الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
السنة الموفية تسعين
فيها: فتح الرشيد هرقلة، استعد الرشيد وأمعن في بلاد الروم، فدخلها في مائة ألف وسبعة وثلاثين ألفا، سوى المجاهدين تطوعا، وبث جيوشه تغير وتغنم وتخرب، فلما فتح هرقلة .. خربها، وسبى أهلها، وأقام بها شهرا، وركب حميد بن معيوف في البحر فغزا قبرس وسبى من أهلها ستة عشر ألفا، وكان في السبي أسقف قبرس، فنودي عليه، فبلغ ألفي دينار، وبذل نقفور جزية عن رأسه وامرأته وخواصه، وكان ذلك خمسين ألف دينار، منها أربعة دنانير عن رأسه، واشترط عليه الرشيد ألا يعمر هرقلة، وأن يحمل في العام ثلاث مائة ألف دينار، وكتب نقفور إلى الرشيد: أما بعد .. فلي إليك حاجة؛ أن تهب لابني جارية من سبي هرقلة كنت خطبتها له، فأسعفني بها، فأحضر الرشيد الجارية، فزينت، وأرسل معها سرداقا وتحفا، فأعطى نقفور الرسول خمسين ألفا وثلاث مائة ثوب وبراذين (1).
وفيها: خلع رافع بن الليث بن نصر بن سيار الطاعة بسمرقند، وهزم عيسى بن علي وقتله، ففر أبوه علي بن عيسى من بلخ إلى مرو خوفا من رافع أن يأتي مرو فيملكها، وكان عيسى قد دفن مالا كثيرا في بستان داره، فعلم به الناس من جارية له فانتهبوه، فعلم الرشيد بذلك، فقبضه وأخذ أمواله وأموال ولده، وولى هرثمة خراسان مكانه (2).
وفيها: أسلم الفضل بن سهل على يد المأمون (3).
وفيها: توفي أبو عبيدة الحداد البصري، وحميد بن عبد الرحمن الرؤاسي الكوفي، وعمر بن علي، ومحمد بن يزيد الواسطي، وعتاب بن بشير.
وفيها: توفي يحيى بن خالد البرمكي في سجن الرشيد بعد أن كان الرشيد يعظمه ويجله، ولا يناديه إلا أبا، وجعل إصدار الأمور وإيرادها إليه.
***
(1)«تاريخ الطبري» (8/ 320)، و «الكامل في التاريخ» (5/ 370)، و «تاريخ الإسلام» (12/ 42)، و «مرآة الجنان» (1/ 424)، و «شذرات الذهب» (2/ 415).
(2)
«تاريخ الطبري» (8/ 319)، و «المنتظم» (5/ 537)، و «الكامل في التاريخ» (5/ 377)، و «تاريخ الإسلام» (13/ 7).
(3)
«تاريخ الطبري» (8/ 320)، و «الكامل في التاريخ» (5/ 373).