الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأما الدالاني -واسمه يزيد بن عبد الرحمن-؛ فهو ضعيف من قبل حفظه، واحتمال كونه هذا قائم، ولكنه احتمال!
وشيخ شيخه رجل لم يُسَمَّ؛ فهو مجهول.
فالإسناد ضعيف؛ وإنما أوردناه في هذا الكتاب؛ لشاهده الذي قبله، فهو به صحيح.
لكن قول: أن عمار بن ياسر هو الإمام على الدكان، وأن الذي أنكر عليه هو حذيفة بن اليمان: منكر!
والصواب: أن حذيفة هو الإمام، وأن الذي جبذه وأنكر عليه هو أبو مسعود، كما في الحديث المتقدم. قال الحافظ في "التلخيص" (4/ 427):"وهو أقوى".
والحديث أخرجه البيهقي (3/ 109) من طريق المصنف.
66 - باب إمامة من صلى بقوم وقد صلى تلك الصلاة
612 -
عن جابر بن عبد الله:
أن معاذ بن جبل كان يصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم العشاء، ثم يأتي قومه فيصلي بهم تلك الصلاة.
(قلت: إسناده حسن صحيح).
إسناده: حدثنا عبيد الله بن عمر بن ميسرة: ثنا يحيى بن سعيد عن محمد ابن عجلان: ثنا عبيد الله بن مقسم عن جابر بن عبد الله.
قلت: وهذا إسناد حسن، رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين؛ إلا أن ابن عجلان روى له البخاري تعليقًا، ومسلم متابعة؛ وهو حسن الحديث كما تقدم مرارًا، وحديثه هذا من صحاح الأحاديث؛ لأنه لم يتفرد به، كما يأتي.
والحديث أخرجه البيهقي (3/ 86) من طريق محمد بن أبي بكر: ثنا يحيى ابن سعيد
…
به.
وأخرجه الشافعي في "الأم"(1/ 153): أخبرنا إبراهيم بن محمد عن ابن عجلان
…
به؛ وزاد:
وهي له نافلة.
وإبراهيم هذا ضعيف.
لكن هذه الزيادة صحيحة ثابتة من طريق أخرى عن جابر، في بعض الروايات عنه، وهو الآتي عقب هذا.
وللحديث شاهد: رواه الإسماعيلي من حديث عائشة قالت:
كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا رجع من المسجد؛ صلى بنا. وقال:
"حديث غريب". قال في "التلخيص"(4/ 366):
"وهذا أحد الأحاديث الزائدة في "مستخرج الإسماعيلي" على ما في "البخاري"
…
".
613 -
وعنه: أن معاذًا كان يصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم ثم يرجع فيؤم قومه.
(قلت: إسناده صحيح على شرط البخاري. وأخرجه هو ومسلم وأبو عوانة في "صحاحهم". وقال الترمذي: "حديث حسن صحيح". وللحديث عند
الأولين تتمة، وقد أخرجها المصنف فيما يأتي (رقم 756)).
إسناده: حدثنا مسدد: ثنا سفيان عن عمرو بن دينار سمع جابر بن عبد الله يقول
…
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط البخاري؛ وسفيان: هو ابن عيينة.
والحديث أخرجه الإمام الشافعي في "الأم"(1/ 152 - 153)، وأحمد (3/ 308) قالا: ثنا سفيان
…
به، وله عندهما تتمة، قد أخرجها المصنف فيما يأتي في "تخفيف الصلاة"(رقم 756) من طريق أحمد.
وأخرجه مسلم (2/ 41 - 42)، وأبو عوانة (2/ 156)، والنسائي (1/ 134)، والطحاوي (1/ 126)، والبيهقي (3/ 85 - 86) من طرق أخرى عن سفيان
…
به بتمامه.
وأخرجه البخاري (2/ 153 و 10/ 424)، ومسلم أيضًا (2/ 42)، وكذا أبو عوانة والترمذي (2/ 477)، والدارمي (1/ 297)، وللدارقطني (ص 102)، والبيهقي أيضًا، وأحمد (3/ 369) من طرق أخرى عن عمرو بن دينار
…
به مختصرًا ومطولًا. وفي رواية لمسلم زيادة:
العشاء الآخرة. وقال الترمذي:
"حديث حسن صحيح".
وزاد الدارقطني، وكذا الشافعي (1/ 153)، والطحاوي (1/ 237 - 238) من طريق ابن جريج: أخبرني عمرو بن دينار
…
به وزاد:
هي له نافلة، ولهم فريضة. قال الحافظ (4/ 156) - وقد عزاها لعبد الرزاق أيضًا-: