الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الإلهية من غير تشبيه.
2 -
يثبت رحمه الله أن القرآن غير مخلوق وأنه كلام الله على الحقيقة ومن قال غير ذلك فقد كفر.
3 -
يثبت -رحمه الله تعالى- اسم السنة لمسائل أصول الدين، كما يثبت اسم أهل الحديث لأصحاب السنة.
4 -
يثبت رحمه الله مسألة الرؤية بمقتضى أدلة الكتاب والسنة.
5 -
كان رحمه الله يرى عدم جواز تكلف علم ما لم يبلغه العقل.
عقيدته في القدر:
لم يفت الشافعي رحمه الله أن يبين عقيدته في القدر الإلهي شأنه شأن غيره من أئمة السلف، فتكلم في إثبات قدر الله تعالى بجميع مراتبه التي وردت بها النصوص وذلك كفعل باقي الأئمة، فأثبت علم الله تعالى السابق ومشيئته وإرادته وخلقه، وتكلم عن أفعال العباد كما سترى.
(1)
أخرج البيهقي عن الربيع بن سليمان، قال. " سئل الشافعي عن القدر فقال:
ما شئت كان وإن لم أشأ
…
وما شئت إن لم تشأ لم يكن
خلقت العباد على ما علمت
…
ففي العلم يجري الفتى والمسن
على ذا مننت وهذا خذلت
…
وهذا أعنت وذا لم تعن
فمنهم شقي ومنهم سعيد
…
ومنهم قبيح ومنهم حسن
(1)
(2) أورد البيهقي في مناقب الشافعي أن الشافعي قال: إن مشيئة العباد هي إلى الله تعالى ولا يشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين، فإن الناس لم يخلقوا أعمالهم، وهي خلق من خلق الله تعالى، وأفعال للعباد. وإن القدر خيره وشره من الله عز وجل، وإن عذاب القبر حق، ومساءلة أهل القبور حق، والبعث حق، والحساب حق، والجنة والنار حق، وغير ذلك مما جاءت به السنن " (2).
من هو القدري؟ (3) وأخرج اللالكائي عن المزني قال: " قال الشافعي: تدري من القدري؟ الذي يقول: إن الله لم يخلق الشيء حتى عمل به ".
قال المزني والشافعي بكفره (3).
(4)
وأورد البيهقي عن الشافعي حيث قال. " القدرية الذين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «هم مجوس هذه
(1) مناقب الشافعي 1/ 412و 413، شرح اعتقاد أهل السنة 2/ 702.
(2)
مناقب الشافعي 1/ 415.
(3)
اعتقاد أهل السنة والجماعة 2/ 701.
الأمة (1)». الذين يقولون: "إن الله لا يعلم المعاصي حتى "تكون " (2).
حكم الصلاة خلف القدري: (5) وأخرج البيهقي عن الربيع بن سليمان عن الشافعي أنه يكره الصلاة خلف القدري (3).
التعليق: وكل هذه النصوص السابقة من الشافعي -رحمه الله تعالى- أنه يقول بما قال به السلف رحمهم الله تعالى من إثبات مراتب القدر، وإثبات المشيئة والخلق لله تعالى، وإثبات العلم السابق وأن أفعال العباد كلها مخلوقة، فهو رحمه الله على مذهب السلف في ذلك، وكذلك بيانه رحمه الله للقدرية المقصودين في الحديث، بأنهم الذين ينكرون العلم الإلهي السابق، ويظهر لك أنه رحمه الله تعالى لم يكن يحب الصلاة خلف القدرية.
الخلاصة: إن الشافعي رحمه الله مثل باقي علماء السلف في إثبات
(1) أخرجه أبو داود (كتاب السنة) باب في القدر 5/ 66 ح 4601، والحاكم في المستدرك 1/ 85، وكلاهما من طريق أبي حازم عن ابن عمر، قال الحاكم:" هذا حديث صحيح على شرط الشيخين إن صح سماع ابن أبي حازم من ابن عمر ولم يخرجاه " وأقره الذهبي.
(2)
مناقب الشافعي 1/ 413.
(3)
مناقب الشافعي 1/ 413.