الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مشاهير علماء نجد
في النهضة الأخيرة
بيتنا في المقالات السابقة أن الذي أنهض العلم والأدب في ديار نجد هو الشيخ محمد بن عبد الوهاب ابن سلمان بن علي بن أحمد بن راشد بن بريد بن محمد بن بريد بن مشرف بن عمر بن بعضاد بن ريس بن زاجر بن محمد بن علوي بن وخيّب التميمي النجدي الذي تضاف إليه الوهابية. والنسبة هي إلى الشيخ محمد لأنهُ هو الذي شيَّد أركان هذا المذهب دون أبيهِ لا بل خالف أباه فنسبت إلى عبد الوهاب لاشتهار الابن باسم والده ، ولأن المسمَّين بمحمد كثيرون ، ولأنهُ لو كان سموا بالمحمديين لوقع الالتباس بين المحمديين المسلمين وبين المحمديين الوهابيين فاختار الناس ما يزيل الالتباس. ولما اشتهر الشيخ محمد بعلمهِ وفضله وأدبهِ جاءه عدة رجالٍ ليقرأوا العلوم عليه فأتقنوها وامتاز بها وألّفوا فيها ثم أصبح هم مدرسين لغيرهم من الطلبة فانتشر نور العرفان في ربوع نجد كلها. فمنهم: 1ً الشيخ أحمد بن ناصر بن عثمان بن مُعمّر ، قاضي الدرعية في عهد سعود وقد أخذ العلم عن الشيخ محمد.
2ً الشيخ العالم الورع الزاهد عبد العزيز بن عبد الله الحصين الناصري قاضي ناحية الوشم في أيام عبد العزيز وابنهِ عبد الله 3ً الشيخ العالم الزاهد سعيد بن حجي قاضي حوطة بني تميم في زمن عبد العزيز وابنه سعود 4ً الشيخ الفاضل محمد بن سويلم قاضي بلد الدَلَم وناحية الخرج في عهد الأمير عبد العزيز 5ً الشيخ الحبر البحر الزاخر عبد الرحمن بن خُميّس قاضي الدرعنية
في أيام الأمير الخطير عبد العزيز وابنه سعود 6ً الشيخ الدرَّاكة عبد الرحمن بن نامي قاضي بلد العُيَيْنة ، ثم قاضي الأَحساء في زمن الأمير سعيد وابنه عبد الله 7ً الشيخ الوقور محمد بن سلطان العوسجي قاضي المحمل ، ثم قاضي الأحساء في أيام أمارة سعود 8ً الشيخ الجليل عبد الرحمن بن عبد المحسن قاضي بلدة حريملة وبلدة الزلفي في عهد سعود وابنه عبد الله 9ً الشيخ الغذّ حسن بن عبد الله بن عيدان قاضي حريملة في زمان عبد العزيز الأمير العزيز 10ً الشيخ الفرد عبد العزيز بن سويلم قاضي ناحية القصيم في أيام عبد العزيز وابنهِ سعود وحفيدهِ عبد الله. والشيخ العالم حمد بن راشد العريني قاضي ناحية سدير. فهؤلاء كلهم نبغوا في أيامهم لأنهم أخذوا العلم
عن الشيخ محمد رأس الوهابيين قد طووا بساط أيامهم في عهد الأمير الذي ذكرنا اسمهُ أو ثاني الأمير بن اللذين ذكرنا اسميهما. وقد قرأ عليهِ العلم غير هؤلاء من الأفاضل والأدباءِ ممن لم يوّلوا القضاء لأنهم أخذوا على أنفسهم تدريس العلم والأدب في ديارهم وسائر ديار العرب بدون أن يتقلدوا وظيفة تتعلق بالحكومة أو الإمارة. ومن علماء نجد الذين كانوا في ذلك العهد الشيخ عبد الله بن عبد الوهاب قاضي العُييْنَة. له من التصانيف: 1ً زاد المستقنع 2ً شرح المختصر 3ً شرع الأقناع 4ً شرح المنتهى 5ً حاشية الإقناع 6ً حاشية المنتهى 7ً كتاب العمدة وكل هذه التأليف عن الشيخ منصور البهوتيّ شارح الإقناع والمنتهى ، وعن الشيخ أحمد بن محمد بن بَسّام. ومن طبقات أولئك العلماء الشيخ محمد بن أحمد بن إسماعيل النجديّ المشهور في بلدة أشَقْرِ. أخذ الفقه عن الشيخ أحمد بن مشرف النجديّ ، وأخذ عنهُ
كثيرون منهم الشيخ أحمد بن محمد بن بَسّام والشيخ عبد الله بن ذهلان. وكان الشيخ محمد بن أحمد بن اسمعيل المذكور معاصراً للشيخ سليمان محمد بن الشيخ عبد الوهاب المذكور. ومن عداد أولئك الفُحول في ذلك الأوان العالم الفقيه القاضي الشيخ سليمان ابن علي بن مشرف جدّ الشيخ محمد بن الشيخ عبد الوهاب المشهور. وكان سليمان المذكور فقيه عصره على مذهب الإمام بن حنبل إليهِ انتهت رئاسة العلم في نجد كما سبقت الإشارة إليهِ. وجميع العلماء المعاصرين لهُ يرجعون إليهِ في حلّ المعضلات من المسائل الفقهية والتفسيرية والفرائضية وغيرها. ولهُ من التصانيف 1ً و2ً كتابان في المفاسد ، 3ً شرح الإقناع. إلَاّ أنهُ لما وقف على شرح الإقناع للبهوتيّ أتلف شرحهُ على ما قالهُ بن بشر النجديّ. وقد أخذ العلم عن الشيخ أحمد بن محمد بن مشرف النجديّ وغيرهِ. وأخذ عنهُ جماعة من أكابر العلماء منهم: أبناهُ الشيخ عبد الوهاب والشيخ إبراهيم ، والشيخ أحمد بن محمد القصير النجديّ المتوفي سنة 1079هـ=1668م ومن علماء نجد الذين يشار إليهم بالبنان الشيخ حسن بن سلطان القصير المشهور في بلدة أُشَيْقر. أخذ العلم عن الشيخ أحمد بن محمد بن أحمد بن اسمعيل. والشيخ الفاضل سليمان بن علي بن مشرف. وأخذ عنهُ عدة من العلماء كالعالم الفاضل الشيخ عبد الله بن أحمد بن محمد بن عضيب الناصريّ النجديّ. هؤلاء هم أشهر علماء ذلك العصر. ثم حدث ما ثبَّط عزائمهم فتقهقر أمر العلم وأصحابهِ وكان ذلك في سنة 1133هـ=1720م إذ ظهر فيها سعدون بن محمد
بن عزيز الإحسائي على نجد وحاصر آل كُثيّر في العارض وأظهر المدافع من