الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
على عباده في جنات النعيم. . . ومن فضل الله ورحمته يسلم على رسله وأنبيائه. . . ومعناه تنويه، ومدح، وثناء عليهم لسلامتهم من الذنوب والمعاصي، ولما قاموا به من طاعة ربهم، ومعبودهم، ومن ذلك الدعوة إلى دين الله وشرعه (1).
وسلام الله على أنبيائه إعلان لكل المخلوقين، بل لكل الدنيا على مدى كر الدهور، وتعاقب العصور: أن الله قد رضي عن هذه الفئة، وهو جزاء عظيم لهؤلاء المحسنين، وهو ذكر باق مدى الحياة: السبب الإيمان الذي لا يمكن أن يأتي الإحسان إلا بعده، بل هو قاعدة الإحسان.
إذا سلام الله على رسله وأنبيائه وعباده الصالحين عين رضاه عنهم، وإعلان للكون ولجميع الأمم والطوائف، أنهم أولياؤه، وأنهم أحبابه، ولا شك أن رسله وأنبياءه هم المحسنون؛ لأنهم أفضل البشر على الإطلاق.
(1) انظر: عقيد المسلمين لصالح البليهي جـ 1 ص 356 ط الأولى.
15 -
الإحسان، والإيمان، والعمل الصالح:
قال تعالى: {الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا} (1) أكد سبحانه وتعالى أن خاتمة المؤمنين، الذين أصبحوا بإيمانهم محسنين هي الجنة، هي الأجر العظيم؛ لأنهم أحسنوا العمل، فأخلصوه لله جل وعلا، متبعين لا مبتدعين، عاملين غير مقصرين، علانيتهم وسرهم سواء.
(1) سورة الكهف الآية 30