الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عبد الواحد
…
به.
وأخرجه مسلم، وأبو عوانة، والنسائي (1/ 21 و 142) من طريق جَرير عن عمارة بن القعقاع
…
به.
122 - باب من لم يَرَ الجهر بـ (بسم الله الرحمن الرحيم)
751 -
عن أنس:
أن النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر وعثمان كانوا يفتتحون القراءة بـ (الحمد لله رب العالمين).
(قلت: إسناده صحيح على شرط الشيخين. وقد أخرجاه وكذا أبو عوانة في "صحاحهم". وقال الترمذي: "حديث حسن صحيح").
إسناده: حدثنا مسلم بن إبراهيم: هشام عن قتادة عن أنس.
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين.
والحديث أخرجه البخاري في "جزء القراءة"(ص 12)، والدارمي (1/ 283)
…
بسند المصنف عن هذا الشيخ.
وأخرجه أحمد (3/ 273) عن غيره فقال: ثنا يحيى بن سعيد قال: أخبرني هشام
…
به.
وأخرجه البخاري فيه، وفي "صحيحه"(2/ 180)، ومسلم (2/ 12)، وأبو عوانة (2/ 112)، والطحاوي (1/ 119)، والدارقطني (ص 119)، واالبيهقي (2/ 51)، والطيالسي (رقم 1975)، وأحمد (3/ 179 و 273 و 275) من طريق شعبة عن قتادة
…
به، وقد صرح قتادة بالتحديث: عند مسلم والطيالسي وأحمد.
وأخرجه مسلم، وأبو عوانة، والبخاري في "جزئه"، والشافعي في "الأم"(1/ 93)، والنسائي (1/ 143)، والترمذي (2/ 15) -وقال:"حديث حسن صحيح"-، وابن ماجة (1/ 271)، والطحاوي، والدارقطني، والبيهقي، وأحمد (223) من طرق أخرى عن قتادة
…
به.
وهذا الحديث عن أنس متواتر؛ فقد جمعت له عشرة طرق أخرى عنه؛ وقد خرجتها في "صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم"؛ فلتراجع.
752 -
عن عائشة قالت:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفتتح الصلاة بالتكبير، والقراءة بـ (الحمد لله رب العالمين)، وكان إذا ركع لم يُشْخِصْ رَأْسَهُ ولم يُصَوِّبه؛ ولكن بين ذلك، وكان إذا رفع رأسه من الركوع؛ لم يسجد حتى يستويَ قائمًا، وكان إذا رفع رأسه من السجود؛ لم يسجد حتى يستويَ قاعدًا، وكان يقول في كل ركعتين التحيات، وكان إذا جلس يَفْرِشُ رجله اليسرى، وَينْصِبُ رجله اليمنى، وكان ينهى عن عَقِبِ الشيطان، وعن فِرْشَةِ السَّبُع، وكان يختِمُ الصلاةَ بالتسليم.
(قلت: حديث صحيح. وأخرجه مسلم وأبو عوانة وابن خزيمة وابن حبان (1765) في "صحاحهم").
إسناده: حدثنا مسدد: نا عبد الوارث بن سعيد عن حسين المعلِّم عن بديلِ ابن مَيْسَرَةَ عن أبي الجوزاء عن عائشة.
قلت: وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات رجال "الصحيح"؛ لكنه منقطع؛ فقد قال ابن عبد البر في "الإنصاف فيما بين العلماء من الاختلاف"(ص 9):
"رجال إسناد هذا الحديث ثقات كلهم؛ إلا أنهم يقولون (يعني: أئمة الحديث): إن أبا الجوزاء لا يعرف له سماع من عائشة، وحديثه عنها إرسال".
وقد أشار إلى هذا البخاري في ترجمة أبي الجوزاء -واسمه أوس بن عبد الله-؛ فقال:
"في إسناده نظر". قال الحافظ في "التهذيب":
"يريد: أنه لم يسمع من مثل ابن مسعود وعائشة وغيرهما؛ لا أنه ضعيف عنده".
ويؤيد ما ذكرنا من الانقطاع: ما في "التهذيب": أن جعفرًا الفريابي قال في "كتاب الصلاة": ثنا مزاحم بن سعيد: ثنا بن المبارك: ثنا إبراهيم بن طَهْمان: ثنا بُدَيْل العُقَيْلي عن أبي الجوزاء قال:
أرسلت رسولًا إلى عائشة يسألها
…
فذكر الحديث.
قلت: فعاد الحديث إلى رجل مجهول؛ وهو الواسطة بين أبي الجوزاء وعائشة.
ولكن الحديث صحيح لغيره؛ لأن لبعضه طريقًا أخرى، ولسائره شواهد تقوِّيه.
أما الطريق: فأخرجه البيهقي من طريق يوسف بن يعقوب: ثنا أبو الربيع: ثنا حماد: ثنا بُدَيْلٌ عن عبد الله بن شقيق عن عائشة.
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يفتتح الصلاة بالتكبير، والقراءة بـ (الحمد لله رب العالمين).
وأبو الربيع هذا؛ لم أعرفه.
ويوسف بن يعقوب: هو القاضي، وهو صدوق، كما في "اللسان".
ولعل عبد الله بن شقيق هو الرسول الذي لم يُسَمِّ في الرواية الأولى؛ فإن كان هو فهو ثقة. والله أعلم.
وأما شواهده:
فمنها: حديث أبي حميد المتقدم (رقم 720 و 723)؛ وفيه صفة الركوع، والاطمئنان بعد الرفع منه، وبين السجدتين.
ومنها: حديث وائل بن حُجْر؛ وفيه الافتراش، وقد تقدم أيضًا (رقم 716)، ويأتي (رقم 884).
ومنها: حديث ابن مسعود في التسليم، ويأتي (رقم 914).
ومنها: حديث عبد الله ابن بُحَيْنَةَ والمغيرة بن شعبة في التشهد الأول، ويأتيان أيضًا (رقم 946 و 949)، وغيرهما مما يأتي.
ومنها: حديث أنس في النهي عن افتراش السبع، ويأتي (رقم 834).
وأما النهي عن عقب الشيطان -وهو الإقعاء-؛ فقد ورد في النهي عنه أحاديث من رواية أبي هريرة، وعلي بن أبي طالب، وأنس بن مالك. وسمرة بن جندب، وقد خرجها الشوكاني في "نيل الأوطار"(2/ 232)، وبيَّن عللها. وهي -وإن كان كل منها على انفراده لا يخلو من مقال- فبعضها يقوِّي بعضًا، وقد صحح الحاكم منها حديث سمرة، ووافقه الذهبي.
وَلِيُعْلَمْ أن هذا الإقعاء المنهي عنه: هو غير الإقعاء على القدمين؛ فإن هذا ثابت مشروع بحديث ابن عباس الآتي في الكتاب (رقم 791)، ولعلنا نذكر هناك الفرق بين الإقعاءين.
ثم لم يتيسر ذكره إلا عند الحديث (838)، فراجعه.
والحديث أخرجه مسلم (2/ 54)، وأبو عوانة (2/ 94 و 96 و 164 و 189 و 222) -مفرقًا-، وابن خزيمة (699)، وابن حبان (1765 - الإحسان)، والبيهقي (2/ 15 و 113 و 172)، وأحمد (6/ 31 و 194) من طرق عن حسين المعلِّم
…
به. وفي رواية للبيهقي (2/ 133): بين كل ركعتين: التحية. وهو بمعنى رواية المصنف والآخرين: في كل
…
وروى منه ابن ماجة (1/ 271): الجملة الأولى منه، دون التكبير.
وأخرجه الطيالسي (رقم 388 - من ترتيبه): حدثنا عبد الرحمن بن بديل العُقَيْلي -بصري ثقة صدوق- عن أبيه عن أبي الجوزاء عنها
…
به بتمامه.
وعبد الرحمن بن بديل ثقة، كما قال الطيالسي. وقال ابن معين وأبو داود والنسائي:
"ليس به بأس".
وذكره ابن حبان في "الثقات".
753 -
عن أنس بن مالك: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"أُنْزِلَتْ عليَّ آنفًا سورةٌ"، فقرأ: (بسم الله الرحمن الرحيم. إنا أعطيناك الكوثر
…
) حتى ختمها، قال:
"هل تدرون ما الكوثر؟ ". قالوا: الله ورسوله أعلم! قال:
"فإنه نهر وَعَدَنِيهِ رَبِّي عز وجل في الجنة".
(قلت: إسناده حسن. وأخرجه مسلم وأبو عوانة في "صحيحيهما"، وسيأتي في "السنة" (
…
) [باب في الحوض] بإسناده وزيادة في متنه).