الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
811 - [القاسم بن الفضل الحداني]
(1)
القاسم بن الفضل بن معدان بن قريظ الحداني-كان ينزل مع بني حدان فنسب إليهم وليس هو منهم، قيل: إنه من بني الحارث بن مالك-أبو المغيرة البصري.
سمع أبا نضرة، وثمامة بن حزن القشيري، ومحمد بن زياد وغيرهم.
روى عنه شيبان بن فروخ، ويونس المؤدب وغيرهم.
وتوفي سنة سبع وستين ومائة.
812 - [محمد بن طلحة اليامي]
(2)
محمد بن طلحة بن مصرّف بن عمرو بن كعب الهمداني اليامي من بني يام بن رافع أبو عبد الله.
سمع أباه، وزبيد اليامي، وحميدا الطويل وغيرهم.
روى عنه سليمان بن حرب، وعون بن سلام، وشبابة بن سوّار وغيرهم.
وتوفي سنة سبع وستين ومائة.
813 - [بشار بن برد]
(3)
بشار بن برد-بضم الموحدة وسكون الراء وآخره دال مهملة-العقيلي مولاهم الشاعر.
كان أكمه جاحظ العينين قد تغشاهما لحم أحمر، وكان طويلا ضخما عظيم الخلق، وهو في أول مرتبة المحدثين من الشعراء والمجيدين في الشعر، ومن مشهور شعره:[من الطويل]
إذا بلغ الرأي المشورة فاستعن
…
بحزم نصيح أو نصيحة حازم
(1)«طبقات ابن سعد» (9/ 282)، و «تهذيب الكمال» (23/ 410)، و «سير أعلام النبلاء» (7/ 290)، و «تاريخ الإسلام» (10/ 400)، و «العبر» (1/ 251)، و «شذرات الذهب» (2/ 300).
(2)
«طبقات ابن سعد» (8/ 497)، و «تهذيب الكمال» (25/ 417)، و «سير أعلام النبلاء» (7/ 338)، و «تاريخ الإسلام» (10/ 428)، و «شذرات الذهب» (2/ 300).
(3)
«الأغاني» (3/ 981)، و «المنتظم» (5/ 2437)، و «تاريخ الإسلام» (10/ 87)، و «العبر» (1/ 252)، و «الوافي بالوفيات» (10/ 135)، و «مرآة الجنان» (1/ 353)، و «شذرات الذهب» (2/ 301).
ولا تجعل الشورى عليك غضاضة
…
فريش الخوافي تابع للقوادم
وما خير كفّ أمسك الغلّ أختها
…
وما خير سيف لم يؤيّد بقائم
ومنه: [من البسيط]
يا قوم أذني لبعض الحيّ عاشقة
…
والأذن تعشق قبل العين أحيانا
قالوا بمن لا ترى تهذي فقلت لهم
…
الأذن كالعين تؤتي القلب ما كانا
أخذه ابن الشحنة الموصلي في قوله من قصيدة يمدح بها السلطان صلاح الدين يوسف بن أيوب: [من الطويل]
وإني امرؤ أحببتكم لمكارم
…
سمعت بها والأذن كالعين تعشق
كان بشار يمدح المهدي بن المنصور العباسي، فرمي عنده بالزندقة.
قيل: كان يفضل النار على الطين، ويصوب رأي إبليس في امتناعه من السجود لآدم، وينسب إليه في ذلك:[من البسيط]
الأرض مظلمة والنار مشرقة
…
والنار معبودة مذ كانت النار
فضربه المهدي سبعين سوطا، فمات من ذلك في البطيحة قرب البصرة، فحمله أهله إلى البصرة ودفن بها، وذلك في سنة سبع وستين ومائة.
ويقال: إن سبب قتل المهدي له أن بشارا هجا صالحا أخا يعقوب بن داود وزير المهدي-وقد ولاه المهدي ولاية-بقوله ليعقوب: [من الطويل]
هم حملوا فوق المنابر صالحا
…
أخاك فضجّت من أخيك المنابر
فبلغ ذلك يعقوب، فقال للمهدي: إن بشارا هجاك، فقال: ويحك؛ ما قال؟ قال:
تعفيني يا أمير المؤمنين من إنشاد ذلك، فقال: لا بد، فأنشده:[من السريع]
خليفة يزني بعمّاته
…
يلعب بالدفوف والصولجان
أبدلنا الله به غيره
…
ودسّ موسى في حر الخيزران
والخيزران: هي سرية المهدي أم ولديه موسى وهارون، فطلب المهدي بشارا، فخاف يعقوب أن يمدحه فيعفو عنه، فوجه إليه من يلقاه في البطيحة ويقتله، ففعل به ذلك، والله سبحانه أعلم.