الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المستحب أن يصلح أقرباء الميت وجيرانه طعاما لأهله
أما الطعام للميت بعد ثلاثة أيام من موته أو سبعة أو عشرة أو أقل أو أكثر فذلك بدعة محدثة، وكل محدثة ضلالة. والمستحب في ذلك أن يصلح أقرباء الميت وجيرانه طعاما لأهله فلقد روى أبو داود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما جاءه نعي جعفر قال:«اصنعوا لآل جعفر طعاما فإنهم قد أتاهم أمر شغلهم (1)» . أما صنع أهل الميت الطعام للناس فذلك خلاف المشروع، فيه زيادة على مصيبتهم وشغل لهم مع انشغالهم وحزنهم.
وبالله التوفيق. والسلام عليكم.
مفتي الديار السعودية
(ص - ف - 2101 - 1 في 21/ 7 / 1388هـ)
(1) الترمذي الجنائز (998)، أبو داود الجنائز (3132)، ابن ماجه ما جاء في الجنائز (1610).
زيارة القبور
أحوال زيارة القبور، وانقسام الزيارة إلى: شرعية، وبدعية زيارة القبور لها أحوال بالنسبة إلى البيانات الشرعية من النبي صلى الله عليه وسلم.
أحدها: زيارتها في مبدأ بعثته صلى الله عليه وسلم.
الثانية: النهي عن ذلك الذي كان قبل مباحا أو مستعملا.
الثالثة: الإذن فيها.
فما كان من (الأول) فلأجل ما فيها من المصلحة.
أما الثانية: فخشية المفسدة وهو التعلق بالمقبور والاستنجاد به، ويضم إلى هذا أفعال وتصورات جاهلية مما يفضي إلى الشرك أو دونه. والله أعلم.
فنهى صلى الله عليه وسلم عن زيارة القبور وإن كانت مشتملة على مصلحة وهي تذكر الموت والآخرة خشية جر مفسدة أكبر من فوات هذه المصلحة وهو أنهم كانوا حدثاء عهد بالتعلق بالأوثان من قبر عظيم ونحو ذلك حسما لمادة الغلو في المقبورين وقطعا للتعلق بالوثنية. فلما استقر ذلك في قلوب الصحابة وامتلأت نورا أذن في ذلك، وجاء النهي وبيان النسخ له في حديث واحد (1).
ومن مصالحها إحسان الإنسان إلى نفسه بفعل هذا الإحسان بما يذكر قلبه أولا، وإحسان إلى النفس بالصدقة على القريب ثانيا.
ومنه نعرف أن الزيارة تنقسم إلى (شرعية) و (بدعية):
فالشرعية هي الدعاء للميت وتذكر الآخرة.
والبدعية الشركية هي زيارتها لدعائهم والاستغاثة بهم وتوسيطهم كصنيع المشركين الأولين وهذا مما ابتلي به كثير من المنتسبين إلى الإسلام، وإن كانت قد خفت لأمرين أولا: لبيان العلماء أن هذا من الخرافات،
(1) كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها ..