الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بين يديه؛ فليدفع في نحره؛ فإن أبى فليقاتله؛ فإنما هو شيطان".
(قلت: إسناده صحيح على شرط مسلم. وأخرجه هو والبخارى وأبو عوانة في "صحاحهم").
"قال أبو داود: "قال سفيان الثوري: يَمُرُّ الرجل يتبختر بين يديَّ وأنا أصلي؛ فأمنعه، ويمر الضعيف؛ فلا أمنعه".
إسناده: حدثنا موسى بن إسماعيل: ثنا سليمان -يعني: ابن المغيرة- عن حميد -يعني: ابن هلال-.
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين؛ إلا أن البخاري أخرج لسليمان بن المغيرة مقرونًا وتعليقًا، وهذا مما أخرجه له مقرونًا، كما يأتي.
والحديث أخرجه البخاري (1/ 461 - 462)، ومسلم (2/ 97)، وأبو عوانة (2/ 44)، والطحاوي (1/ 267)، وفي "المشكل"(3/ 250 - 251)، والبيهقي (2/ 267)، وأحمد (3/ 63) من طرق عن سليمان
…
به؛ وهو في "الصحيحين" أتم مما هنا.
وأخرجه البخاري (1/ 461 و 6/ 259) من طريق يونس عن حميد بن هلال
…
به؛ المرفوع منه فقط.
107 - باب ما ينهى عنه من المرور بين يدي المصلي
698 -
عن بُسْر ِبن سعيد:
أن زيد بن خالد الجُهَنِيَّ أرسله إلى أبي جُهَيْمٍ يسأله: ماذا سمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم في المارِّ بين يدي المصلي؟ فقال أبو جُهَيْمٍ: قال رسول الله
صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ:
"لو يعلم المارُّ بين يدي المصلي ماذا عليه؛ لكان أن يقف أربعين خيرٌ له من أن يَمُرَّ بين يديه".
قال أبو النضر: لا أدري قال: أربعين يومًا، أو شهرًا، أو سنة؟ !
(قلت: إسناده صحيح على شرط الشيخين. وأخرجاه هما وأبو عوانة في "صحاحهم". وقال الترمذي: "حديث حسن صحيح").
إسناده: حدثنا القعنبي عن مالك عن أبي النَّضْرِ مولى عمر بن عبيد الله عن بسر بن سعيد.
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرطهما؛ وأخرجاه.
والحديث في "الموطأ"(1/ 170).
ومن طريقه: أخرجه البخاري (1/ 463)، ومسلم (2/ 58)، وأبو عوانة (2/ 44)، ومحمد في "موطئه"(ص 148)، والنسائي (1/ 123)، والترمذي (2/ 158)، والدارمي (1/ 329)، والطحاوي في "المشكل"(1/ 18)، والبيهقي (2/ 268)، وأحمد (4/ 169) عن مالك
…
به.
وتابعه سفيان الثوري: عند مسلم، وأبي عوانة، وابن ماجة (1/ 302)، والطحاوي.
وتابعهما سفيان بن عيينة: عند أبي عوانة، والطحاوي؛ إلا أنه خالفهما في إسناده، فقال: عن بسر:
أرسله أبو الجهيم ابن أخت أُبيّ بن كعب إلى زيد بن خالد يسأله: ما سمعت من النبي صلى الله عليه وسلم
…
الحديث! فجعله من مسند زيد بن خالد! قال الحافظ:
"قال ابن عبد البر. هكذا رواه ابن عيينة مقلوبًا: أخرجه ابن أبي خيثمة عن أبيه عن ابن عيينة. ثم قال ابن أبي خيثمة: سئل عنه يحيى بن معين؟ فقال: هو خطأ، إنما هو أرسلني زيد إلى أبي جهيم".
قلت: وكذا قال الطحاوي.
وأما الحديث الذي أخرجه ابن ماجة، والطحاوي، وأحمد (1/ 371) من طريق عبيد الله بن عبد الرحمن بن مَوْهَبٍ عن عَمِّه عن أبي هريرة
…
مرفوعًا بلفظ:
"لو يعلم أحدكم ما له في أن يمر بين يدي أخيه معترضًا؛ كان لأن يُقيمَ مائةَ عام خيرٌ له من الخُطْوة التي خطاها"!
فإن إسناده ضعيف؛ من أجل عبيد الله هذا؛ فإنه مختلف فيه. وقال في "التقريب":
"ليس بقوي".
وعمه -واسمه عبيد الله بن عبد الله بن موهب- مجهول عند الشافعي وأحمد وغيرهما.
ووثقه ابن حبان على قاعدته!
وعليه: أخرج حديثه هذا هو، وشيخه ابن خزيمة في "صحيحيهما" -كما في "الترغيب" (1/ 194) -! وقال -بعد أن عزاه لابن ماجة-:
"بإسناد صحيح"! كذا قال!