الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال ابن الماجشون: عرج بروح الماجشون فوضعناه على سرير الغسل، فدخل عليه غاسل يغسله، فرأى عرقا يتحرك في أسفل قدميه، فلم يعجل بغسله، فمكث ثلاثا على حاله، والناس يترددون ليصلوا عليه، ثم استوى جالسا وقال: ايتوني بسويق، فأتي به فشربه، فقلنا له: أخبرنا بما رأيت، فقال: نعم؛ عرج بروحي، فصعد بي الملك حتى أتى سماء الدنيا، فاستفتح ففتح له، ثم هكذا في السماوات حتى انتهى إلى السماء السابعة، فقيل: من معك؟ قال: الماجشون، فقيل: لم يؤذن له بعد، بقي من عمره كذا وكذا سنة، وكذا وكذا شهرا، وكذا وكذا يوما، ثم هبطت فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم، وأبا بكر عن يمينه، وعمر عن يساره، وعمر بن عبد العزيز بين يديه، فقلت للملك الذي معي: من هذا؟ قال: عمر بن عبد العزيز، فقلت: إنه لقريب من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: إنه عمل بالحق في زمن الجور، وإنهما عملا بالحق في زمن الحق، هكذا ذكره يعقوب بن شيبة في ترجمة الماجشون.
توفي الماجشون المذكور سنة أربع وستين ومائة، كما ذكره ابن خلكان، وذكر أيضا أن ابن أخيه توفي في هذه السنة أيضا (1)، واقتصر الذهبي في هذه السنة على وفاة ابن أخيه، ولم يذكر وفاة الماجشون (2).
794 - [عبد العزيز الماجشون]
(3)
عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون ابن أخي يعقوب بن أبي سلمة الماجشون -واسم أبي سلمة-: دينار-القرشي التيمي مولى لآل المنكدر.
سمع محمد بن المنكدر، وعبد الله بن دينار وغيرهما.
وروى عنه الليث بن سعد، وعبد الرحمن بن مهدي، ويحيى بن عباد وغيرهم.
وكان إماما مفتيا صاحب حلقة.
توفي ببغداد سنة أربع وستين ومائة، وصلّى عليه المهدي، ودفن بمقابر قريش، وقيل:
إنه توفي سنة ست وستين ومائة.
(1) انظر «وفيات الأعيان» (6/ 377).
(2)
اقتصر عليه في «العبر» (1/ 244)، وقد ذكر وفاته بالتاريخ المذكور في «تاريخ الإسلام» (10/ 526).
(3)
«طبقات ابن سعد» (7/ 593)، و «الكامل في التاريخ» (5/ 236)، و «سير أعلام النبلاء» (7/ 309)، و «تاريخ الإسلام» (10/ 326)، و «العبر» (1/ 244)، و «مرآة الجنان» (1/ 352)، و «شذرات الذهب» (2/ 290).