الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من ترك صلاة هل تقبل صلواته الأخرى
؟
س: ماذا على الإنسان إذا ترك إحدى الصلوات كالفجر مثلا هل تقبل منه الصلوات الباقية وما نصيحتكم لمن يفعل ذلك؟
ج: أوجب الله عليك في يومك وليلتك خمس صلوات فإذا تركت فريضة بلا عذر من نوم أو نسيان فإنه يخشى عليك من عقوبة الله بل من العلماء من يقول من ترك فرضا متعمدا فإنه يكفر بهذا الأمر فإن الله أوجب عليك خمس صلوات فاجتهد أخي في المحافظة عليها وإن كان قد جرى منك شيء من ذلك فيما مضى فتب إلى الله في مستقبل عمرك وتقرب إليه بنوافل العمل واسأله العفو والتجاوز عما مضى مع المحافظة التامة على الصلاة فيما بقي من عمرك، لعل الله أن يقبل توبتك ويقيل عثرتك.
س: سائلة من مصر تقول: زوج أختي لا يصلي وتزجره أختي كثيرا وتنصحه دائما فما موقف أختي الشرعي بالنسبة لهذا الزوج؟
ج: يجب على الأخوات المسلمات تقوى الله والتعامل مع أزواجهن ونصيحة الأزواج وحملهم على الخير فإن المرأة الصادقة المسلمة إذا اتقت الله وصبرت على زوجها وناصحته وجعلت نصحها ممزوجا بمحبة له حتى يرتاح منها ويقبل نصيحتها وتوجيهها وأخلصت لله نيتها فإني أرجو من الله أن يجعل على يديها أثرا في صلاح قلبه واستقامة حاله
فإياك أيتها المسلمة أن تضجري من زوجك وإياك أن تسأمي بمجرد خطأ منه بل استعيني بالله وواصلي الخير وادعيه إلى الله بحكمة وموعظة حسنة ورفق ولين واغتنام لكل فرصة وإنك على أجر وفي جهاد، وأسأل الله أن يجعلك من الدعاة إليه على علم وبصيرة، وأما زجره وتعنيفه فهذا لا يليق بل هو مدعاة لنفرته وعدم قبوله للحق.
س: سائلة من سوريا تقول: أخي مريض جدا ولم ينفع معه الدواء وحالته تسوء يوما بعد يوم، وأسأل فضيلتكم عن أدعية نبوية شريفة أتوجه بها إلى الله سبحانه وتعالى كي يستجيب دعاءنا ويشفي أخانا مع العلم أننا والحمد لله نصلي وندعو الله ليلا ونهارا حتى أذان الصبح راجين الله أن يستجيب دعاءنا، نرجو نصحكم وجزاكم الله خيرا؟
ج: أولا يا أختي انصحي أخاك بالصبر والاحتساب وذكريه أن المصائب سبب لحط الذنوب والخطايا يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «ما يصيب المؤمن من مصيبة حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه (1)» ويقول صلى الله عليه وسلم: «أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الصالحون ثم الأمثل فالأمثل من الناس يبتلى الرجل على حسب دينه فإن كان في دينه صلابة زيد في بلائه، وإن كان في دينه رقة خفف عنه وما يزال البلاء بالعبد حتى يمشي على ظهر الأرض ليس عليه خطيئة (2)» ، ويقول صلى الله عليه وسلم:«إن عظم الجزاء مع عظم البلاء وإن الله إذا أحب قوما ابتلاهم فمن رضي فله الرضى ومن سخط فعليه السخط (3)» .
(1) البخاري المرضى (5318)، مسلم البر والصلة والآداب (2573)، الترمذي الجنائز (966)، أحمد (3/ 19).
(2)
الترمذي الزهد (2398)، ابن ماجه الفتن (4023)، أحمد (1/ 180)، الدارمي الرقاق (2783).
(3)
الترمذي الزهد (2396).