الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1117 - [عبيد الله العائشي]
(1)
عبيد الله-بالتصغير، ويقال: عبد الله-ابن محمد بن حفص القرشي التيمي العائشي نسبة إلى أمه عائشة بنت طلحة البصري، الأخباري، أحد الفصحاء الأجواد.
توفي سنة ثمان وعشرين ومائتين.
وقد ذكر في الأوراق القديمة، ومما لم يذكر هناك أنه قال: لا تعرف كلمة بعد كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم أخصر لفظا، ولا أكمل وصفا، ولا أعم نفعا من قول علي رضي الله عنه:(قيمة كل امرئ ما يحسنه).
وقال ابن عائشة المذكور لرجل من العرب أعجب: أنت والله كما قال الشاعر: [من الكامل]
لسنا وإن أحسابنا كرمت
…
يوما على الأحساب نتكل
نبني كما كانت أوائلنا
…
تبني ونفعل مثل ما فعلوا
وأنشد ابن عائشة للزبير بن بكار: [من الطويل]
فلو كان يستغني عن الشكر ماجد
…
لعزة قدر أو علو مكان
لما أمر الله العباد بشكره
…
فقال اشكروني أيها الثقلان
قال الشيخ اليافعي: (وإطلاق هذا الكلام غير لائق بجلال الله تعالى، ولا جائز في صفاته؛ فإنه يفهم أن الله سبحانه غير مستغن عن شكر العباد، وهو باطل، بل هو سبحانه غني عن كل شيء كما قال تعالى: {وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعالَمِينَ)} (2).
1118 - [العتبي الأديب]
(3)
أبو عبد الرحمن محمد بن عبيد الله بن عمرو بن معاوية بن عمرو بن عتبة بن أبي سفيان صخر بن حرب الأموي، المعروف بالعتبي نسبة إلى جده عتبة، الأخباري الفصيح الأديب.
(1)«الجرح والتعديل» (5/ 335)، و «تاريخ بغداد» (10/ 313)، و «سير أعلام النبلاء» (10/ 564)، و «تاريخ الإسلام» (16/ 272)، و «مرآة الجنان» (2/ 95)، و «تهذيب التهذيب» (3/ 25)، و «شذرات الذهب» (3/ 130).
(2)
«مرآة الجنان» (2/ 97).
(3)
«المعارف» (ص 538)، و «معجم الشعراء» للمرزباني (ص 417)، و «تاريخ بغداد» (3/ 126)، و «المنتظم» (6/ 371)، و «وفيات الأعيان» (4/ 398)، و «سير أعلام النبلاء» (11/ 96)، و «تاريخ الإسلام» (16/ 367)، و «الوافي بالوفيات» (4/ 3)، و «مرآة الجنان» (2/ 97)، و «شذرات الذهب» (3/ 132).
قال الأصمعي: الخطباء من بني أمية: عبد الملك بن مروان، وعتبة بن أبي سفيان.
قال العتبي: حججت، فمررت بنسوة فيهن جارية تسقي ما أريت أجمل منها، فقلت لها:
ممن الجارية؟ فقالت: أما الأعمام .. فسليم، وأما الأخوال .. فعامر، فقلت:[من الطويل]
رأيت غزالا من سليم وعامر
…
فهل لي إلى ذاك الغزال سبيل
فضحكت ثم قالت: [من الطويل]
وماذا ترجّي من غزال رأيته
…
وحظك من هذا الغزال قليل
وله أيضا: [من البسيط]
لما رأتني سليمى قاصرا بصري
…
عنها وفي الطرف عن أمثالها زور
قالت عهدتك مجنونا فقلت لها
…
إن الشباب جنون برؤه الكبر
وقال يرثي ولده: [من الكامل]
أضحت بخدي للدموع رسوم
…
أسفا عليك وفي الفؤاد كلوم
والصبر يحمد في المواطن كلها
…
إلا عليك فإنه مذموم
ومن شعره: ما روى له ابن قتيبة في كتاب «المعارف» (1): [من الطويل]
رأين الغواني الشيب لاح بعارضي
…
فأعرضن عني بالخدود النواضر
وكن متى أبصرنني أو سمعن بي
…
سعين فرقّعن الكوى بالمحاجر
فإن عطفت عني أعنة أعين
…
نظرن بأحداق المها والجآذر
فإني من قوم كريم ثناؤهم
…
لأقدامهم صيغت رءوس المنابر
خلائف في الإسلام في الشرك قادة
…
بهم وإليهم فخر كل مفاخر
روى عن ابن عيينة وغيره.
وروى عنه أبو حاتم السجستاني، وأبو الفضل الرياشي، وإسحاق بن محمد النخعي وغيرهم، وله عدة مصنفات.
توفي سنة ثمان وعشرين ومائتين.
(1) كذا في «مرآة الجنان» (2/ 98)، وفي «وفيات الأعيان» (4/ 399): (وذكره ابن قتيبة في «المعارف» ، وابن النجم في كتاب «البارع» وروى له
…
) وذكر الأبيات، فيكون في كلام اليافعي سقط تبعه المصنف فيه؛ إذ لم نجد الأبيات في «المعارف» ، والله أعلم.