الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
التمهيد:
ترجمة موجزة لسماحة الشيخ ابن باز
وتشمل العناصر الآتية:
1 -
اسمه ونسبه.
2 -
مولده ونشأته.
3 -
طلبه للعلم وشيوخه.
4 -
حياته العملية.
5 -
صفاته وأخلاقه.
6 -
تلاميذه.
7 -
آثاره العلمية ومؤلفاته.
8 -
وفاته.
1 -
اسمه ونسبه:
هو أبو عبد الله، عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله، آل باز.
2 -
مولده ونشأته:
ولد بمدينة الرياض في ذي الحجة سنة 1330هـ، وكان بصيرا في أول الدراسة، ثم أصابه المرض في عينيه عام 1346هـ؛ فضعف بصره بسبب
ذلك، ثم ذهب بصره بالكلية في مستهل محرم من عام 1350هـ، ونسأل الله – جل وعلا – أن يعوضه عنه بالجزاء الحسن في الآخرة، وكما ولد في مدينة الرياض نشأ وترعرع فيها، ونهل من معين علمائها.
3 -
طلبه للعلم وشيوخه:
بدأ الشيخ الدراسة منذ الصغر، وحفظ القرآن الكريم قبل البلوغ، ثم بدأ في تلقي العلوم الشرعية والعربية على أيدي كثير من علماء الرياض، ومن أشهرهم:
1 -
سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف آل الشيخ، وقد لازم حلقاته نحوا من عشر سنوات، وتلقى عنه جميع العلوم الشرعية ابتداء من سنة 1347هـ إلى سنة 1357هـ، حيث رشح للقضاء من قبل سماحته.
2 -
الشيخ محمد بن عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن ابن الشيخ محمد بن عبد الوهاب – رحمهم الله.
3 -
الشيخ صالح بن عبد العزيز بن عبد الرحمن بن حسن ابن الشيخ محمد بن عبد الوهاب (قاضي الرياض) – رحمهم الله.
4 -
الشيخ سعد بن حمد بن عتيق (قاضي الرياض).
5 -
الشيخ حمد بن فارس (وكيل بيت المال بالرياض).
6 -
الشيخ سعد وقاص البخاري (من علماء مكة) أخذ عنه علم التجويد في عام 1355هـ.
جزى الله الجميع أفضل الجزاء وأحسنه، وتغمدهم جميعا برحمته ورضوانه.
4 -
حياته العملية:
ولي سماحته القضاء في منطقة الخرج بين عامي 1357 1371هـ وعمل بالتدريس في المعهد العلمي بالرياض عام 1372هـ في علوم الفقه والتوحيد وظل يدرس بالكلية حتى عام 1380 هـ.
انتقل بعد ذلك إلى الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، ليكون نائبا لرئيسها: سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم سنة افتتاحها عام 1381هـ، وظل في هذا المنصب حتى عام 1390هـ عندما صدر الأمر الملكي في 19/ 9 / 1390هـ (17/ 11 / 1970م) بتعيينه رئيسا للجامعة الإسلامية، وظل في منصبه حتى 13/ 10 / 1395هـ.
وفي 14/ 10 / 1395هـ صدر الأمر الكريم بتعيينه في منصب الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد (بمرتبة وزير).
وفي عام 1416هـ عين سماحته: مفتيا عاما للمملكة، ورئيسا للبحوث العلمية والإفتاء (1).
ومن أبرز نشاطاته العلمية والدعوية:
والتي هي أشهر من نار على علم، حمله هم الأمة عالميا، وفي مقدمة ذلك: الاهتمام بقضية التوحيد والعقيدة، وبيان ما يلتبس على المسلم في أمور دينه، ومن أهم أعماله التي تولاها:
1 -
رئاسته هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية، ورئاسته اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، ورئاسته المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة، ورئاسته المجلس الأعلى العالمي للمساجد برابطة العالم الإسلامي، ورئاسته مجلس المجمع الفقهي الإسلامي برابطة العالم الإسلامي، وعضويته في المجلس الأعلى للجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وعضويته للهيئة العليا للدعوة الإسلامية بالمملكة العربية السعودية.
2 -
الدعوة والمساهمة في إقامة مشروعات إسلامية لخدمة دين الله، كبناء المساجد والمراكز الإسلامية، ومدارس تعليم القرآن الكريم واللغة العربية في داخل وخارج المملكة، وكفالة الدعاة في شتى أنحاء العالم.
(1) ينظر: «مجموع فتاوى ومقالات متنوعة» ص (10)، «إمام العصر» لناصر بن مسفر الزهراني ص (11).
3 -
نال جائزة الملك فيصل العالمية (فرع خدمة الإسلام) عام 1402هـ 1982م، تقديرا لنشاطاته في مجال الدعوة إلى الله وإسهاماته في حقل التعليم الإسلامي والبحث والدراسات والإفتاء واهتمامه الكبير بقضايا الإسلام والمسلمين في العالم.
4 -
كما تولى – رحمه الله – رئاسة العديد من المؤتمرات العالمية التي عقدت بالمملكة العربية السعودية، والتي مهدت له ويسرت أمامه سبل الاتصال بالكثير من الدعاة ورجال العلم، والشخصيات البارزة في حقل الدعوة الإسلامية، ومعرفة قضايا المسلمين في كل أنحاء العالم.
5 -
صفاته وأخلاقه:
جبل الله شيخنا – رحمه الله – على شمائل فريدة وسجايا كريمة وصفات نبيلة، قل أن تجتمع في شخص غيره، ومن أشهر صفاته ما يلي:
أ - تواضعه:
كان سماحة الشيخ – رحمه الله – آية في التواضع؛ حيث كان – رحمه الله – لا يرى لنفسه فضلا، ولا يرغب في التميز على الناس، وكان محبا للفقراء حريصا على مجالستهم والأكل معهم.
• ومن شواهد تواضعه – رحمه الله – أنه إذا صلى في مسجد فيه إمام راتب، يأبى أن يؤم حتى لو ألح الإمام عليه (1).
• ومن ذلك أنه – رحمه الله – يكره أن تسمى المدارس أو الشوارع باسمه، ويقترح أسماء يرى أنها أولى منه (2).
• ومنها أنه كان – رحمه الله – يكره المديح، فإذا كتب له بعض محبيه رسالة وشرع بمدحه، جعل سماحته يتململ ويقول: الله المستعان، الله يعاملنا بالعفو، اترك هذا الكلام، اقرأ المقصود، ماذا يريد؟ (3).
ب - تعففه:
وكان سماحة الشيخ – رحمه الله – متعففا، عزيز النفس، مترفعا عن الدنايا، وشواهد ذلك كثيرة، منها (4):
• أن ولاة الأمر – وفقهم الله – وجهوا بشراء بيت لسماحته إبان رئاسته للجامعة الإسلامية بالمدينة، ولما جاء وقت الإفراغ وتسجيله باسمه امتنع عن جعله باسمه، وقال: الصك يجعل باسم رئيس الجامعة، وأنا أسكنه ما دمت موجودا، وإذا
(1) ينظر: «جوانب من سيرة الإمام» لمحمد الحمد ص (132).
(2)
ينظر: المصدر السابق ص (140).
(3)
ينظر: المصدر السابق ص (154 – 156).
(4)
ينظر: المصدر نفسه ص (151 – 153).
انتقلت يسكنه من بعدي.
• حدث مرة أن كتب لوزير المالية وقال له: علي حاجة شديدة بسبب كثرة الضيوف؛ فآمل إقراضي مبلغ كذا وكذا، وأنا أعيده على أقساط شهرية، تحسم من راتبي، وتم ذلك، مع أنه بإمكانه أن يرى من يتحملها عنه.
ج- ورعه:
كان سماحة الشيخ – رحمه الله – معروفا لدى القاصي والداني بالورع وبعده عن المشتبهات.
ومن أمثلة ذلك (1):
• أنه إذا تقدم إليه بعض الفقراء، وشكى إليه حاجة ولا يحمل إثباتا من مشايخ معروفين، يقول: أعطوه مائة أو مائتين أو ثلاث مائة، ويقول: إذا حددت المبلغ إلى ثلاثمائة ريال فإني أعني حسابي الخاص. أما حساب الصدقات والزكوات الواردة إليه من بعض المحسنين، فلا يصرف منه شيئا لأحد إلا إذا ثبتت لديه الحاجة بالبينة الشرعية.
• وكان – رحمه الله – يتورع عن أن يقبل هدية من أحد، وإذا قبلها كافأ عليها، وكان يقول: إذا كانت تساوي مائة فأعطوه مائتين.
(1) ينظر: «جوانب من سيرة الإمام» رواية محمد بن موسى لمؤلفه محمد الحمد ص (157 – 163).
• وكان رحمه الله – لا يأخذ مقابلا على ما يلقيه من أحاديث إذاعية ونحوها.
د- سخاؤه وكرمه:
كان – رحمه الله – مجبولا على حب الضيوف، والرغبة في استضافتهم وفتح بابه لهم منذ صغره، وكان يوصي بشراء أحسن ما في السوق من الفاكهة والخضار، وسائر الأطعمة التي تقدم لضيوفه، وكان يلح إلحاحا شديدا إذا قدم عليه أحد أو سلم عليه، وكان يحرص أشد الحرص على المواعيد التي يضربها لضيوفه، ويتقدم للمجيء قبل ضيفه؛ ليكون في استقباله. ولا يتلذذ بالأكل وحده؛ لهذا لا يكاد سماحته يتناول غذاءه أو عشاءه إلا ومعه أناس على المائدة.
وكان لا يقوم من المائدة حتى يسأل عن ضيوفه: هل قاموا؟ فإذا قيل له: قاموا قام؛ كيلا يعجلهم بقيامه قبلهم. وكان لا يتبرم من كثرة الضيوف، ولا تضيق نفسه إذا فاجأه الزائرون وهو لم يحسب حسابهم، بل يرحب بهم، ويلاطفهم (1).
6 -
تلاميذه:
خلف سماحة الشيخ ابن باز – رحمه الله – من التلاميذ والطلاب أمما لا تحصى، يصعب حصرهم، ولكن أذكر أشهرهم:
(1) ينظر: «جوانب من سيرة الإمام» ص (181 – 190).
1 -
سماحة المفتي العام، ورئيس هيئة كبار العلماء، ورئيس اللجنة الدائمة للإفتاء العلامة الشيخ أبو عبد الله عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ – حفظه الله.
2 -
سماحة رئيس المجلس الأعلى للقضاء العلامة أبو محمد صالح بن محمد اللحيدان.
3 -
سماحة الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين – رحمه الله – العلامة المعروف.
4 -
العلامة الأصولي عبد الله بن عبد الرحمن بن غديان، عضو هيئة كبار العلماء.
5 -
معالي الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي، الأمين العالم لرابطة العالم الإسلامي.
6 -
معالي الشيخ راشد بن صالح بن خنين، المستشار بالديوان الملكي.
7 -
معالي الشيخ العلامة صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان، عضو هيئة كبار العلماء، وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء.
8 -
العلامة الفقيه عبد الله بن عبد الرحمن بن جبرين، عضو الإفتاء سابقا.
9 -
صاحب الفضيلة الشيخ العلامة أبو عبد الرزاق عبد المحسن ابن حمد العباد، الأستاذ بالجامعة الإسلامية بالمدينة.
10 -
فضيلة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك، أستاذ العقيدة بكلية أصول الدين بالرياض.
11 -
فضيلة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله الراجحي، أستاذ العقيدة بكلية أصول الدين بالرياض.
12 -
ابنه فضيلة الشيخ أحمد بن عبد العزيز بن باز، المحاضر بكلية الشريعة بالرياض.
وغيرهم كثير، نفع الله بهم، وجزاه عنهم خير الجزاء.
7 -
آثاره العلمية ومؤلفاته:
كتب سماحته العديد من المؤلفات التي أفادت وتفيد المسلمين في داخل المملكة وخارجها، ومن أبرزها:
- الفوائد الجلية في المباحث الفرضية: المطبعة السلفية – القاهرة – 1358هـ
- التحقيق والإيضاح لكثير من مسائل الحج والعمرة والزيارة على ضوء الكتاب والسنة: مطابع الرياض – الرياض – 1374هـ.
- الشيخ محمد بن عبد الوهاب (دعوته وسيرته): الدار السعودية للنشر – جدة – 1385هـ.
- التحذير من البدع (أربع رسائل مفيدة: مكتبة الرياض الحديثة – الرياض – 1402هـ).
- الدعوة إلى الله وأخلاق الدعاة والقائمين عليها: الجامعة الإسلامية، ط3، المدينة المنورة 1410هـ 1990م.
- حكم السفور والحجاب ونكاح الشغار في الكتاب والسنة، دار السلفية – القاهرة – 1406هـ 1986م.
- نقد القومية العربية على ضوء الإسلام والواقع: دار الثقافة الإسلامية – القاهرة – 1380هـ 1960م.
- نقد الاشتراكية - (د. ن) 1381هـ 1961م.
- تصحيح وتنبيه: مطبعة الحكومة، ط3 – مكة المكرمة – 1385هـ.
- فتح المجيد بشرح كتاب التوحيد (مشترك) الرباط: المكتب العلمي السعودي 1404هـ 1984م.
- موقف اليهود من الإسلام وفضل الجهاد في سبيل الله: الدار السعودية للنشر والتوزيع – الرياض – 1408هـ 1988م.
- عدوان حاكم العراق: مركز المخطوطات والتراث والوثائق – الرياض – 1415هـ.
هذا بالإضافة إلى مجموع فتاوى ومقالات متنوعة، وصلت إلى ثلاثين مجلدا.