الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تربية الطفل
عرف قرّاء الزهور حضرة النطاسي الفاضل الدكتور محمد أفندي عبد الحميد مما نشرناه مراراً عن مؤلفاتهِ المفيدة في الطب. وقد تفضل حضرته فوعد هذه المجلة بكتابة فصول طبية تهذيبية سننشرها على التمادي. وقد قصر مباحثه في هذه السنة على موضوع العناية بالأطفال وهو موضوع لا تخفى فائدته على أحد
صحة الأم أثناء الحمل
على الأم أن تعتني اعتناء شديداً بصحتها أثناء الحمل. عليها أن تلاحظ أن الأمعاء تنطلق يومياً وأن تعمل حماماً دافئاً مرة كل يوم ، أو ثلاث مرات في الأسبوع على الأقل. ويجب أن يكون غذاؤها كافياً ومغذياً دون أن تتخم معدتها بالأكل فوق الشبع. وعليها أن تمتنع عن المشروبات الروحية. ويجمل بها أن، تستريح ساعةً على الأقل في كل مساء ولابد لها من أن تتأنى في كل أعمالها ، فلا تُسرع فيها ، ولا تجهد نفسها. ويحسن أن لا تذهب إلى الأماكن التي يكثر فيها الازدحام كالتياترات والمجتمعات العمومية. أمّا من الوجهة الأدبية فيجب أن تكون هادئة الخاطر مطمئنة الضمير ، فتتحاشى كل ما يثير العواطف ويؤثر في الفؤاد.، بالإجمال يجب أن تكون معيشتها صحية ساكنة
التحضير للطفل
يمكن الحامل أن تشغل نفسها في أواخر أيام الحمل أي ، قبل الوضع
بشهرين أو أكثر ، بتحضير ملابس الطفل ومهده. ويستحسن تحضير هذه المعدات في الشهر السابع لاحتمال حصول الولادة قبل ميعادها المعروف. وعلى كل حال يلزم أن تكون هذه الأشياء جاهزة تماماً قبل ميعاد الولادة المنتظر بأسبوعين
وإليك قائمة بالملابس اللازمة عادةً للطفل:
4 لفافات قياس الواحدة 5 25 قيراطاً - 6 صدريات من الصوف الصوف الرفيع مفتوحة من الأمام وذات أكمام طويلة - 4 دست (دزينات) فوَط أو مناشف - 6 مربعات فلانلا لتغطية الفوط - للرأس - 1 شال رفيع - 1 عباءَة وطاقية للرأس - جاكتتان صغيرتان من الصوف
مهد الطفل
لا يستحسن استعمال الأراجيح لنوم الأطفال. وخير المهود ما كان متيناً ومصنوعاً من المعدن كالحديد أو النحاس ، ومرتفعاً عن الأرض بقدر قدمين ونصف وبفضل أن يكون المهد خالياً من الزركشة لسهولة تنظيفهِ ولحاجة الطفل إلى الهواء. وكل ما يلزم له كلّة (ناموسية من الشاش) ويجب أن يحتوي المهد على الأشياء الآتية:
حصيرة للمهد - قطعة من الماكنتوش (المشمع) لوضعها في وسط المهد - ملاءَة سفلى - غطاء للوسادة - بطانيتان
رقيقتان. ويجب استبدال الملاءَة السفلى بغيرها إذا ترطبت من البول أو البراز
وصول الجنين
يربط الحبل السري ثم يقطع بعد نزول الجنين. فإذا حدث التنفس بعد الولادة مباشرة ، فيكون الطفل قد ابتدأ حياته الخارجية. وعلى المرضع أن تلفه بفلانلا دافئة ، وتصنعه في مكان دافئ حيث يبقى إلى أن تستعد لعمل حمام له ويجب تفقد الحبل السري والفم والعينين من وقت إلى آخر
المولود الجديد
يصرخ الطفل عند ولادته مباشرة. ويلزم أن نعتبر صراخه هذا علامة صحية عادية. ويزن الطفل السليم الاعتيادي نحو سبعة أرطال مصرية ويبلغ طوله نحو العشرين قيراطاً وتكاد توازي حافات الأظافر أطراف الأصابع. ويوجد عادة بعض الشعر على الرأس ويكون جلده بلون أحمر مغطى بمادة شحميه يحسن إزاحتها بقدر الإمكان بلطف بقطعة قديمة من القماش قبل الاستحمام
وليس الطفل في هذا الوقت بكامل العقل ليتدّبر حياتهُ فهي تتعلق بأمه أو مرضعه. فيجب عليها أن تفحصه حتى تتأكد من عدم وجود أي تشوه خلقي كالشفة الأرنبية (الفلح) والشق الحنكي ، وعقدة اللسان ، وضخامة الرأس أو أي شيء آخر في الجسم أو الأطراف. وعليها أن تلاحظ
إذا كان من الجفون إفراز بعد فتحها وإن تتعهد التبرز والتبويل في وقتها
غسيل الطفل
من البديهي أنه يجب عند تحميم الطفل إقفال باب الغرفة والنوافذ والتحقق من عدم وجود
أي تيار هوائي. ثمًّ يملأ الحوض (أو الطشت) المعدّ لغسيل الطفل بالماء لارتفاع 6 قراريط. ويجب أن تكون حرارة الماء معتدلة لا تتجاوز درجة 100 (بمقياس فار نهيت) وإذا لم يكن هناك ترمومتر - مقياس الحرارة_فيكفي أن توضع اليد في الماء حتى إذا تحملت الحرارة بسهولة أمكن استعمال الماء. وعلى المرضع أن تلبس فوطة من الماكنتوش ثم تلبس بعدها فوطة أخرى من القماش. ولتنتبه إلى وضع كل ما ستحتاج إليه أثناء الغسيل في قربها لئلا تضطر إلى ترك الطفل في الماء لإحضار ما يلزم. وبعد ذلك تجلس على كرسي منخفض وتضع فوطة ناعمة على حجرها تجعل عليها الطفل موجهة وجهه إلى أعل وتضع فوطة دافئة أخرى على جسم الطفل ورجليه وتتقدم إلى غسل الطفل. ولهذا الغرض تغسل وجه الطفل أولاً وتنشفه بسرعة ثم تغسل بعد ذلك جسمه ورجليه بقطعة من القماش بالصابون وبعد إتمام هذا العمل تغمس الطفل في الماء الذي في الحوض حتى عنقه ويسند بوضع اليد اليسرى تحت العنق وذراع الطفل اليسرى وباليد اليمنى تغسل المرضع الرأس بالماء والصابون. ولا يلزم عادة غسيل الرأس لمدة أيام بعد المرة الأولى ولا يحسن