الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لكن فئة من المؤمنين إذا غضبت كظمت، وإذا كظمت عفت، فهم يجودون بالعفو والسماحة بعد الغيظ والكظم فهؤلاء هم المحسنون، ولذلك أحبهم الله، ومن أحبه الله فهو محسن، وحب الله لهم يتفق وطبيعتهم تجاه إخوانهم بالعفو والصفح.
11 -
الإحسان وإسلام الوجه لله:
إن الدين عند الله هو الإسلام، وهو ملة إبراهيم، وأحسن ما في الإسلام إسلام الوجه لله، ولا يمكن إلا للمحسنين الذين يعبدون الله كأنهم يرونه، فإن لم يروه فهو يراهم، وقال تعالى:{وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى وَإِلَى اللَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ} (2).
إن إسلام الوجه لله: هو الإخلاص لله في العمل، والانقياد لأوامره، والانتهاء عن نواهيه، واتباع شرعه، فمن فعل ذلك فقد أخذ موثقا من الله متينا أنه لا يعذبه، بل من أحسن فله العاقبة الحسنى وهي الجنة.
وقال سبحانه: {بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} (3).
(1) سورة النساء الآية 125
(2)
سورة لقمان الآية 22
(3)
سورة البقرة الآية 112