الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لأجل تعطيلهم لبعض الصفات، كالعلي والرحيم والودود، لتعطيلهم العلو والرحمة، والمحبة.
الثالثة: أن أسماء الله تعالى غير مخلوقة؛ لأنها من كلامه تعالى: وكلامه غير مخلوق، وهذا رد على الجهمية من المعتزلة والماتريدية والأشعرية جميعا؛ حيث قالوا ببدعة القول بخلق القرآن وبدعة القول بخلق أسماء الله تعالى، وكل هذا كفر عند سلف هذه الأمة وأئمة السنة.
الرابعة: جواز الحلف بالله تعالى وأسمائه وصفاته؛ لأن الله تعالى بأسمائه وصفاته غير مخلوق.
الخامسة: عدم جواز الحلف بغير الله تعالى؛ لأنه شرك وكفر كما في الحديث الصحيح.
هذا وقد بلي كثير من الناس في هذا الزمان في الحلف بغير تعالى، مع ورود النهي الشديد عنه، ومع أن جميع الأئمة قد حذروا من ذلك، ونهوا عنه إثباتا للنصوص الواردة في ذلك والتي تحذر من الحلف بغير الله.
الإقرار بالشهادتين وصفات العلو والنزول والقرب:
(2) وأورد ابن القيم في اجتماع الجيوش عن الشافعي أنه قال: " القول في السنة التي أنا عليها، ورأيت أصحابنا عليها أهل الحديث الذين رأيتهم وأخذت عنهم مثل سفيان ومالك وغيرهما، الإقرار بشهادة أن لا إله إلا الله وأن الله تعالى على عرشه في سمائه يقرب من خلقه كيف
شاء، وأن الله تعالى ينزل إلى سماء الدنيا كيف شاء ".
التعليق على هذا النص المبارك: قلت: هذا النص المبارك من هذا الإمام العظيم يدل دلالة قاطعة على أمور ومسائل مهمة هي: الأولى: أن أول الواجب على المكلف الشهادتان: شهادة التوحيد وشهادة الرسالة، لا الشك ولا النظر العقلي والقصد إلى النظر كما يقوله أرباب الكلام من المعتزلة والماتريدية والأشعرية.
الثانية: إثبات علو الله تعالى على عرشه وفوقيته على عباده كما يدل عليه أنواع من البراهين القاطعة والحجج الساطعة من النقل والعقل والإجماع والفطرة. وهذا رد على الجهمية المعطلة من المعتزلة والماتريدية والأشعرية، المعطلين لعلو الله تعالى والمحرفين لنصوصه، والقائلين: إن الله تعالى لا داخل العالم ولا خارجه ولا متصلا بالعالم ولا منفصلا عنه ولا فوقه ولا تحته ولا يمينه ولا شماله ولا خلفه ولا قدامه، فهم أهل الجحود، وهذا كفر عند السلف.
الثالثة: نزول الله تعالى إلى السماء الدنيا كيف يشاء، وهذا رد أيضا على هؤلاء المعطلة من المعتزلة والماتريدية والأشعرية فهم معطلون لصفة النزول ومحرفون لنصوصها.