الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(1) أخرجه الإمام أحمد (3/ 326) وابن حبان في صحيحه (1/ 351) وقال محقق مسند الإمام أحمد: إسناده صحيح على شرط مسلم.
(2)
(1)، فيلقونهم في نهر -أو على نهر- يقال له نهر الحياة، قال: فتسقط محاشهم على حافة النهر، ويخرجون بيضا مثل الثعارير
ثالثا: شفاعة المؤمنين:
من الأدلة على هذه الشفاعة:
ما جاء في حديث أبي سعيد الخدري السابق، وفيه: «حتى إذا خلص المؤمنون من النار،
فوالذي نفسي بيده ما منكم من أحد بأشد مناشدة لله في استقصاء الحق، من المؤمنين لله يوم القيامة لإخوانهم الذين في النار، يقولون: ربنا كانوا يصومون معنا ويصلون ويحجون، فيقال لهم. أخرجوا من عرفتم، فتحرم صورهم على النار، فيخرجون خلقا كثيرا قد أخذت النار إلى نصف ساقيه، وإلى ركبتيه، ثم يقولون: ربنا ما بقي فيها أحد ممن أمرتنا به، فيقول: ارجعوا فمن وجدتم في قلبه مثقال دينار من خير فأخرجوه، فيخرجون خلقا كثيرا، ثم يقولون: ربنا لم نذر فيها أحدا ممن أمرتنا، ثم يقول: ارجعوا فمن وجدتم في قلبه مثقال نصف دينار من خير فأخرجوه، فيخرجون خلقا كثيرا، ثم يقولون: ربنا لم نذر فيها ممن أمرتنا أحدا، ثم يقول: ارجعوا فمن وجدتم في قلبه مثقال ذرة من خير فأخرجوه، فيخرجون خلقا كثيرا، ثم يقولون: ربنا لم نذر فيها خيرا. وكان أبو سعيد الخدري يقول: إن لا تصدقوني بهذا الحديث فاقرءوا إن شئتم فيقول الله عز وجل: " شفعت الملائكة، وشفع النبيون، وشفع المؤمنون، ولم يبق إلا أرحم الراحمين. . . (2)».
ومنها: حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن من أمتي من يشفع للفئام،
(1) تقدم تخريج الحديث واللفظ لمسلم.
(2)
سورة النساء الآية 40 (1){إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا}
(3)
أخرجه الترمذي في سننه (4/ 627) كتاب (صفة القيامة) وقال: حديث حسن، وأخرجه أيضا الإمام أحمد في مسنده (3/ 20، 63) وابن خزيمة في (كتاب التوحيد)(2/ 636).
ومنهم من يشفع للقبيلة، ومنهم من يشفع للعصبة، ومنهم من يشفع للرجل حتى يدخلوا الجنة (2)».
ومنها: حديث أبي أمامة رضي الله عنه أنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ليدخلن الجنة بشفاعة رجل ليس بنبي مثل الحيين ربيعة ومضر، أو مثل أحد الحيين ربيعة ومضر (3)» .
ومنها: حديث عبد الله بن أبي الجدعاء أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «ليدخلن الجنة بشفاعة رجل من أمتي أكثر من بني تميم. قالوا: يا رسول الله سواك؟ قال: سواي (4)» ومنها: حديث ابن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال: «إن الرجل ليشفع للرجلين والثلاثة،
(1) الفئام. الجماعة الكثيرة؛ النهاية في غريب الحديث (3/ 406). (3)
(2)
العصبة: بضم العين: ما بين العشرة إلى الأربعين، انظر: ترتيب القاموس المحيط (3/ 236). (1)
(3)
أخرجه الإمام أحمد في مسنده (5/ 257، 261، 267) وقال المنذري: رواه أحمد بإسناد جيد. الترغيب والترهيب (4/ 445).
(4)
أخرجه الترمذي في سننه (4/ 626) كتاب (صفة القيامة) وقال: حديث حسن صحيح غريب، وقال الألباني: وسنده صحيح، مشكاة المصابيح (3/ 1558) وأخرجه ابن ماجه في سننه (2/ 1442) كتاب (الزهد) باب ذكر الشفاعة، والإمام أحمد في مسنده (3/ 471) وأخرجه الحاكم في المستدرك (1/ 70، 71) وقال: هذا حديث صحيح، ووافقه الذهبي.