الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أمر بهم إلى النار، فيقول: انطلق فأخرج منهم، قال: فأقول: يا رب أخرج من قال: لا إله إلا الله، ومن كان في قلبه مثقال حبة من إيمان، قال: فيقول: يا محمد ليست تلك لك، تلك لي، قال: فأنطلق وأخرج من شاء الله أن أخرج، قال: ويبقى قوم فيدخلون النار، فيعيرهم أهل النار، فيقولون: أنتم كنتم تعبدون الله ولا تشركون به أدخلكم النار، قال: فيحزنون لذلك، قال فيبعث الله ملكا بكف من ماء فينضح بها في النار، ويغبطهم أهل النار، ثم يخرجون، ويدخلون الجنة، فيقال: انطلقوا فتضيفوا الناس، فلو أنهم جميعهم نزلوا برجل واحد كان لهم عنده سعة، ويسمون المحررين (1)».
قال الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى في هذا الحديث: " وهذا يقتضي تعدد الشفاعة فيمن أمر بهم إلى النار ثلاث مرات ألا يدخلوها، ويكون معنى قوله: «فأخرج» أي: أنقذ بدليل قوله: «ويبقى قوم فيدخلون النار» والله أعلم "(2).
(1) أخرجه أبو بكر بن أبي الدنيا في كتاب الأهوال. ذكره ابن كثير في الفتن والملاحم (2/ 205).
(2)
النهاية في الفتن والملاحم (2/ 206).
8 -
الشفاعة في قوم تساوت حسناتهم وسيئاتهم بأن يدخلوا الجنة:
ذكر هذا النوع من الشفاعة الحافظ ابن كثير حيث قال: "شفاعته صلى الله عليه وسلم في أقوام قد تساوت حسناتهم