الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أنت تهلمم بي ، أيها النهر ، فخذني معك بعيداً عن الحياة وضوضائها خذني معك. . . لكن ، ما هي نسبتي إليك؟
أنت مجموع سوائل لا وجدان لها ، ولا قلب يخفق بين أجزائها.
وأنا. . . أنا شئءٌ آخر. أنت لغز بين البحار والآفاق ، وأنا لغز بين الحياة واللانهاية. أنا أعرف إني لا أفهمك ، وأشعر بجهل الإنسان وشقائهِ ، أما أنت. . . مالنا ولك؟
سيري ، أيتها المياه ، سيري واتركيني. أسقي النباتات والأعشاب ، ضعي لآلئ في أفمام الورود ، رطّبي صدر الأرض الملتهب ، ترنمي في وحدة الوادي ، اسردي حكايتك التي لا تنتهي ، اندبي ، هللي ، اصرخي ، اهمسي ، انشدي ، أنحبي ، اطربي ، احزني. كل هذا ننسبه إليكِ نحن أبناء الطرب والكآبة
سيري ، أيتها المياه ، ودعيني ابكي. لقد تلبَّد جوّ فكري بالغيوم القاتمة. وقلبي - ما لكِ ولهُ! - منفرد حزين. . . .
مي
الشكوكيُّون
ليس شيء من أمور الدنيا إلاّ وهو معرَّض للشك حتى قال بعض الفلاسفة: إن كل شيء يقبل الشك حتى قولي هذا: إن كل شيء يقبل الشك ومن بين الفلاسفة طائفة يعرفون بأهل الشكوك يشكون في كل شيء حتى في وجود ذواتهم
محمد المويلمي