الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ومن كل ما سبق يتبين مدى حرص أئمة الشافعية كغيرهم من باقي علماء المذاهب الأخرى، على حماية التوحيد مما يخدش، وكذلك حرصهم على إبعاد كل مظاهر الشرك وإغلاق أبوابها، فحرموا كل ما يؤدي إليه من تعظيم القبور بأي شكل كان، والحلف بغير الله ونحو ذلك، فالعجب ممن ينتسب إلى الشافعي من أدعياء العلم أو غيرهم، ثم يفعل مثل هذه المنكرات ويدعو إليها ويزينها للناس يبيحها، فما أجرأ هؤلاء على مخالفة النصوص، وعلى مخالفة الأئمة الكبار رحمهم الله تعالى.
الخلاصة:
1 -
كان الشافعي رحمه الله، هو وأتباعه من أشد الناس نهيا عن الوسائل المؤدية إلى الشرك.
2 -
ثبت فهم النصوص الكثيرة في التحذير من الغلو في المقبورين بأي صورة من الصور.
3 -
ثبت كذلك نهيهم الشديد عن الحلف بغير الله تعالى.
ثانيا: نماذج من الشرك التي حذر منها الإمام الشافعي وبعض أتباعه:
لقد اهتم الإمام الشافعي رحمه الله، وأتباعه ببيان صور الشرك في الربوبية والألوهية، وغيرها، وحذروا منها أشد التحذير، كما ثبت في المبحث السابق، وكما سيتبين كذلك في هذا المبحث إن شاء الله تعالى، مما يوضح تحذيرهم من الشرك
الأكبر والأصغر فأقول:
جاء عن الإمام الشافعي رحمه الله تعالى، وبعض أتباعه النهي عن أنواع من الشرك الأكبر والأصغر: كالدعاء والاستغاثة بغير الله، والسجود
لغير الله، والركوع لغير الله، والنذر لغير الله، والذبح لغير الله، أو اعتقاد أن أحدا يعلم