الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الرتب والنياشين
ذكرنا في الجزء الماضي شيئاً عن الرتب والنياشين وتاريخها عند القدماء ورأينا تكلمةً للبحث إيراد نبذة مستقلة عن الرتب والنياشين في الدولة العثمانية لأنها تهم القراء أكثر من سواها. وقد كتب هذه النبذة خصيصاً للزهور حضرة الكاتب الفاضل حقي بك العظم. قال:
تقسم الرتب في الدولة العثمانية إلى ثلاثة أقسام: عسكرية وملكية وعلمية.
الرتب العسكرية - وضعت الرتب العسكرية الحالية في أواخر زمن السلطان سليم الثالث المشهور بميله إلى الإصلاح والتمدن الغربي الحديث ، وقد كان بدأ قبل كل شيء بالإصلاح العسكري ، ولكن الظروف لم تساعده ، وحال دون إتمام مقاصده جهل الأهالي وسوء نية زعماء الجيش الانكشاري ، فذهب شهيد التعصب. وقد أتم خلفهُ السلطان محمود مشروعهُ العسكري ونظم الجيش العثماني على الطراز الأوربي وأشأ معظم الرتب العسكرية الحالية وإليك بيانها بالترتيب:
الرتبة يقابلها عند الإفرنج لقب صاحبها راتبه الشهري
مشير دولتلو أفندي حضرتلري إذا كان قائداً 150ليرة في الاستيداع 75 ليرة
فريق سعادتلو أفندم راتبه الشهري 60 ليرة
ميرلوا عزتلو أفندم راتبه الشهري 30 ليرة
ميرالاي عزتلو أفندم راتبه الشهري 20 ليرة
قائمقام عزتلو بك راتبه الشهري 10 ليرة
بكباشي ومعناها رأس الألف رفعتلو بك أو أفندي راتبه الشهري 12 ليرة
يوزباشي ومعناها رأس المائة فتوّ تلو بك أو أفندي راتبه الشهري 8 ليرة
ملازم أول حمّيتلو بك أو أفندي راتبه الشهري 5 ليرة
ملازم ثاني حمّيتلو بك أو أفندي راتبه الشهري 4 ليرة
ولكل من أصحاب هذه الرتب العسكرية ما يكفيه ويكفي عائلته من المؤن والذخائر مثل الخبز والسمن واللحم والفحم والسكر والشعير والتبن وما أشبه يأخذها كل شهر وذلك حسب رتبته فللملازم الثاني مثلاً أربعة أرغفة خبز في اليوم ومقدار من اللحم في الشهر وثلاث أقات سمن ويزيد ذلك كلما ترتقي الرتبة. وهناك غير هذه الرتب العسكرية الحربية رتبةٌ أخرى في الجيش خارجة عن الصفوف الحربية مثل رتبة أمين الاى تقابل البكباشي ورتبة
كاتب الطابور تقابل اليوزباشي ومعاون كاتب الطابور يقابل الملازم الأول. وينقطع أصحابها للأعمال الكتابية والحسابية فقط. ومفتي الاى يقابل البكباشي ، وإمام طابور يقابل اليوزباشي ، وكلاهما يقوم بالطقوس والشعائر الدينية في الأورط والالايات.
الرتب الملكية: وضعت هذه الرتب في أواخر حكم السلطان محمود بعد إبادة الانكشارية. وقد كانت وقتذاك عزيزة لصعوبة نيلها حتى كان يشار بالبنان إلى من ينال الرتبة الخامسة ، وهي أصغر رتبة ملكية كما هو معلوم واستمر الحال على هذا المنوال إلى زمن السلطان الخليع. وتقسم
هذه الرتب إلى قسمين. قلمية وسيفية. فالقلمية خصت بمكافأة عمال الدولة والسيفية خصت بمكافأة الولايات وإشرافها. وهذا بيان الرتب الملكية وألقاب أصحابها مع ما يقابلها من الرتب العسكرية:
العلمية منها السيفية منها ألقاب أصحابها في الكتابة ما يقابلها من الرتب العسكرية
وزير. . . دولتلو أفندم حضر تلري مشير وصاحب الوزارة مقدم عليه
بالا. . . عطوفتلو أفندم حضر تلري فريق أول
أولى صنف أول روم ابلى بكلر بكى سعادتلو أفندم حضر تلري فريق
أولى صنف ثان ميرميران سعادتلو أفندم حضر تلري مير لواء
متمايز متمايز عزتلو أفندم ميرالاي
ثانية ثانية عزتلو بك أو أفندم قائمقام
ثالثة ثالثة رفعتلو بك أو أفندي أة آغا بيكباشي
رابعة رابعة فتوّتلو بك أو أفندي أو آغا يوزباشي
خامسة خامسة حميّتلو بك اة أفندي أو آغا ملازم أول
ويوجد رتب أخرى من نوع الرتب السيفية هي: رتبة أمير الأمراء ورتبة مدير الاصطبل العامر ، يقابلهما من الرتب القلمية الرتبة الثانية ويلقب صاحب الأولى منهما بلقب باشا ويكتب إليه عزتلو باشا ورتبة قبوجي باشى الركاب السلطاني ، تقابلها الرتبة الثالثة. وهذه الرتب خاصة برؤساء القبائل والأميين من أشراف البلاد لاسيما القاضية منها. وقد كانت الدولة تراعي هذا الترتيب ، فلا تنعم مثلاً بالا على أحد أشراف الولايات مهما كان مقامه عظيماً بل تخصهُ برتبة روم ايلي بكلربكي
أو ميرميران أو أمير الأمراء إذا شاءت أن
تكافئه. واستمرَّت هذه القاعدة معمولاً بها إلى أوائل حكم السلطان الخليع حيث أخذ رجاله يبيعون الرتب بيع السلع دون الالتفات إلى التقاليد المتبعة في منحها. والرتب الملكية ، قلمية كانت أو سيفية ، لا تعطي أصحابها لقب بك ماعدا رتب روم ايلي بكلركي وميرميران وأمير الأمراء فإن أصحابها يلقبون بلقب باشا كما مرّ ذكره لذلك تجد كثيراً من أصحاب رتبة بالا - وهي أعلى رتبة بعد رتبة الوزارة - يلقبون بلقب أفندي أما لقب بك فإنه خاص أولاً بأولاد الأسَر والعائلات الكبيرة في الولايات من أصحاب الزعامات والمقاطعات الممنوحة لهم من قبل الدولة في الأزمنة السابقة ، ثانياً بأولاد الباشوات فقط. وقد وقعت هذه التقاليد في فوضى عظيمة في عهد السلطان عبد الحميد حتى أصبح الإنسان يرى ابن الفراش والخادم والفقير في الآستانة يلقب بك.
الرتب العلمية - لا تمنح هذه الرتب إلا للعلماءِ الدينيين من المسلمين ورجال باب المشيخة في الآستانة والقضاة الشرعيين في الولايات. ولبعض هذه الرتب ، خصوصاً الكبيرة منها ، رواتب قليلة تسمى آريه لق أي ثمن شعير لخيل تاريخه إلى مئات من السنين ، وهذا بيانها وبيان ألقابها مع ما يقابلها من الرتب الملكية:
الرتب العلمية ألقاب أصحابها في الكتابة ما يقابلها من الملكية
قاضي عسكر روم ايلي سماحتلو أفندم حضرتلري وزير
قاضي عسكر أناضول سماحتلو أفندم حضرتلري وهي بين الوزارة وبالا
قاضي استانبول فضيلتلو افندم حضرتلري أولى من الصنف الأول
مولوية الحرمين الشريفين فضيلتلو افندم حضرتلري أولى من الصنف الثاني
مولوية البلاد الخمسة فضيلتلو بك أو افندي متمايز
مولوية المخرج فضيلتلو بك أو افندي ثانية
رتبة كبار مدرسين مكرمتلو بك أو أفندي ثالثة
رتبة موصلة سليمانية مكرمتلو بك أو أفندي وهي بين الثالثة والرابعة
ثم هناك رتبة تسمى رؤوس استانبول ليس لصاحبها لقب تقابلها الرتبة الرابعة. وأمات القضاة الشرعيون غير الحائزين على رتبة فيكتب إليهم مودَّتلو بك أو أفندي ويكتب للصدر الأعظم فخامتلو دولتو أفندم حضرتلري ولمعزول الصدارة دولتلوا بهتلو أفندم حضرتلرى
ولشيخ الإسلام دولتلو سماحتلو أفندم حضرتلرى ولمعزومه دولتلو فضيلتلو أفندم حضرتلرى وللأصهار السلطانية عطوفتلو أفندم حضرتلري وللسردار دولتلو عنايتلو أفندم حضرتلري ولآغا القصر السلطاني دولتلو عنايتلو أفندم حضرتلرى وللبطاركة رتبتلو أفندم حضرتلرى وللملوك الأجانب حشمتلو وللسفراءِ الأجانب اصالتلو أفندم حضرتلرى
النياشين - أقدم نشان في الدولة العثمانية نشان الافتخار ، وليس له إلَاّ درجة مرصعة بالحجارة الكريمة وقد أنشأه السلطان محمود
الثاني ، ثم أهمل أمره إلى أواخر زمن السلطان عبد الحميد الخليع الذي أحياه وصار ينعم به على العظماء من الأجانب فقط. وهذه بقية النياشين العثمانية قِدَمها مع أسماء السلاطين الذين أنشأوها
النشان اسم السلطان عدد درجاته ملاحظات
الافتخار السلطان محمود الثاني 1 مرصع فقط
المجيدي السلطان عبد المجيد 5 وله درجة مرصعة بالأحجار الكريمة
العثماني السلطان عبد العزيز 4 وله درجة مرصعة بالأحجار الكريمة
الشفقة خاص بالسيدات السلطان عبد الحميد الثاني 2 وكلاهما مرصع بالأحجار الكريمة
امتياز السلطان عبد الحميد الثاني 1 مرصع وله نمطان الواحد ذهبي والآخر فضي
خاندان آل عثمان السلطان عبد الحميد الثاني 1 مرصع بالأحجار الكريمة
الأسرة المالكة أرطغرل السلطان عبد الحميد الثاني مرصع بالأحجار الكريمة
ثم هناك مداليات أنواط مثل مدالية التخليص تمنح لكل من ينجي حياة شخص من الغرق في البحر أو من حريق وما أشبه ومداليات الزراعة والافتخار أنشأها جميعها السلطان عبد الحميد الثاني. هذا غير أنواط حربية وقتية قديمة أسست عقب الحروب الماضية كحرب الروس واليونان وكريد واليمن وغيرها منحت لكل من حضرها من الجند والضباط والقواد.
حقي العظم