الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الحوادث
السنة الحادية والأربعون بعد المائة
فيها: أرسل المنصور ابنه المهدي، ومعه خازم بن خزيمة إلى خراسان؛ لكون واليها عبد الجبار بن عبد الرحمن الأزدي عاث فيها وقتل وخلع، فأسروا عبد الجبار وحملوه إلى المنصور فقتله (1).
وفيها: حج المنصور، وفي رجوعه من الحج دخل الرقة، وقال: احمدوا الله يا أهل الشام؛ فقد رفع الله بنا عنكم الطاعون، فقال المنصور بن جعونة: ما كان الله ليجعلكم عليها والطاعون، فقتله المنصور (2).
قال بعضهم: وفيها: ظهر قوم خراسانيون يقولون بتناسخ الأرواح، وأن ربهم الذي يطعمهم ويسقيهم هو المنصور، وأن الهيثم بن معاوية جبريل، فأتوا قصر المنصور فطافوا به، فقبض على مائتين من كبارهم وحبسهم، فغضب الباقون، وحفّوا بنعش وحملوه هيئة جنازة، ثم مروا بالسجن فشدوا على الناس، وفتحوا السجن وأخرجوا أصحابهم، وقصدوا المنصور في ست مائة مقاتل، فأغلقوا باب البلد، وحاربهم العسكر مع معن بن زائدة، ثم وضعوا السيف فيهم، وأصيب عثمان بن نهيك الأمير، فاستعمل المنصور مكانه على الحرس أخاه عيسى، وكان ذلك بالهاشمية.
قال المدائني: فحدثني أبو بكر الهذلي قال: اطلع المنصور، فقال رجل إلى جنبي:
هذا رب العزة الذي يطعمنا ويرزقنا، تعالى الله الملك الحق المبين عن مقالة أهل الضلال الملحدين (3).
وفي هذه السنة: توفي موسى بن عقبة المدني صاحب المغازي، وأبان بن تغلب
(1)«تاريخ الطبري» (7/ 508)، و «المنتظم» (5/ 92)، و «الكامل في التاريخ» (5/ 88).
(2)
«تاريخ الطبري» (7/ 504)، و «المنتظم» (5/ 91)، و «الكامل في التاريخ» (5/ 84)، و «تاريخ الإسلام» (8/ 366)، ولكن الذي في المراجع عدا «المنتظم» أن الحادثة كانت سنة (140 هـ).
(3)
«تاريخ الطبري» (7/ 505)، و «المنتظم» (5/ 91)، و «الكامل في التاريخ» (5/ 86)، و «العبر» (1/ 191)، و «مرآة الجنان» (1/ 292).