحادية عشرة، مات سنة إحدى وخمسين ومئتين (251 هـ). يروي عنه:(خ م ت س ق).
(وأحمد بن سعيد) بن صخر (الدارمي) أبو جعفر السرخسي، ثقة حافظ، من الحادية عشرة، مات سنة ثلاث وخمسين ومئتين (253 هـ). يروي عنه:(خ م دت ق).
كلاهما (قالا: حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث) بن سعيد العنبري مولاهم التنوري - بفتح المثناة وتشديد النون المضمومة - أبو سهل البصري، صدوق ثبت في شعبة، من التاسعة، مات سنة أربع أو سبع ومئتين (207 هـ). يروي عنه:(ع).
(حدثنا همام) بن يحيى بن دينار العوذي المحلمي مولاهم أبو عبد الله البصري، ثقة ربما وهم، من السابعة، مات سنة أربع أو خمس وستين ومئة (165 هـ). يروي عنه:(ع).
(حدثنا قتادة) بن دعامة السدوسي البصري، ثقة، من الرابعة، مات سنة بضع عشرة ومئة. يروي عنه:(ع).
(قال) قتادة: (كنا) معاشر التابعين (نأتي أنس بن مالك) رضي الله تعالى عنه.
- قَالَ إِسْحَاقُ -: وَخَبَّازُهُ قَائِمٌ، وَقَالَ الدَّارِمِيُّ: وَخِوَانُهُ مَوْضُوع، فَقَالَ يَوْمًا: كُلُوا، فَمَا أَعْلَمُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَأَى رَغِيفًا مُرَقَّقًا بِعَيْنِهِ حَتَّى لَحِقَ بِالله، وَلَا شَاة سَمِيطًا قَطُّ.
===
وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات أثبات.
(قال إسحاق) بن منصور في روايته: (وخبازه) أي: وخباز أنس؛ وهو الذي يخبز له الخبز (قائم) عنده للخدمة (وقال الدارمي: وخوانه) أي: خوان أنس - بكسر الخاء المعجمة -: السفرة المرتفعة على كرسي خشب ملزوق به؛ كما مر (موضوع) قدامه فيه طعام (فقال) لنا أنس (يومًا) من الأيام التي نأتي إليه فيها: (كلوا) معي هذا الطعام (فما أعلم) أنا ولا أظن (رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى) في حياته (رغيفًا) أي: خبزًا (مرققًا) أي: مصفىً دقيقه من النخالة (بعينه) الشريفة (حتى لحق بالله) تعالى؛ كناية عن موته، ونحن نأكله الآن لبسط الدنيا علينا (ولا) رأى بعينه (شاةً سميطًا) أي: مسموطًا مشويًّا مع جلده على النار (قط) أي: في زمن من الأزمنة الماضية عليه؛ لعدم بسط الدنيا عليه وعلى أصحابه في حال حياته.
قوله: (وخبازه قائم) لم يعرف الحافظ ابن حجر اسمه.
وفي "الطبراني": من طريق راشد بن أبي راشد، قال:(كان لأنس غلام يخبز له الحوارى، ويعجنه بالسمن).
وفي رواية البخاري: (ما أكل خبزًا مرققًا) زهدًا في الدنيا وتركًا للتنعم فيها.
والخبز المرقق - بتشديد القاف الأُولى - المُليَّن المحسَّن؛ كالحُوارَى أو الموسَّع. قوله: (وخوانه موضوع) قال في "القاموس": الخوان - كغراب وكتاب -: ما يؤكل عليه الطعام؛ كالإخوان.
وقال في "الكوكب" - بالكسر -: الذي يؤكل عليه، معرب، والأكل عليه
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
===
من دأب المترفهين، وصنع الجبابرة والمتكبرين، لئلا يفتقروا إلى التطأطؤ عند الأكل، كما ذكرناه سابقًا.
قوله: (وشاة سميطًا) وهي: التي أزيل شعرها بعد الذبح بالماء المسخن، وإنما يصنع ذلك في الصغيرة الطرية غالبًا، وهو فعل المترفهين، وهذا يعارضه ما ثبت من أنه صلى الله عليه وسلم أكل الكراع، وهو لا يؤكل إلا مسموطًا. انتهى من "الإرشاد".
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري في كتاب الأطعمة، باب الخبز المرقق والأكل على الخوان، والترمذي في كتاب الزهد، باب معيشة النبي صلى الله عليه وسلم وأهله.
ودرجته: أنه صحيح، لصحة سنده وللمشاركة فيه، وغرضه: الاستشهاد به.
ولم يذكر المؤلف في هذا الباب إلا حديثين:
الأول للاستدلال، والثاني للاستشهاد.
والله سبحانه وتعالى أعلم