الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
607 - [سليمان بن حبيب]
(1)
سليمان بن حبيب المحاربي أبو ثابت الدمشقي.
سمع أبا أمامة الباهلي، وروى عنه الأوزاعي.
وولي القضاء لهشام بن عبد الملك، وقال الطبري:(للوليد بن عبد الملك)(2)، وقيل: لعمر بن عبد العزيز.
توفي سنة ست وعشرين-وقيل: سنة عشرين-ومائة.
608 - [عبيد الله بن أبي يزيد]
(3)
عبيد الله-مصغرا-ابن أبي يزيد مولى أهل مكة-ويقال: مولى آل قارظ بن شيبة- الكناني المكي.
سمع ابن عباس، ومجاهدا، ونافع بن جبير وغيرهم.
وروى عنه ابن [المنكدر](4)، وحماد بن زيد، وابن جريج وغيرهم.
ومات سنة ست وعشرين ومائة عن ست وثمانين سنة.
609 - [يوسف بن عمر الثقفي]
(5)
يوسف بن عمر بن محمد بن الحكم الثقفي ابن ابن عم الحجاج بن يوسف.
ولاه هشام بن عبد الملك اليمن فلم يزل واليا عليها حتى كتب له هشام: أن سر إلى العراق فقد وليتك إياه، وإياك أن يعلم بك، واشفني من ابن النصرانية؛ يعني: خالد بن
(1)«طبقات ابن سعد» (9/ 459)، و «سير أعلام النبلاء» (5/ 309)، و «تاريخ الإسلام» (8/ 121)، و «الوافي بالوفيات» (15/ 359)، و «تهذيب التهذيب» (2/ 87)، و «شذرات الذهب» (2/ 115).
(2)
«تاريخ الطبري» (6/ 491).
(3)
«طبقات ابن سعد» (8/ 42)، و «سير أعلام النبلاء» (5/ 242)، و «تاريخ الإسلام» (8/ 170)، و «تهذيب التهذيب» (3/ 31)، و «شذرات الذهب» (2/ 16).
(4)
بياض في الأصول، والاستدراك من «تهذيب التهذيب» (3/ 31).
(5)
«تاريخ الطبري» (7/ 142)، و «وفيات الأعيان» (7/ 101)، و «الكامل في التاريخ» (4/ 311)، و «سير أعلام النبلاء» (5/ 442)، و «تاريخ الإسلام» (8/ 315)، و «مرآة الجنان» (1/ 267)، و «شذرات الذهب» (2/ 117).
عبد الله القسري؛ فإن أمه كانت نصرانية، وكان خالد واليا على العراق، فاستخلف يوسف ابنه الصلت على اليمن، وسار إلى العراق في سبعة عشر يوما، ودخل المسجد مع الفجر، فأمر المؤذن بالإقامة، فقال: حتى يأتي الإمام، فانتهره فأقام، وتقدم يوسف يصلي، وقرأ:(إذا وقعت الواقعة)(وسأل سائل)، ثم أرسل إلى خالد وخليفته طارق وأصحابهما، وكان طارق قد ختن ابنه، فأهدي إليه ألف عتيق، وألف وصيف، وألف وصيفة، سوى المال والثياب، فحبس يوسف خالدا، فصالحه أبان بن الوليد عنه وعن أصحابه بتسعة آلاف ألف درهم، ثم ندم يوسف بن عمر، وقيل له: لو لم تقبل منه هذا المال .. لأخذت منه مائة ألف ألف درهم، فانتقض في الصلح، وحبس خالدا، ولم يزل يعاقبه حتى مات في العذاب في سنة ست وعشرين ومائة كما تقدم قريبا (1).
فلما ولي الخلافة يزيد بن الوليد ولى العراق منصور بن جمهور، فلما بلغ ذلك يوسف بن عمر .. هرب وسلك طريق السماوة حتى أتى البلقاء، وكان أهله بها، فاستخفى عندهم ولبس زي النساء، وجلس بينهن، فبلغ يزيد بن الوليد خبره، فلم يزل يبحث عنه حتى دل على موضعه، فأرسل من قبضه من بين نسائه وبناته، فجاءوا به في وثاق، فحبسه يزيد عند الحكم وعثمان ابني الوليد بن يزيد، وكان يزيد بن الوليد حبسهما عند قتله أباهما في الخضراء، وهي دار بدمشق مشهورة قبليّ جامعها، قال ابن خلكان:(وقد خربت ومكانها معروف عندهم)(2).
فلم يزل يوسف بن عمر مسجونا إلى أن ولي مروان بن محمد، فخاف جماعة إبراهيم بن الوليد الذي كان خليفة قبل مروان بن محمد أن يدخل مروان فيخرج الحكم وعثمان ابني الوليد بن يزيد من السجن؛ لأن خروج مروان ابتداء إنما كان لطلبه بدم أبيهما، فأجمع رأيهم على قتلهما، فأرسلوا يزيد بن خالد القسري ليتولى ذلك، فانتدب في جماعة من أصحابه لذلك، فدخلوا السجن وشدخوا الغلامين بالغمد، وأخرجوا يوسف بن عمر فضربوا عنقه؛ لكونه قتل خالد بن عبد الله القسري والد يزيد المذكور، وذلك في سنة سبع وعشرين ومائة، ولما قتلوه وأخذوا رأسه من جسده .. شدوا في رجليه-وقيل: في مذاكيره -حبلا، فجعل الصبيان يجرونه في شوارع دمشق.
(1) انظر (2/ 86).
(2)
«وفيات الأعيان» (7/ 111).