الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ومن طريقه: أخرجه البيهقي أيضًا (2/ 242).
وأورده صاحب "المهذب"(3/ 176) موقوقًا على ابن مسعود. فقال النووي في تخريجه:
"ذكره البغوي في "شرح السنة" بغير إسناد عن ابن مسعود". قال:
"وبعضهم يرويه عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم"!
وكأن النووي رحمه الله لم يقف عليه في المصادر المتقدمة؛ وإلا لما أبعد النُّجْعَةَ!
(تنبيه): يظهر -من رواية المصنف والشاهد المتقدم- أن ذكر (الجَرّ) في رواية الطيالسي شاذ، والمحفوظ (الإسبال).
ويؤيده من جهة المعنى: أن (الجر) إنما يكون في المشي، فكيف يجمع في سياق واحد بين الجَرِّ والصلاة؟ ! وهذا بيِّن لا يخفى.
وقد خفي هذا على صاحب "تنبيه القاري لتقوية ما ضعفه الألباني"(ص 10 - 11)؛ جريًا منه على ظاهر إسناد الطيالسي! ومثله كثير في عصرنا الحاضر ممن لا معرفة عندهم بعلل الحديث!
82 - باب في كم تصلي المرأة
؟
[ليس تحته حديث على شرط كتابنا هذا. (انظر "الضعيف")]
83 - باب المرأة تصلي بغير خمار
648 -
عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
"لا يقبلُ اللهُ صلاةَ حائض إلا بخمار".
(قلت: إسناده صحيح على شرط مسلم، وقال الترمذي: "حديث حسن"، والحاكم: "حديث صحيح على شرط مسلم"، ووافقه الذهبي. وأخرجه ابن خزيمة وابن حبان في "صحيحيهما").
إسناده: حدثنا محمد بن المثنى: ثنا حَجَّاج بن مِنْهال: ثنا حماد عن قتادة عن محمد بن سيرين عن صفية بنت الحارث عن عائشة.
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط مسلم.
والحديث أخرجه الحاكم (1/ 251)، وعنه البيهقي (2/ 233) من طريق علي ابن عبد العزيز: ثنا حجاج بن المنهال
…
به.
وأخرجه الترمذي (2/ 215 - 216)، وابن ماجة (1/ 224)، والبيهقي أيضًا، وأحمد (6/ 150 و 218 و 259) من طرق أخرى عن حماد بن سلمة
…
به.
وأخرجه ابن حزم في "المحلى"(3/ 219) من طريق حماد بن زيد: ثنا قتادة
…
به. ثم قال الترمذي:
"حديث حسن". وقال الحاكم:
"حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه، وأظن أنه لخلاف فيه على قتادة"، ووافقه الذهبي.
ثم ساق الحاكم رواية ابن أبي عروبة عن قتادة عن الحسن
…
مرسلًا مرفوعًا به، وقد علقها المصنف عقب هذه؛ كأنه يشير بذلك إلى تعليل هذه الرواية الموصولة!
وليس ذلك بعلة قادحة في صحتها؛ فإن حماد بن سلمة ثقة، قد وصله عن
قتادة عن محمد بن سيرين عن صفية؛ لا سيما وقد تابعه على ذلك حماد بن زيد كما سبق؛ فزيادتهما مقبولة بلا شك.
وأما الرواية الأخرى عن قتادة عن الحسن مرسلًا؛ فهي طريق أخرى لقتادة في هذا الحديث مرسلًا، تقوِّي طريقه الأولى الموصولة، كما لا يخفى.
وللحديث شاهد عن أبي قتادة رضي الله عنه
…
مرفوعًا نحوه.
أخرجه الطبراني في "الصغير"(ص 190)، وفي "الأوسط" أيضًا بسند ضعيف.
والحديث رواه ابن خزيمة (رقم 775)، وابن حبان (1708 - 1709)، وابن الجارود (173).
649 -
قال أبو داود: "رواه سعيد -يعني: ابن أبي عروبة- عن قتادة عن الحسن عن النبي صلى الله عليه وسلم".
(قلت: وصله الحاكم من طريق عبد الوهاب بن عطاء عن سعيد، وهو مرسل قوي، شاهد لما قبله).
قلت: وصله الحاكم (1/ 251)، ومن طريقه البيهقي (2/ 233) من طريق عبد الوهاب بن عطاء: أَبَنا سعيد
…
به.
وهذا مرسل صحيح الإسناد، وكأن المصنف رحمه الله أورده هكذا معلقًا؛ إشارة إلى إعلال حديث حماد بن سلمة عن قتادة عن محمد بن سيرين عن صفية بنت الحارث
…
عن عائشة
…
مرفوعًا، وقد تقدم قبل!
ونحن نرى أن هذا الرسل لا يُعِلُّ الموصول؛ بل يعطيه قوة كما ذكرنا آنفًا، وبخاصة أنه جاء من طريق آخر عن الحسن.