الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عظيم إخلاصهم وجليل احترامهم لشخصك المحبوب. ولا تسلْ عما سيكون في بيوت بيروت؟ هنالك آياتُ الحمد والمدح يرتّلها المغاثون في الغداة والآصال ، تعرّج بها طائفةٌ من الملائكة المقرّبين ، وترفعها إلى أعلى علّيّين ، فيتقبلَّها ذو الجلال والإكرام ، الذي وفقك لأعمال الخير وير الأعمال ، بتصدُّرك في هذا الاحتفال. احتفالٌ فيه {لِلذين أحسنوا في هذه الدنيا حسنة ولَدَارُ الآخرة خيرٌ ولَنِعْمَ دار المتقين} . {فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملاً صالحاً} . {إن الله مع الذين اتقَوْا والذين محسنون}
أحمد زكي
تحية الشام لمصر
إلى مصرٍ أزفُّ عن الشامِ
…
تحيات لكرام إلى الكرامِ
تحيات يفضّ الحمد منها
…
فمَ النسمات عن عبق الخزامِ
نُدبت لها وجرَّ أني اعتدادي
…
بأقدار الدعاة على القيامِ
إذا ما كان معروف وشكر
…
مبادلة التصافي والوئامِ
فحباً أيها الوطنان إني
…
وسيط العقد في هذا النظامِ
وسيط العقد. . . لا عن زهو نفس
…
أقلّ الرأي يُلزمني مقامي
ولكن عن ولاءِ بي أكيدٍ
…
وعن رعيٍ وثيق للذمام
أعرني ثغرَ بيروت ابتساماً
…
أصغ فرض الجميل من ابتسام
ويا بحراً هناك أعرْ ثنائي
…
نفيس الدرّ ينظم في الكلام
ويا غابات لبنان المفدّى
…
من الدوح المجدّد والقُدام
أراكِ على الكنانة عاطفات
…
وقد ذكرت أميلكِ من غرام؟
أمدّيني بأرواحٍ زواكٍ
…
لأقرئها الزكيّ من السلام
بلادي لا يزال هواكِ مني
…
كما كان الهوى قبل الفطام
أقبّل منك حيث رمى الأعادي
…
رغاماً طاهراً دون الرغام
وأفدي كل جلمود فتيتٍ
…
وهي بقنابل القوم اللثام
فكيف الشبلُ مختبطاً صريعاً
…
على الغبراء مهشوم العظام
وكيف الطفل لم يُقتل لذنب
…
وذات الخدر لم تُهتك لذام
لعمر المنصفين أبعد هذا
…
يلام المستشيط على الملام
لحى الله المطامع حيث حلّت
…
فتلك أشد آفات السلام
تشوب الماء وهو أغرُّ صافٍ
…
وتمشي في المشارب بالسقام
أيُقتل آمن ويقال رفّهْ
…
عليك فما حِمامك بالحمام
ستسعد بالذي يشقيك حالاً
…
وتنعم بعد خسف بالحمام
فأما أن تعيش وأنت حرٌّ
…
فذاك من التغالي في المرام
وأما أن تساهم في المعالي
…
فطائشة بمرماك المرامي
مضى عهد يجار الجار فيه
…
ويؤخذ للحلال من الحرام
وهذا العهد ميدان التباري
…
بلا حدّ إلى كسب الحطام
مباح ما تشاء فخذه إمّا
…
بحق الرأي أو حقّ الحسام
ولا تكرثْك نوحات الثكالى
…
ولا شكوى ضميرك في الظلام
أساتذةَ المطامع ما ذكرتم
…
هو الناموس يقدم وهو نام
فلا يضعفْ ضعيفٌ
…
لناب الليث يصلح في الطعام
فهمنا مأخذ الجاني علينا
…
وأعذار السواسية العظام
وأن بديل عصر كان فيه
…
عجاف القوم ملكاً للضخام
زمان ساد شعب فيه شعباً
…
وأنزله بمنزلة السوام
فقوم من ملوك كيف كانت
…
مراتبهم وقوم من طغام
وبين العنصرين خلافُ نوع
…
على كون الجميع من الأنام
أقول وقد أفاق الشرق ذعراً
…
من الحال الشبيهة بالمنام
على صخب الرواعد في حماه
…
ورقص الموت بين طليً وهام
أقول بصوتهِ لحماة دارٍ
…
رماها من بغاةِ الغربِ رام
أباةَ الضيم من عرب وتركٍ
…
نسورَ الشم آسادَ الموامي
قرومَ العصرِ فرساناً ورجْلاً
…
نجومَ الكرِّ من خلف اللثام
بنا مرضُ النعيم فنسّمونا
…
وغَى يشفي من الصفوِ العُقام
بنا بردُ المكوث فأدفئونا
…
بحمّى الوثبِ حيث الخطب حام
لقد جئتم ببرهانٍ عظيم
…
على أنّا نعودُ إلى التمام
وأنا إن جهلنا أو غلطنا
…
أنفنا أن نعاتب باحتكام
وأنا حيث فاتحنا كذوبٌ
…
بميعاد فطنّا للختام
فإن زينت لنا الأقوال عفنا
…
تعاطيَها كما كرة المدام
على هذا الرجاء ونحنُ فيهِ
…
نسير موفّقين إلى الأمام
مثولي رافعاً إجلالَ قومي
…
إلى عباس الملك الهمام
إلى ملك التضامن والتآخي
…
عميد الشرقِ من بعد الإمام
وجهري جُهد ما تسعُ المعاني
…
بمدح شققهِ السمِ المقام
متمّ إمارة الأصلِ المعلّي
…
بفضلٍ باذخٍ كالأصلِ سام
وأدعو أن يُعزَّ اللهُ مصراً
…
ويوليَها السعودَ على الدوام
خليل مطران