الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وهذا إسناد جيد، كما قال الزيلعي، وتبعه العسقلاني.
55 - باب فيمن صلى في منزله ثم أدرك الجماعة؛ يصلي معهم
590 -
عن يزيد بن الأسود:
أنه صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو غلام شابٌّ، فلما صلى؛ إذا رجلان لم يصليا في ناحية المسجد، فدعا بهما، فجيء بهما تُرْعَدُ فرائصُهما.
فقال:
"ما منعكما أن تصليا معنا؟ ! ".
قالا: قد صلينا في رحالنا. فقال:
"لا تفعلوا، إذا صلى أحدكم في رحله، ثم أدرك الإمام ولم يصلِّ؛ فليصلِّ معه؛ فإنه له نافلة".
(قلت: إسناده صحيح، وقال الترمذي: "حديث حسن صحيح"، وصححه ابن السكن. وأخرجه ابن حبان في "صحيحه"، وصححه ابن خزيمة أيضًا).
إسناده: حدثنا حفص بن عمر: ثنا شعبة: أخبرني يعلى بن عطاء عن جابر ابن يزيد بن الأسود عن أبيه.
قلت: وهذا إسناد صحيح، رجاله كلهم ثقات رجال مسلم؛ غير جابر بن يزيد ابن الأسود؛ وقد قال النسائي: إنه "ثقة".
وذكره ابن حبان في "الثقات". وقال الحافظ في "التقريب": "صدوق".
والحديث أخرجه الطيالسي (رقم 1247): حدثنا شعبة
…
به.
ومن طريقه: أخرجه الطحاوي (1/ 213).
وأخرجه الدارمي (1/ 317)، وابن خزيمة (1638)، وابن حبان (435)، والدارقطني (ص 159)، والبيهقي (2/ 300)، وأحمد (4/ 161) من طرق أخرى عن شعبة
…
به.
وأخرجه النسائي (1/ 137)، والترمذي (1/ 424 - 425)، وابن خزيمة وابن حبان، والدارقطني، والحاكم (1/ 244 - 245)، والبيهقي (2/ 301)، وابن أبي شيبة (2/ 274 - 275)، وأحمد (4/ 160 - 161) من طرق أخرى عن يعلى بن عطاء
…
به. وقال الترمذي:
"حديث حسن صحيح". وقال الحاكم.
"هذا حديث رواه شعبة وهشام بن حسان وغَيْلان بن جامع وأبو خالد الدالاني وأبو عوانة وعبد الملك بن عمير ومبارك بن فَضَالة وشريك بن عبد الله وغيرهم: عن يعلى بن عطاء؛ وقد احتج مسلم بيعلى بن عطاء"!
قلت: فماذا كان؟ ! ومن فوقه لم يحتج به مسلم ولا البخاري؟ ! وقال البيهقي:
"وقال الشافعي رحمه الله في (القديم): وهذا إسناد مجهول. وإنما قال ذلك -والله أعلم-؛ لأن يزيد بن الأسود ليس له راوٍ غير ابنه جابر بن يزيد، ولا لجابر ابن يزيد راوٍ غير يعلى بن عطاء. وهذا الحديث له شواهد، فالاحتجاج به وبشواهده صحيح". قال الحافظ في "التلخيص"(4/ 297):
"قلت: يعلى من رجال مسلم. وجابر وثقه النسائي وغيره. وقد وجدنا لجابر ابن يزيد راويًا غير يعلى: أخرجه ابن مندة في "المعرفة" من طريق بقية عن إبراهيم ابن ذي حِماية عن عبد الملك بن عمير عن جابر".
قلت: وأخرجه الدارقطني أيضًا (ص 159) عن بقية.
والحديث صححه ابن السكن عن يعلى، كما قال الحافظ.
ومن شواهده التي أشار إليها البيهقي: حديث أبي ذر:
"صَلِّ الصلاة لوقتها؛ فإن أدركتها معهم فصلِّ؛ فإنها لك نافلة".
أخرجه مسلم وأبو عوانة في "صحيحيهما"، وأصحاب "السنن"، وقد مضى في أوائل "الصلاة"(رقم 458).
ومنها: عن محجن: عند النسائي بسند حسن لغيره.
وعن عبد الله بن سَرْجِس: عند الطبراني في "الكبير"؛ وفيه ضعف أو جهالة. انظر "المجمع"(2/ 45).
591 -
(وفي رواية عنه قال: صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم الصبح بمنى
…
بمعناه).
(قلت: إسنادها صحيح أيضًا).
إسناده: حدثنا ابن معاذ: ثنا أبي: ثنا شعبة عن يعلى بن عطاء عن جابر بن يزيد عن أبيه.
قلت: وهذا إسناد صحيح أيضًا، رجاله كلهم ثقات رجال "الصحيح"؛ غير جابر بن يزيد، وهو ثقة كما ذكرنا في الإسناد قبله.