الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
في رياض الشعر
الثلاثون عاماً
طلُّ الثلاثين عنكَ اليوم منتقلُ
…
هل أنتَ من بعدها بالعيش محتفلُ
بعد السنين التي كانت محبّبة
…
ثم انقضتْ فتقضّي الأنسُ والجذَلُ
تلك الليالي التي قضيتها حلُماً
…
ما كان أقصر حلماً كلهُ غزلُ
ماذا لقيتُ من الدنيا وما عَلقت
…
منها يداي وما إن عشتُ أقتبلُ
لاحتْ كواكب ليل الشعرِ تُنذرني
…
بأنني عن مغاني اللهوِ مرتحلُ
إن أنكرتني العيونُ السودُ رانيةً
…
فطالما عرفتني تلكم المقلُ
أيامَ أخطرُ في روض الصبا مرِحاً
…
تميلُ بي نشوةُ الدنيا وتعتدلُ
والغيد تبسم لي من ل ناعمةٍ
…
في خدِّها ويديها تصدقُ القُبَلٌ
ما لي تروّعني الذكرى وتفتنني ال
…
دنيا وما لي في معروفها أملُ
ألا يخفّ عني أنني رجلٌ
…
قد أنقضتْ ظهرَهُ أيامهُ الأولُ
لعلَّ شيبي الذي راعت بوادرُهُ
…
نورٌ تضيءُ بهِ للتائه السبّلُ
أسرفتُ في حبّ دنيا لا بقاء لها
…
وعشق ملك وشيكاً عنهُ أنتقلُ
فالناس قد خلقوا لا للبقاء بها
…
بل للترحّل لولا أنهم غفلوا
أين الألى نحن نمشي في منازلهم
…
أين المواكب والأقيال والدولُ
العقلُ يستهجنُ الدنيا ويمقتها
…
والقلبُ مستغرَق فيها ومختبلُ
فليس من راغبٍ عنها وإن رغبت
…
عنهُ وكلٌّ لهُ في جذبها حيلُ
لا راهبٌ ساكنٌ في الدير منصرفاً
…
عنها ولا عابدٌ في الغار معتزلُ
فاكدح إلى الله كدحاً غير ملتفتٍ
…
لزينة الأرض والحق بالأُلى وصلوا
وابرأ إلى الله ليس العصر مرتقياً
…
ما دام يزري بما جاءت بهِ الرّسلُ
أين التمدُّن والأهواءُ غالبةٌ
…
والناس مثل وحوش الغاب تقتتلُ
حلفا
محمد توفيق علي
يوزباشي بالجيش المصري
التمدُّن العصري
ننشر الأبيات الآتية من قصيدة عصماء جاءتنا من شاعر من أكبر شعراء العراق:
يقولون أحيى المغربان حضارةً
…
وهل حَييت إلاّ لمصلحة الذاتِ
يعيش سعيدٌ مفردٌ بين معشرٍ
…
شقيٍّ وحيٌّ واحدٌ بين أمواتِ
وكم جائعٍ يرنو إلى مُتفكهٍ
…
وعادم قوتٍ حول واجد أقواتِ
وكم جسدٍ فوق الأخادع شاخصٍ
…
إلى جثةٍ تحت الأخامص مُلقاةِ
وما الزمن الماضي بأعظمَ محنةً
…
من الحاضر الموصول بالزمن الآتي
ولم أر كالإنسان ربّ شرائعٍ
…
حديثات وضعٍ أو شرائع موحاةِ
ولكنهُ لم يطوِ ليلَ ضلالهِ
…
هدى شارع في الأرض أو في السموات
يظنون هذا العصر عصر هدايةٍ
…
وأجدر أن ندعوه عصر ضلالاتِ
فإن خرافاتٍ مضت قد تبدَّلتْ
…
حقائق إلاّ أنها كالخرافاتِ
وأكذبُ عصرٍ ما تشدَّق أهلهُ
…
على ظلمهم بالعدل أو بالمساواة
ذئابٌ وشاءٌ لا الذئاب رواجعٌ
…
عن الغيّ أو تعدو على زُمر الشاةِ
ألا هل يعود الدين وهو مُشَتّتٌ
…
جماعاتِ هذا العصر جامع أشتاتِ
ولكن أبوا إلاّ التنازُعَ فالتقتْ
…
أدلةُ نفيٍ في أدلة إثباتِ
محمد رضا الشبيبي
الكريم
قامت تُعنّفني على تبديدي
…
مالي لفعلِ المكرمات وجودي
وتقول ماذا قد حفظتَ لصببةٍ
…
يبكون بعدك ربَّهم وعميدي
هل ذكرُك المحمود يُشبع جوعهم
…
أو فخرُك الموهومُ يستر جيدي
أكرمتَ حتى حاسديك فهل ترى
…
أن الحسود يسرّ بالمحسودِ
هم يحمدونك في الرخاء فإن بدتْ
…
لك شدةٌ عمدوا إلى التنديد. .
فأجبتها كفّي ملامكِ إنني
…
لابنُ المكارم عن أبي وجدودي
أُعطي إذا منعوا وأمدح أن هجوا
…
شتان بين طريفهم وتليدي
وأنا ابنُ بجدتها إذا قلمٌ جرى
…
فوق الطروس أكرُّ كرَّ الصيدِ
فأزّين القرطاس لا فحشاً ولا
…
فُجراً وكلُّ القارئين شهودي
أتبره السودان
محمد فاضل
بالجيش المصري
السلطان الغازي
أقول لظبي راعني زهرُ حسنهِ
…
حنانيك قلبي فيك يرجو الأمانيا
غزوت قلوبَ الناس حتى ملكتها
…
تباركت سلطاناً وحيّيتَ غازيا
محمد علي حامد حشيشو