الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
4597 -
[6] وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ بَرَكَةٍ إِلَّا أَصْبَحَ فَرِيقٌ مِنَ النَّاسِ بِهَا كَافِرِينَ، يُنْزِلُ اللَّهُ الْغَيْثَ، فَيَقُولُونَ: بِكَوْكَبِ كَذَا وَكَذَا". رَوَاهُ مُسْلِمٌ. [م: 72].
*
الْفَصْلُ الثَّانِي:
4598 -
[7] عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنِ اقْتَبَسَ عِلْمًا مِنَ النُّجُومِ اقْتَبَسَ شُعْبةً مِنَ السِّحْرِ زَادَ مَا زَادَ". رَوَاهُ أَحْمَدُ وَأَبُو دَاوُدَ وَابْنُ مَاجَهْ. [حم: 1/ 311، د: 3905، جه: 3726].
ــ
مكروه؛ لأنه من شعار الجاهلية، فالمراد كفران النعمة.
4597 -
[6](أبو هريرة) قوله: (من بركة) يجوز أن يراد بالبركة المطر، فيكون قوله:(ينزل اللَّه الغيث) بيانًا له، وأن يراد الأرزاق النازلة من العالم العلوي، والكفر به إسناده إلى الأسباب، فيكون قوله:(ينزل [اللَّه] الغيث) مثالًا لذلك.
الفصل الثاني
4598 -
[7](ابن عباس) قوله: (من اقتبس علمًا) أي: شيئًا منه وإن كان قليلًا.
وقوله: (زاد ما زاد) أي: زاد من السحر ما زاد من النجوم، وقيل: معناه زاد رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم في تذميم علم النجوم على ما رواه ابن عباس ما زاد، كذا نقل من (المفاتيح شرح المصابيح)(1)، فقيل: إنه على هذا التقدير يكون هذا قول الراوي من ابن عباس وهو بعيد، إذ هو لم يسمع إلا من ابن عباس ما رواه، والظاهر على هذا الوجه أن يكون هذا قول ابن عباس يقول: زاد النبي صلى الله عليه وسلم في تذميم النجوم وتقبيحه ما زاد،
(1)"المفاتيح شرح المصابيح"(5/ 100).
4599 -
[8] وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ أَتَى كَاهِنًا فَصَدَّقهُ بِمَا يَقُولُ أَوْ أَتَى امْرَأَتَهُ حَائِضًا، أَو أَتَى امْرَأَتَهُ فِي دُبُرِهَا فقدْ بَرِئَ مِمَّا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ". رَوَاهُ أَحْمَد وَأَبُو دَاوُدَ. [حم: 2/ 408، د: 3904].
ــ
وما رويت ذلك كله واكتفيت بهذا المقدار، ويحتمل أن يكون على تقدير كونه قول الراوي من ابن عباس أن يكون ضمير زاد لابن عباس، فافهم.
4599 -
[8](أبو هريرة) قوله: (أو أتى امرأته حائضًا) في (القاموس)(1): حاضت المرأة تحيض حيضًا، فهي حائض وحائضة، وقال عياض (2) في قول عائشة: وأنا حائض، جاءت في هذا الحديث في بعض روايات مسلم: وأنا حائضة، والمعروف في هذا حائض، وهو مما جاء للمؤنث بغير هاء لاختصاصه بها كطالق ومرضع، فاستغنى عن علامة التأنيث فيها، وقيل: بل المراد على النسبة والإضافة أي: ذات حيض وطلاق ورضاع كما قال تبارك وتعالى: {السَّمَاءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ} [المزمل: 18] أي: ذات انفطار، هذا وقد ذكر بعضهم أنه إذا كان المراد معنى الثبوت فبدون التاء، كما إذا أريد بالحائض التي في سن الحيض، أي: البلوغ، وإن كان بمعنى الحدوث فالتاء كالتي في حالة الحيض، وينتقض هذا بنحو أنت طالق في حالة التطليق، فالحق ما ذكره عياض، وقال الطيبي (3): حائضًا حال منتقلة، ولهذا جاز حذف التاء، ولو كانت صفة لكانت التاء لازمة، انتهى. ويفهم منه الفرق بين الحال والصفة في وجوب التاء وعدمه، فتدبر، واللَّه أعلم.
(1)"القاموس المحيط"(ص: 591).
(2)
"مشارق الأنوار"(1/ 342).
(3)
"شرح الطيبي"(8/ 331).