الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
في تقديم الرسالة التي رد فيها فهد بن سلطان على الشيخ علي بن عرفج الذي صار قاضيًا للخميسية في جنوب العراق وسوف يأتي نصها قريبًا.
حيث قال: من فهد بن سلطان إلى المشايخ الكرام محمد بن عمر ومحمد بن عبد الله وإبراهيم بن عجلان فدل ذلك على مكانة إبراهيم بن عجلان العلمية.
ذرية الشيخ إبراهيم العجلان:
أدركت أخوين من العجلان كان بعض الناس يسمي الواحد منهما (ابن الشيخ) بمعنى أنهما من أبناء الشيخ ابن عجلان كما كان الناس يقولون لمن هو من ذرية شيخ من المشايخ الذين هم العلماء بالدين.
…
ولهما دكان واحد وهما شريكان بالمال.
والواقع أن الشيخ إبراهيم العجلان لم يعقب وإن الأخوين المذكورين هما ابنان لأخيه عبد الله بن عجلان.
ولذلك وهم من وهم فقال: إن ذريته موجودة في بريدة.
ومنهم: من ذرية أخي الشيخ ابن عجلان الذي هو .... الشيخ صالح بن عبد العزيز العجلان كان طالبا عندنا في المعهد العلمي في بريدة التحق به وتخرج فيه.
وقد ترجم للشيخ إبراهيم بن عجلان الشيخ صالح بن سليمان العمري، فقال: ولد المترجم له في - عيون الجواء - في حوالي عام 1240 هـ أربعين ومئتين وألف هجري ونشأ بها ودخل كتابها فتعلم مبادئ الكتابة والقراءة، ولما توفي والده في العيون رغب في طلب العلم ورحل إلى بريدة المدينة الكبرى في القصيم التي لا تبعد عن قريته أكثر من أربعين كيلو فشرع في طلب العلم ولازم قاضي بريدة الشيخ سليمان بن مقبل واستفاد منه، ثم رحل إلى بغداد وأخذ عن علمائها وأشهر مشايخه فيها الشيخ نعمان بن محمود الألوسي
صاحب (جلاء العينين) كما أخذ عن غيره من علماء بغداد ومنهم داود بن سليمان بن جرجيس ثم عاد إلى بريدة وتصدى للتدريس في مسجد في بريدة يسمى - مسجد بن مقبل - الواقع شمالي جامع بريدة (1)، وعقد فيه حلقة للتدريس وكانت حلقة كبيرة من طلبة العلم.
قال الشيخ إبراهيم بن ضويان في مذكرة له: (الشيخ إبراهيم بن عجلان أول طلبة العلم عن الشيخ سليمان بن مقبل ورحل إلى بغداد وأخذ عن علمائها وكان تحصيله في النحو والفرائض وله يد في الفقه وكان ورعًا لم يتول منصبًا وكان كثير الحج وكان الحجاج يرجعون إليه فيما يشكل عليهم وأشهر من أخذ عنه إبراهيم بن جاسر. اهـ كلام ابن ضويان.
قلت (2): وقد حاول الأمير عبد العزيز بن رشيد أن يرغمه على تولي القضاء في بريدة فامتنع ورعا وإيثارا للسلامة واستمر في التدريس والإفادة وأخذ عنه طائفة من أهل العلم فاستفادوا منه، فمن تلاميذه الشيخ إبراهيم بن حمد بن جاسر والشيخ عبد الله بن علي بن عمرو والشيخ عبد الله بن سليمان بن رواف والشيخ صالح بن قرناس والشيخ عبد الله بن حسين أبا الخيل وغيرهم، وليس هو على وفاق مع آل سليم علماء بريدة والخلاف يعود إلى الأشياء التي يتنازع في تحقيقها الحزبان الموجودان في بريدة في ذلك الزمن والآن والحمد لله زالت وزال الخلاف معها، حدثني سماحة الشيخ عبد الله بن محمد بن حميد رئيس الإشراف الديني في المسجد الحرام فقال: إنني اطلعت على أوراق بيد الشيخ إبراهيم بن عجلان يعلن فيها عن رجوعه عن أشياء في توحيد العبادة كان في السابق لا يرى أنها تخرج معتقدها من الملة، ولكنه استبان له فيما بعد الصواب فيها فالحمد لله على ذلك ونسأل الله تعالى الهداية والتوفيق.
(1) هو مسجد حمد الخضير إضافة إلى بانية الأول.
(2)
القائل الشيخ صالح العمري.