الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والرقية سبب من أسباب الشفاء، والشفاء بيد الله عز وجل؛ لذلك أجمع العلماء على جواز الرقية عند اجتماع ثلاثة شروط:
الشرط الأول: أن تكون بكلام الله أو بأسمائه وصفاته.
الشرط الثاني: أن تكون باللسان العربي وما يعرف معناه.
الشرط الثالث: أن يعتقد أنها سبب وأنها لا تؤثر بنفسها بل بتقدير الله.
فإذا توفرت هذه الشروط جازت الرقية وإلا لم تجز، ففي صحيح مسلم «عن عوف بن مالك الأشجعي رضي الله عنه قال: كنا نرقي في الجاهلية، فقلنا: يا رسول الله كيف ترى في ذلك؟ فقال: " اعرضوا علي رقاكم، لا بأس بالرقى ما لم يكن فيه شرك (1)».
(1) صحيح مسلم السلام (2200)، سنن أبو داود الطب (3886).
س: ما هي
السنة لمن حاذى الحجر الأسود
، وكذلك لمن صعد الصفا، وماذا يقول على الصفا والمروة؟
ج: السنة لمن حاذى الحجر أن يستلمه ويقبله إن استطاع، فإن لم يستطع استلمه بيده وقبل يده وإلا فيستلمه بشيء معه ويقبل ذلك الشيء وإلا فليشر إليه بيده، ومع هذا يكبر يفعل ذلك كلما حاذى الحجر. فإذا أكمل سبعة أشواط صلى ركعتين خلف المقام إن تيسر له، وإلا ففي أي مكان من المسجد ثم يعود فيستلم الحجر الأسود إن تمكن، وبعد هذا يتجه إلى الصفا فإذا رقي عليه قرأ قوله تعالى:{إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ} (1)
(1) سورة البقرة الآية 158
ثم يقول: أبدأ بما بدأ الله به، ويستقبل القبلة ويرفع يديه ويوحد الله ويكبره ويقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده أنجز وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده، ثم يدعو، يكرر هذا ثلاث مرات، ثم ينطلق إلى المروة، فإذا بلغ العلمين سعى سعيا شديدا فيما بينهما، فإذا رقي على المروة اتجه إلى الكعبة ورفع يديه ووحد الله وكبره، ثم قال:" لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده أنجز وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده " ثم يدعو، يكررها ثلاثا. وهكذا حتى يتم سبعة أشواط، رواحه من الصفا إلى المروة شوط، وعوده إليها شوط آخر.
س: تقضي المرأة المسلمة غالبا كثيرا من وقتها في المطبخ مشغولة بإعداد الأنواع المختلفة من الأطعمة فيفوت عليها اغتنام أوقات شهر رمضان فهل من توجيه للمرأة المسلمة؟
ج: شهر رمضان شهر مبارك وموسم عظيم نوه الله بذكره في كتابه: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ} (1) ويقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق على صحته: «إذا دخل شهر رمضان فتحت أبواب السماء وغلقت أبواب جهنم وسلسلت الشياطين (2)» وهذا
(1) سورة البقرة الآية 185
(2)
صحيح البخاري الصوم (1899)، صحيح مسلم الصيام (1079)، سنن الترمذي الصوم (682)، سنن النسائي الصيام (2104)، سنن ابن ماجه الصيام (1642)، مسند أحمد بن حنبل (2/ 281)، موطأ مالك الصيام (691)، سنن الدارمي الصوم (1775).
لفظ البخاري ولفظ مسلم فتحت أبواب الجنة. وهي عند البخاري من طريق أخرى، وزاد الترمذي:«وينادي مناد من السماء يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر، ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة (1)» .
وفي الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ومن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه (2)» وفي رواية: «من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه (3)» أخرجاه في الصحيحين أيضا وكلاهما عن أبي هريرة رضي الله عنه، والنصوص في بيان فضل شهر رمضان وأنه زمن فاضل تضاعف فيه الأجور وتكفر فيه السيئات كثيرة جدا، والمقصود أن المسلم والمسلمة حري بهما استغلال هذا الشهر أيما استغلال، وألا تضيع عليهم أوقاته الفاضلة فيما لا ينفعهم من الاشتغال بفضول الكلام، أو الاشتغال بأشياء مفضولة يمكن تأجيلها أو الاستغناء عنها. أما بخصوص انشغال المرأة في المطبخ فهذه إذا كانت تنشغل بإصلاح الطعام الذي تحتاجه ويحتاجه أهل بيتها فهذا عمل صالح، وهي مأجورة عليه إن احتسبت، ومع ذلك فيمكنها مع الطبخ أن تعبد الله بالذكر والدعاء، وأيضا تلاوة القرآن فكلها لا تتعارض مع الطبخ. لكن هنا تنبيه لبعض أخواتنا المسلمات هداهن الله ممن يشغلن أوقاتهن، ويضيع عليهن أكثر النهار في إعداد فضول الأطعمة والتفنن في صنع الأصناف المتعددة، مما يتطلب منها وقتا كثيرا، وهي ليست في حاجته بل يمكن الاكتفاء
(1) سنن الترمذي الصوم (682)، سنن ابن ماجه الصيام (1642).
(2)
صحيح البخاري صلاة التراويح (2014)، صحيح مسلم صلاة المسافرين وقصرها (760)، سنن الترمذي الصوم (683)، سنن النسائي الصيام (2203)، سنن أبو داود الصلاة (1372)، مسند أحمد بن حنبل (2/ 241)، سنن الدارمي الصوم (1776).
(3)
صحيح البخاري الإيمان (37)، سنن النسائي الصيام (2202)، سنن أبو داود الصلاة (1371)، سنن الدارمي الصوم (1776).