الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وسنده ضعيف جدًّا. وأشار إلى حديث الباب (1/ 198). وله طريق رابع عند الخطيب في "تاريخه"(8/ 70).
35 - باب ما يقول إذا سمع المؤذن
535 -
عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا سمعتم النداء؛ فقولوا مثل ما يقول المؤذن".
(قلت: إسناده صحيح على شرط الشيخين. وأخرجاه، وكذا ابن حبان (1684)، وأبو عوانة في "صحاحهم". وقال الترمذي:"حديث حسن صحيح").
إسناده: حدثنا عبد الله بن مسلمة القعنبي عن مالك عن ابن شهاب عن عطاء بن يزيد الليثي عن أبي سعيد الخدري.
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين.
والحديث في "الموطأ"(1/ 86 - 87).
ومن طريقه: أخرجه البخاري (2/ 72)، ومسلم (2/ 4)، وأبو عوانة (1/ 337) والنسائي (1/ 109)، ومن طريقه: ابن السني (رقم 88)، والترمذي (1/ 407 - 408) -وقال:"حديث حسن صحيح"-، وابن ماجة (1/ 245)، والطحاوي (1/ 85)، وأحمد (3/ 6 و 53 و 78)، والبيهقي (1/ 408)، والخطيب (9/ 335) كلهم عن مالك
…
به.
وقد تابعه يونس بن يزيد عن الزهري: عند الدارمي (1/ 272)، وأبي عوانة، والطحاوي، والطيالسي (رقم 2214)، وأحمد (3/ 90).
وابن جريج ومعمر: عند أبي عوانة.
وخالفهم في إسناده: عَبَّاد بن إسحاق -أو عبد الرحمن بن إسحاق-، فقال: عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة
…
مرفوعًا نحوه.
أخرجه ابن ماجة والطحاوي. وذكره الترمذي معلقًا، وقال:
"ورواية مالك أصح". وكذا قال أحمد بن صالح وأبو حاتم وأبو داود؛ كما في "الفتح".
536 -
عن عبد الله بن عمرو بن العاص: أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول:
"إذا سمعتم المؤذن؛ فقولوا مثل ما يقول، ثم صلُّوا علي؛ فإنه مَنْ صلى عليَّ صلاة؛ صلى الله عليه بها عشرًا، ثم سلوا الله لي الوسيلة؛ فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله، وأرجو أن أكون أنا هو، فمن سأل الله لي الوسيلة؛ حلَّت عليه الشفاعة".
(قلت: إسناده صحيح على شرط مسلم. وقد أخرجه في "صحيحه" بإسناد المصنف. ومن طريقه أبو عوانة في "صحيحه"، وقال الترمذي: "حديث حسن صحيح").
إسناده: حدثنا محمد بن سَلَمة: ثنا ابن وهب عن ابن لهيعة وحَيوَة وسعيد ابن أبي أيوب عن كعب بن علقمة عن عبد الرحمن بن جُبَيْرٍ عن عبد الله بن عمرو بن العاص.
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط مسلم.
والحديث أخرجه أبو عوانة في "صحيحه"(1/ 337) من طريق المصنف؛ إلا
أنه لم يقع في إسناده ابن لهيعة.
وأخرجه مسلم (2/ 4)
…
بهذا الإسناد، لكن لم يصرح باسم ابن لهيعة، بل قال: عن حيوة وسعيد بن أبي أيوب وغيرهما.
ثم أخرجه أبو عوانة من طريق أخرى عن ابن وهب عن حيوة وحده.
وكذلك أخرجه النسائي (1/ 110)، ومن طريقه ابن السني (ص 33 رقم 91)، والترمذي (2/ 282 - طبع بولاق)، والطحاوي (1/ 85)، وابن خزيمة في "صحيحه"(1/ 218 - 219)، وكذا ابن حبان (3/ 99 / 1688 - 1690)، وأحمد (2/ 168) من طرق أخرى عن حيوة
…
به. وقال الترمذي:
"حديث حسن صحيح".
537 -
عن عبد الله بن عمرو:
أن رجلًا قال: يا رسول الله! إن المؤذنين يَفْضُلُوننا؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قُلْ كما يقولون؛ فإذا انتهيت؛ فَسَلْ تعْطَهْ".
(قلت: إسناده حسن صحيح. وأخرجه ابن حبان في "صحيحه").
إسناده: حدثنا ابن السَّرْح ومحمد بن سلمة قالا: ثنا ابن وهب عن حُيَيٍّ عن أبي عبد الرحمن -يعني: الحُبُلِيَّ- عن عبد الله بن عمرو.
قلت: وهذا إسناد محتمل للتحسين، رجاله ثقات رجال مسلم؛ غير حيي -بضم أوله ويائين من تحت، الأولى مفتوحة-، وهو ابن عبد الله بن شُريح المَعَافِرِي المصري؛ وهو مختلف فيه. فقد جاء في ترجمته من "التهذيب" ما نصه:
"قال أحمد: أحاديثه مناكير. وقال البخاري: فيه نظر. وقال النسائي: ليس بالقوي. وقال ابن معين: ليس به بأس. وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به إذا روى عنه ثقة
…
وذكره ابن حبان في "الثقات"".
قلت: وقال الذهبي في "الميزان":
"قلت: ما أنصفه ابن عدي؛ فإنه ساق في ترجمته عدة أحاديث من رواية ابن لهيعة عنه، كان ينبغي أن تكون في ترجمة ابن لهيعة".
وقد ذكر الذهبي أن الترمذي حسن له، وكذا حسن له المنذري في "الترغيب"(1/ 211 و 214)، والهيثمي في "المجمع"(2/ 254 و 10/ 122)، وصحح له ابن حبان كما يأتي، والحاكم في "المستدرك"(1/ 321)، ووافقه الذهبي. وقال الحافظ في "التقريب":
"صدوق يهم".
قلت: فهو -إن شاء الله تعالى- حسن الحديث ما لم يظهر خطؤه؛ كغيره من الثقات الذين في حفظهم ضعف غير شديد، وقد مر منهم جماعة.
والحديث أخرجه البيهقي (1/ 410) من طريق المصنف. وقال المنذري في "مختصره":
"وأخرجه النسائي في "اليوم والليلة"
…
"، وزاد في "الترغيب" (1/ 113): "وابن حبان في "صحيحه"".
وليعلم أن الحديث يشهد لمعناه الحديثان المتقدمان في الباب، وحديث أنس في الباب الذي قبله، فهو صحيح.
537 / م - عن سعد بن أبي وقاص عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"من قال حين يسمع المؤذن: وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدًا عبده ورسوله، رضيت بالله ربًّا، وبمحمد رسولًا، وبالإسلام دينًا؛ غُفِرَ له".
(قلت: إسناده صحيح على شرط مسلم. وبه أخرجه في "صحيحه"، وكذا ابن حبان (1691)، وأبو عوانة في "صحيحه". وقال الحاكم:"صحيح"، ووافقه الذهبي، وقال الترمذي:"حديث حسن صحيح").
إسناده: حدثنا قتيبة بن سعيد: ثنا الليث عن الحُكَيْمِ بن عبد الله بن قيس عن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن سعد بن أبي وقاص.
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط مسلم، ورجاله كلهم ثقات.
والحديث أخرجه البيهقي (1/ 410) من طريق المصنف.
وأخرجه بإسناده مسلم (2/ 5). والنسائي (1/ 110). ومن طريقه ابن السني (رقم 95)، وأحمد (1/ 181)، والترمذي (1/ 411 - 412)، وقال:
"حديث حسن صحيح غريب، لا نعرفه إلا من حديث الليث بن سعد عن حُكَيْم بن عبد الله بن قيس".
وأخرجه الحاكم (1/ 203) من طرق عن قتيبة
…
به، وقال:
"صحيح، ولم يخرجاه"! ووافقه الذهبي!
وقد وهما في الاستدراك على مسلم؛ وقد أخرجه في "صحيحه" كما رأيت.
ثم أخرجه مسلم، وأبو عوانة أيضًا (1/ 340)، وابن ماجة (1/ 245)، والطحاوي (1/ 87) من طرق أخرى عن الليث
…
به.
وفي كلام الترمذي السابق ما يشير إلى أن الليث تفرد به!
وليس كذلك؛ فقد تابعه عبيد الله بن المغيرة: عند الطحاوي، وإسناده هكذا: ثنا روح بن الفرج قال: ثنا سعيد بن كثير بن عُفَيْر قال: ثنا يحيى بن أيوب عن عبيد الله بن المغيرة عن الحُكَيْمِ بن عبد الله بن قيس
…
فذكر مثله بإسناده؛ وزاد أنه قال:
"من قال حين يسمع المؤذن يتشهد
…
".
قلت: وهذا إسناد صحيح، رجاله كلهم ثقات مترجم لهم في "التهذيب".
وفيه هذه الزيادة التي عَيَّنَتْ مكان هذا القول، وهو بعد تشهد المؤذن، لا بعد فراغه من أذانه كما استظهره السندي؛ ففيه إشارة إلى عدم وجوب المتابعة في كل ما يقوله المؤذن؛ كما ذكرته في "الثمر المستطاب".
538 -
عن عائشة:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا سمع المؤذن يتشهد قال:
"وأنا وأنا".
(قلت: إسناده صحيح، وكذا قال الحاكم والنووي، وأخرجه ابن حبان في "صحيحه" (1681)).
إسناده: حدثنا إبراهيم بن مهدي: ثنا علي بن مُسْهِر عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة.
قلت: وهذا إسناد صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين؛ غير إبراهيم بن مهدي، وهو ثقة.
وقال النووي في "الأذكار"(ص 49):
"إسناد صحيح".
والحديث أخرجه البيهقي (1/ 409) من طريق المصنف.
وأخرجه الحاكم (1/ 204)، والطبراني في "الأوسط" (1/ 291 / 1) من طريق سهل بن عثمان العسكري: ثنا حفص بن غياث عن هشام بن عروة
…
به. وقال الحاكم:
"إسناد صحيح".
قلت: وهو على شرط مسلم؛ فإن سهلًا هذا من شيوخه، وسائر الرواة من رجالهما.
وأخرجه ابن حبان في "صحيحه"(3/ 96 - 97/ 1681)، وسقط من "الموارد": عن سهل.
وله في "المسند"(6/ 124) طريق أخرى بلفظ آخر.
وسنده صحيح على شرط مسلم.
وله شاهد من حديث عبد الله بن سلام: أخرجه أحمد أيضًا (5/ 451)، ورجاله ثقات رجال مسلم؛ غير يحيى بن عبد الرحمن -وهو الثقفي-؛ قال الذهبي:
"تفرد عنه سعيد بن أبي هلال".
قلت: ومع ذلك؛ أورده ابن حبان في "الثقات" على قاعدته! وقال الحافظ في "التقريب":
"مقبول".
539 -
عن عمر بن الخطاب: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"إذا قال المؤذن: الله أكبر الله أكبر، فقال أحدكم: الله أكبر الله أكبر، فإذا قال: أشهد أن لا إله إلا الله، قال: أشهد أن لا إله إلا الله، فإذا قال: أشهد أن محمدًا رسول الله، قال: أشهد أن محمدًا رسول الله، ثم قال: حي على الصلاة، قال: لا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: حي على الفلاح، قال: لا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: الله أكبر الله أكبر، قال: الله أكبر الله أكبر، ثم قال: لا إله إلا الله، قال: لا إله إلا الله -من قلبه-، دخل الجنة".
(قلت: إسناده صحيح على شرط مسلم. وأخرجه هو، وابن حبان (1683)، وأبو عوانة في "صحاحهم").
إسناده: حدثنا محمد بن المثنى: ثنا محمد بن جَهْضَمٍ: ثنا إسماعيل بن جعفر عن عمَارةَ بن غَزِيَّةَ عن خُبَيْبِ بن عبد الرحمن بن إساف عن حفص بن عاصم بن عمر عن أبيه عن جده عمر بن الخطاب.
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط مسلم.
والحديث أخرجه مسلم (2/ 4)، وأبو عوانة (1/ 339)، والبيهقي (1/ 408 - 409) من طرق عن محمد بن جهضم
…
به.