الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عند ربهم يشفعون وبقدر جاههم ووجاهتهم يشفعون؛ لثبوت الأخبار بذلك وترادف الآثار على ذلك، وهو أمر جائز غير مستحيل، فيجب تصديقه والقول بموجبه لثبوت الدليل (1).
(1) لوامع الأنوار (2/ 209)
أولا: شفاعة الملائكة عليهم السلام:
والدليل على هذه الشفاعات قول الله تعالى: {وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَى} (1) ونحوها من الآيات.
والدليل من السنة ما جاء في حديث أبي سعيد الخدري الطويل مرفوعا وفيه: «فيقول الله عز وجل: شفعت الملائكة. . . ولم يبق إلا أرحم الراحمين. . . . فيقبض قبضة من النار فيخرج منها قوما لم يعملوا خيرا قط (2)» . .
(1) سورة النجم الآية 26
(2)
أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب الإيمان) باب معرفة طريق الرؤية (1/ 167 - 171).
ثانيا: شفاعة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام:
ودليل هذه الشفاعة: ما جاء في حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه السابق أيضا، وفيه:«فيقول الله تعالى: شفعت الملائكة، وشفع النبيون (1)» . .
ومنها: ما جاء في حديث جابر رضي الله عنه قال: قال
(1) أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب الإيمان) باب معرفة طريق الرؤية (1/ 167).