الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مستقبلنا
إذا كان قد ذهب عصر الأنبياء الذين كانوا يعرفون المستقبل بقوة الوحي ، فإن في عصرنا رجالاً ينظرون إلى مصير الإنسانية بعين بصيرتهم النيرة ، فيقولون ما نحن صائرون إليهِ على قاعدة سنن العمران. وقد جمعنا لقراء الزهور في مطلع العام الجديد شيئاً من أقوال هؤلاء المفكرين يتم عن رأيهم في مستقبل المجتمع الإنساني: إذا نظرنا إلى أطوار التاريخ يظهر لنا جليّاً أن تأثير الجهل والرذيلة يضعف على التمادي كلما تقدمنا في تاريخ الإنسانية. فالهيئات الاجتماعية تزداد نظاماً بل فضيلة ، ومجموع الخير يكثر ومجموع الشرّ ينقص كلما ازددنا معرفة بالحقائق.
العالم برتلو
عندما يقال أن الترقي سنَّة من سنن التاريخ لا يقصد من ذلك أن هناك قوة لازمة تولّد الإصلاح من مرور الأزمان. إن الإنسان في كل زمانٍ ومكان قد أراد إصلاح أرمه فترَّقى من الإصلاح الذاتي إلى فكرة الإصلاح العام. فالترقي متوقف على الإِرادة وحدها. على أنه إذا رسخ في الأذهان يوماً ما مبدأ فلسفي قائل بتلاشي قوة الإرادة فالمدنية حينئذ تتباطأ في سيرها وتتثافل ثم تقفز
الكاتب جورج بيكوت
قصيرة هي حياة بلادٍ لا يُشيَّد بناؤها على أساس التقدّم المادي الذي هو ثمرة الاقتصاد ، ونتيجة النشاط والإِقدام في الأشغال ، والاجتهاد المتواصل في ميدان الحركة الصناعية. على أنهُ لم تبلغ أمةٌ من الأمم إلى اليوم العظمةَ الحقيقية باعتمادها فقط على تقدّمها المادّي؛ ولذلك فإنه يجب الاعتراف بفضل الذين كوّنوا ترقي الأمة سواءً كانوا من الذين اشتغلوا بعقولهم أو بأيديهم في هذا السبيل
روزفلت
هو ذا قد وُلدت في هذا الجيل دولة جديدة تضطرُّ أوروبا آجلاً أو عاجلاً أن تحسب لها حسابها حتى في الشؤون أوروبية نفسها. مَن تراه يقول لنا أنه لا يأتي يوم نكون فيه مجتمعين للمداولة في مسئلة من نوع المسئلة الكريتية مثلاً فيفاجئنا من أقصى البحر أميرال ياباني محتماً علينا إشراكه معنا في المداولة؟؟
غليوم الثاني
ما العالَم إلَا صورة من أفكار طائفة قليلة من أصحاب العقول المتفوّقة. هؤلاء أوجدوها وكبَّروها وزخرفوها في الماضي ، ومثل هؤلاء لا يفتأون يكبرونها ويزخرفونها إلى أبد الآبدين
جبرائيل دانو نزيو
لا يتعلم الإنسان الحرية إلَاّ من الحرية نفسها فالإنسانية تكتسب قوة جديدة في كلّ مرة يُفكُّ قيد من قيودها. فليكن واجب الحكومة إذن نزع القيود ، وضمانة العدل بين الجميع
جورج كليما نصو
عيب الهيئة الاجتماعية في حالتها الحاضرة مغالاتها في مبدأ المركزية. ومهمَّة اليوم مهمة استعداد لا مهمة قتال. أن نظام الديمقراطية الحقيقية لا يتأتي عن تسلط رجلٍ أو ملك أو مجلس نيابي أو زعيم أو حزب ، ولكنهُ يتأتى عن تقدم طبيعي في طوائف الاجتماع بعد أن تتمتع بكامل استقلالها. فالمركزية اليوم تضغط على هذا الاستقلال وتقيد هذا الترقي فيجب نسخها بتاتاً
بول بونكور
إذا كان الإنسان يقضي شيخوخته في التحسُّر على الماضي بعد أن أفنى شبابه في الأمل بالمستقبل ، فلا شك في أن خير أيامه ليس ذلك