الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ومن هذا الوجه: وصله الدارمي (1/ 285)، والبيهقي.
وتابعه عبد الرزاق ثنا معمر
…
به: أخرجه أحمد (2/ 270).
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين.
فهي متابعة قوية لرواية شعيب عن الزهري. والله أعلم.
138 - باب كيف يضع ركبتيه قبل يديه
؟
789 -
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"إذا سجد أحدكم؛ فلا يَبْرُكْ كما يَبْرُكُ البعيرُ، وليضع يديه قبل ركبتيه".
(وفي رواية: "يَعْمِدُ أحدكم في صلاته؛ فيبركُ كما يبرك الجمل؟ ! ").
(قلت: إسناده صحيح، وصححه عبد الحق الإشبيلي، وقوّاه ابن سَيِّدِ الناس، وقال النووي والزّرقاني: "إسناده جيد").
إسناده: حدثنا سعيد بن منصور: ثنا عبد العزيز بن محمد: حدثني محمد ابن عبد الله بن حسن عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة
…
بالرواية الأولى.
حدثنا قتيبة بن سعيد: ثنا عبد الله بن نافع عن محمد بن عبد الله بن حسن بالرواية الأُخرى.
قلت: وهذا إسناد صحيح، رجاله كلهم ثقات رجال مسلم؛ غير محمد بن عبد الله بن الحسن -وهو المعروف بـ (النَّفْس الزكيَّة) العَلَوِي- وهو ثقة كما قال النسائي وغيره. وقال النووي في "المجموع"(3/ 421)، والزرقاني في "شرح المواهب" (7/ 320):
"إسناده جيد".
وصححه عبد الحق في "الأحكام الكبرى". وقال في "كتاب التهجد"(ق 1/ 56):
"أحسن إسنادًا من الذي قبله"؛ يعني: حديث وائل المخرج في الكتاب الآخر (152)، بلفظ:
رأيت النبي صلى الله عليه وسلم إذا سجد؛ وضع ركبتيه قبل يديه.
وهذا قد ضعفه جماعة، ذكرناهم هناك؛ منهم ابن سيد الناس، ثم قال:
"ويتلخص من هذا: أن أحاديث وضع اليدين قبل الركبتين أرجح من حيث الإسناد، وأصرح من حيث الدلالة؛ إذ هي قولية، ولما تعطيه قوة الكلام والتهجين في التشبُّه بالبعير الذي ركبته في يده، فلا يمكنه تقديم يده على ركبته إذا برك؛ لأنها في الاتصال بيده كالعضو الواحد".
وقد أعل بعضهم هذا الإسناد بعلل لا تقدح في صحته، وقد ذكرتها -مع الجواب عنها- في "إرواء الغليل" تحت الحديث (357)، وخرجت له هناك شاهدًا من حديث ابن عمر:
أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يضع يديه قبل ركبتيه.
وإسناده صحيح.
والحديث أخرجه أحمد (2/ 381)
…
بإسناد المصنف ولفظه؛ إلا أنه قال: ثم ركبتيه.
وأخرجه النسائي في "الكبرى"(ق 47/ 1 - مصورة جامعة الملك عبد العزيز)، والطحاوي في كتابيه (1/ 149)، و (65 - 66)، والبيهقي من طرق أخرى عن