الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الحوادث
السنة الأولى بعد المائتين
فيها: كان أول ظهور بابك الخرمي من الفرق الباطنية الزنادقة، فعاث وأفسد، وكان يقول بتناسخ الأرواح (1).
وفيها: غزت المتطوعة بغداد للنكير على الفساق، وكان الفساد قد كثر، والأموال منهوبة، والولدان والنساء في الطرقات متعرضين، فمشى بعضهم إلى بعض، وتعاونوا على دفع أذاهم، وارتضى أهل الجانب الغربي بسهل بن سلامة من أهل الحربية وخالد الدريوش، وارتضى أهل الجانب الشرقي بأحمد بن نصر بن مالك الخزاعي (2).
وفيها: توفي حماد بن أسامة الكوفي الحافظ، وأبو الحسن الواسطي محدث واسط، واسمه: علي بن عاصم، وحماد بن مسعدة، وحرمي بن عمارة.
وفيها: مات داود بن يزيد بن حاتم عامل السند، وقتل زهير بن المسيب، وكان أسره محمد بن أبي خالد وحبسه، فلما مات .. أخرجه ابنه خالد فقتله (3).
وفيها: مات هرثمة في حبس المأمون بمرو، فلف في خيش، ودفن في خندق كان لأهل السجن، فلما بلغ ذلك حاتم بن هرثمة .. كاتب الناس ودعا إلى الخلاف (4).
***
السنة الثانية بعد المائتين
فيها: كانت وقعة بين عيسى بن محمد بن أبي خالد الحربي الخارج من قبل إبراهيم بن المهدي الذي نصبه أهل بغداد خليفة، وخلعوا المأمون؛ لمبايعته بالعهد لعلي الرضا بن
(1)«تاريخ الطبري» (8/ 556)، و «المنتظم» (6/ 296)، و «الكامل في التاريخ» (5/ 485)، و «مرآة الجنان» (2/ 2)، و «شذرات الذهب» (3/ 5).
(2)
«تاريخ الطبري» (8/ 551)، و «المنتظم» (6/ 103)، و «الكامل في التاريخ» (5/ 482).
(3)
«تاريخ خليفة» (1/ 471)، و «تاريخ الطبري» (8/ 548)، و «الكامل في التاريخ» (5/ 481)، و «العبر» (1/ 336)، و «شذرات الذهب» (3/ 6)، و «تاريخ اليعقوبي» (2/ 450).
(4)
«تاريخ خليفة» (1/ 471)، و «المعارف» (ص 389)، و «المنتظم» (6/ 98)، و «الكامل في التاريخ» (5/ 475).
موسى الكاظم وبين أصحاب الحسن بن سهل القائم من جهة المأمون، فانهزم عيسى وأصحابه، وكان أمر عيسى قد اشتد، وخافه الحسن، وبذل المصاهرة له، ومائة ألف دينار، والأمان له ولأهل بيته ولأهل بغداد، وولاية أيّ النواحي أحب، فطلب عيسى خط المأمون بذلك، فأجابه إليه، وأحصى في ديوان عيسى من أصحابه وأصحاب أبيه مائة ألف وخمسة وعشرين ألفا، فأعطى الفارس أربعين، والراجل عشرين (1).
وفيها: مات أبو قتيبة، وتوجه المأمون من مرو يريد العراق، وذلك أن علي بن موسى الرضا أعلمه صورة الحال وما الناس عليه من الاختلاف، وكان الفضل يستر ذلك ويخفيه (2).
وفيها: قتل الفضل بن سهل، دخل عليه قوم من غلمان المأمون وهو في الحمام، فضربوه بالسيوف، فأحضرهم المأمون وسألهم، فقالوا: أنت أمرتنا بذلك، فضرب أعناقهم، وجعل الحسن بن سهل مكان أخيه (3).
وفيها: تزوج المأمون بوران بنت الحسن بن سهل، وتزوج علي بن موسى الرضا أم حبيبة بنت المأمون (4).
وحج بالناس فيها إبراهيم بن موسى بن جعفر (5).
وفيها: توفي الإمام المقرئ النحوي اللغوي يحيى بن المبارك العدوي المعروف باليزيدي؛ لصحبته يزيد بن منصور خال المهدي.
وفيها: توفي أيوب بن سويد، وأبو يحيى الحماني، وعمر بن شبيب، وضمرة بن ربيعة.
***
(1)«تاريخ الطبري» (8/ 549)، و «البداية والنهاية» (10/ 686)، و «الكامل في التاريخ» (5/ 482)، و «تاريخ ابن خلدون» (5/ 308).
(2)
«تاريخ الطبري» (8/ 202)، و «المنتظم» (6/ 115)، و «الكامل في التاريخ» (5/ 499).
(3)
«تاريخ الطبري» (8/ 565)، و «المنتظم» (6/ 116)، و «الكامل في التاريخ» (5/ 500)، و «البداية والنهاية» (10/ 687).
(4)
«تاريخ الطبري» (8/ 566)، و «المنتظم» (116/ 6، 203)، و «الكامل في التاريخ» (5/ 502)، و «البداية والنهاية» (10/ 688).
(5)
«تاريخ الطبري» (8/ 567)، و «المنتظم» (6/ 116)، و «الكامل في التاريخ» (5/ 502).