الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ابن محمود بغير حجة!
ووثقه النسائي والدارقطني وابن حبان.
وعبد الرحمن: هو ابن مهدي.
والحديث أخرجه أحمد (3/ 131): ثنا عبد الرحمن بن مهدي
…
به.
وأخرجه النسائي (1/ 131 - 132)، والترمذي (1/ 443)، وكذا ابن خزيمة (1568)، وابن حبان (399 - موارد)، والحاكم (1/ 210 و 218)، والبيهقي (3/ 104) من طرق أخرى عن سفيان
…
به. وقال الحاكم:
"حديث صحيح". وفي الموضع الآخر:
"إسناده صحيح"، ووافقه الذهبي، وكذا العسقلاني في "فتح الباري" (1/ 458). وقال الترمذي:
"حديث حسن صحيح".
وللحديث شاهد من حديث معاوية بن قُرَّة عن أبيه
…
نحوه.
وإسناده حسن، وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي. وقد تكلمت عليه وخرّجته في "الثمر المستطاب".
وأخرجه ابن خزيمة أيضًا (1567)، وعنه ابن حبان (400).
94 - باب من يَسْتَحِبُّ أن يَلِيَ الإمامَ في الصفِّ وكراهية التأخُّر
678 -
عن أبي مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"لِيَلِنِي منكم أُولُو الأحلام والنُّهَى، ثم الذين يَلُونهم، ثم الذين
يَلُونهم".
(قلت: إسناده صحيح على شرط الشيخين. وأخرجه مسلم وأبو عوانة في "صحيحيهما").
إسناده: حدثنا ابن كثير: أنا سفيان عن الأعمش عن عُمارة بن عُمَيْرٍ عن أبي مَعْمَرٍ عن أبي مسعود.
قلت: وهذا سند صحيح على شرط الشيخين؛ وقد أخرجه مسلم.
وسفيان: هو ابن عيينة.
وأبو معمر: اسمه عبد الله بن سَخْبَرَةَ.
وابن كثير: هو محمد العَبْدي البصري.
والحديث أخرجه مسلم (2/ 30)، وابن ماجة (1/ 308 - 309) من طرق أخرى عن سفيان
…
به.
وأخرجه مسلم أيضًا، وأبو عوانة (2/ 41 - 42 و 42)، والنسائي (1/ 129 - 130)، والبيهقي (3/ 97)، والطيالسي (رقم 612)، وأحمد (4/ 122) من طرق أخرى عن الأعمش
…
به؛ وزادوا كلهم في أوله:
كان يمسح مناكبنا في الصلاة، ويقول:
"استووا ولا تختلفوا
…
" إلخ.
وقوله: "استووا"؛ ليس إلا عند مسلم و"المسندين". وزادوا في آخره: قال أبو مسعود:
فأنتم اليوم أشد اختلافًا.
قلت: وتابعه حبيب بن أبي ثابت عن عمارة؛ بلفظ:
"لِيَلِيَنِّي منكم الذين يأخذون عني -يعني: الصلاة-".
أخرجه الحاكم (2/ 219).
وهذا اللفط -مع شذوذه عن رواية الجماعة عن الأعمش-؛ فيه عنعنة حبيب.
679 -
عن عبد الله [هو ابن مسعود] عن النبي صلى الله عليه وسلم
…
مثله؛ وزاد:
"ولا تختلفوا فتختلفَ قلوبكم؛ وإياكم وهَيْشَاتِ الأسواق".
(قلت: إسناده صحيح. وأخرجه مسلم وأبو عوانة في "صحيحيهما". وقال الترمذي: "حديث حسن صحيح").
إسناده: حدثنا مسدد: ثنا يزيد بن زُرَيْعٍ: ثنا خالد عن أبي مَعْشَرٍ عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله.
قلت: وهذا إسناد صحيح، رجاله كلهم ثقات رجال "الصحيح"؛ وخالد: هو الحَذَّاءُ.
وأبو معشر: اسمه زياد بن كُلَيْبٍ.
وإبراهيم: هو النَّخَعِيُّ.
والحديث أخرجه مسلم (2/ 30)، وأبو عوانة (2/ 42)، والترمذي (1/ 440) -وقال:"حديث حسن صحيح"-، والبيهقي (3/ 96 - 97)، وأحمد (رقم 4373) من طرق عن يزيد بن زريع
…
به.
والحديث عزاه المنذري في "مختصره"(رقم 646) للنسائي أيضًا! ولم أجده في "سننه الصغرى"، ولم يعزه إليه في "الذخائر" رقم (4909)!
فالظاهر أنه في "سننه الكبرى".
وأخرجه الحاكم (2/ 8)، وقال:
"صحيح على شرط الشيخين"! ووافقه الذهبي!
فوهما؛ لأن أبا معشر هذا لم يخرج له البخاري.
ورواه الطبراني (10/ 178 / 10260) من طريق أبي عبيدة عن عبد الله.
680 -
عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"إن الله وملائكته يصلُّون على ميامن الصفوف".
(قلت: إسناده حسن، وكذا قال المنذري والعسقلاني، وهو على شرط مسلم، كما قال النووي. لكن أخطأ في متنه بعض رواته؛ حيث قال: "على ميامن الصفوف"! والصواب فيه ما رواه جماعة من الثقات بلفظ: "على الذين يَصِلُونَ الصفوف". وقال البيهقي: "إنه المحفوظ". وبهذا اللفظ: أخرجه ابن خزيمة وابن حبان في "صحيحيهما". وقال الحاكم: "حديث صحيح على شرط مسلم"، ووافقه الذهبي. ومن أجل الخطأ المذكور؛ أوردنا الحديث في الكتاب الآخر أيضًا (رقم 104)).
إسناده: حدثنا عثمان بن أبي شيبة: ثنا معاوية بن هشام: ثنا سفيان عن أسامة بن زيد عن عثمان بن عروة عن عروة عن عائشة.
قلت: وهذا إسناد حسن، كما قال المنذري في "الترغيب"(1/ 174)،
والحافظ في "الفتح"(2/ 199)؛ وهو على شرط مسلم؛ كما قال النووي في "الرياض"(ص 414)؛ وزاد:
"وفيه رجل مختلف في توثيقه".
وهو يشير بذلك إما إلى معاوية بن هشام؛ وإما إلى أسامة بن زيد -وهو الليثي-؛ فإنهما من رجال مسلم، وفي كل منهما مقال، ولكن التحقيق أنهما ثقتان، في حفظهما شيء من الضعف، الذي لا يمنع من الاحتجاج به، ولا ينزل حديثهما عن رتبة الحسن؛ كما حكم بذلك الحافظان المذكوران: المنذري والعسقلاني. وهذا كله ما لم يتبين خطؤهما.
وقد ظهر لي أن معاوية بن هشام قد أخطأ على سفيان في بعض متن هذا الحديث؛ وهو قوله: "على ميامن الصفوف"! وذلك لأنه رواه جماعة من الثقات -وهم قَبِيصَةُ الأشْجَعِيُّ وأبو أحمد والحسين بن حفص وعبد الرزاق وعبد الله بن الوليد العَدَني -عن سفيان بلفظ:
"على الذين يَصِلون الصفوف".
وكذلك رواه ابن وهب وغيره عن أسامة بن زيد.
وإسماعيل بن عَيّاش عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة
…
به.
وقد خرجت هذه الروايات في الكتاب الآخر؛ فلتراجع هناك.
والمقصود هنا: الإشارة إلى أن حديث الباب خطأ، وأن الصواب فيه رواية الجماعة.
وقد رواه بهذا اللفظ: الحاكم وصححه -كما ذكرنا (ص 255) -، وكذلك رواه ابن خزيمة، وابن حبان في "صحيحيهما"؛ كما في "الترغيب"(1/ 174).