الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وفيها: أمر المعتضد بتوريث ذوي الأرحام، وإبطال دواوين المواريث في ذلك، فكثر الدعاء عليه، وكان قبل ذلك قد أبطل النيروز ووقيد النار، وأمات سنة المجوس (1).
***
السنة الرابعة والثمانون
قال ابن جرير: (وفيها: عزم المعتضد على لعن معاوية على المنابر، فخوفه الوزير من العامة، فلم يلتفت، ومنع القصاص من الكلام، ومن اجتماع الخلق في الجوامع، وكتب كتابا فيه مصائب ومعائب، فقال القاضي يوسف بن يعقوب: يا أمير المؤمنين؛ أخاف الفتنة عند سماعه، فقال: إن تحركت العامة .. وضعت فيهم السيف، قال: فما تصنع بالعلوية الذين هم في كل ناحية قد خرجوا عليك، فإذا سمع الناس هذا من فضائل أهل البيت .. مالوا إليهم، وصاروا أبسط ألسنة، فأمسك المعتضد)(2).
وفيها: توفي أبو يوسف أحمد بن يعقوب بن صالح، والحافظ أحمد بن المبارك المستملي، وأبو عبادة الوليد بن عبيد الطائي المعروف بالبحتري الشاعر المشهور.
***
السنة الخامسة والثمانون
فيها: وثب صالح بن مدرك الطائي في طيء، وانتهبوا الركب العراقي، وبدّعوا، وسبوا النساء، وراح للناس ما قيمته ألف ألف دينار (3).
وفيها: ظهر بالبحرين أبو سعيد القرمطي، وقويت شوكته، وانضم إليه جمع من الأعراب والزنج واللصوص حتى تفاقم أمره، وهزم جيوش الخليفة مرات، فعاث وأفسد، وقصد البصرة، فحصنها المعتضد (4).
(1)«العبر» (2/ 76)، و «مرآة الجنان» (2/ 198)، و «شذرات الذهب» (3/ 341).
(2)
«تاريخ الطبري» (10/ 54)، و «المنتظم» (7/ 300)، و «الكامل في التاريخ» (6/ 497)، و «العبر» (2/ 78).
(3)
«تاريخ الطبري» (10/ 67)، و «المنتظم» (7/ 305)، و «الكامل في التاريخ» (6/ 501)، و «مرآة الجنان» (2/ 209).
(4)
«المنتظم» (7/ 322)، و «الكامل في التاريخ» (6/ 504)، و «العبر» (2/ 82)، و «شذرات الذهب» (3/ 358)، وفيها: أن هذه الحادثة كانت في السنة التي بعد هذه.